استهلاك شخصياتهم السينمائية الناجحة أصاب الجمهور بالملل

شهادات ميلاد لأدوار جديدة تستعيد مكانة النجوم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يخوض نجوم السينما في الفترة الأخيرة، مرحلة الصراع من أجل البقاء، فقد اكتشفوا أخيراً، أن استهلاك شخصياتهم السينمائية الناجحة، والتي لازمتهم سنوات طويلة، أفقدهم بريق النجومية، وأصاب الجمهور بالملل، وانصرف عنهم، نتيجة تكرار نفس الشخصيات في أفلامهم، حتى إنهم لم يستطيعوا التخلي عنها، واعتقدوا أن ذلك طريق النجاح وضمان الاستمرارية، ولكنه في الواقع، هو طريق الفشل والإفلاس الفني، لذلك سعوا في الفترة الأخيرة للتغيير والتخلي عن «الكاركترات» التي اشتهروا بها، طمعاً في استعادة النجومية وتصدر عرش إيرادات السينما، ليوثقوا بذلك شهادات ميلاد جديدة لأدوارهم.

قلب الأسد

من أبرز هؤلاء الفنانين، محمد رمضان، الذي اكتشف أن الموهبة وحدها لا تكفي حفاظاً علي النجاح، لذلك تخلى عن شخصية «البلطجي» و«ابن البلد»، واستطاع من خلال شخصية «علي الزيبق» في فيلم «الكنز»، الذي عرض أخيراً في دور السينما، أن يلفت النظر إليه بصورة مختلفة، ودور جديد لم يتوقعه الجمهور، وبالرغم من نجاحات رمضان المتتالية، سواء في السينما أو الدراما، إلا أنه يحاول تغيير جلده والتجديد السينمائي، من خلال تقديم أدوار مختلفة، حتي يبقى متصدراً شباك الإيرادات، فقد استطاع رمضان أن يصنع لنفسه مكاناً في الصف الأول، وقدم عدداً كبيراً من الأفلام السينمائية التي حازت على إعجاب الجمهور، فهو ممثل موهوب، ولكن ينقصه تنوع الأدوار، لذلك أراد ألا يستهلك نفسه في تكرار شخصية «البلطجي»، فظهر بشخصية ذات بعد تاريخي، ودوراً يمثل نقلة نوعية في مشواره الفني، جعل الجمهور يشاهده للمرة الأولى في ثوب جديد، بعيداً عن أدوار البلطجة، سواء في «الألماني» أو«عبده موته» أو«قلب الأسد».

مؤشر الإفلاس

وأخيراً، تخلى الفنان محمد سعد عن شخصية «اللمبي» و«بوحة»، فظهر بشكل جديد ومظهر مختلف، بعيداً عن الشخصيات الكوميدية الناجحة التي قدمها من قبل واستهلاكها مراراً، لذلك سعى للتغيير بتقديمه شخصية «بشر» في فيلم «الكنز»، واستطاع أن يبرز مواهبه التمثيلية، مبتعداً عن البطولة المطلقة التي ظل يقدمها أكثر من 15 عاماً، حيث وثّق دوره في الفيلم شهادة ميلاد جديدة له، وربما جاءت هذه الخطوة متأخرة كثيراً، بعد إخفاق فيلمه الأخير «تحت الترابيزة»، في تحقيق إيرادات تذكر، لذلك، أراد سعد استعادة نجوميته وتجديد الثقة مع جمهوره، بعد سلسلة من الإخفاقات في أفلامه، بدأت عام 2010 مع فيلم «اللمبي 8 غيغا»، وتوالى مؤشر الإفلاس مع عرض أفلامه «تتح» و«فيفا أطاطا» و«حياتي مبهدلة»، فكانت الدليل على أنه لا يوجد لديه جديد ليقدمه، وبدأت شعبيته تقل لدى الجمهور، وأسهمه ضعفت في عرش إيرادات السينما.

منافسة مجدداً

بعد الإخفاق الشديد الذي شهده محمد هنيدي في إيرادات أفلامه في الفترة الأخيرة، يحاول البحث عن أدوار مختلفة، لكي يعود للمنافسة من جديد، وبالرغم من النجومية التي يتمتع بها هنيدي، إلا أنه لم يحقق النجاح المطلوب والمتوقع له في فيلمه الأخير «عنتر ابن ابن ابن شداد»، بالرغم من محاولاته المستمرة والحثيثة للعودة مرة أخرى بقوة للسينما.

Email