«هالو» لرينكو كوتشي.. صور لا تفارقها الشاعرية في أقسى الظروف

■ احتفالات ولاية خبي بالصين حيث يسكب الحديد المنصهر | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

حتى في المواقف الأشد قسوة، تحتفظ المصورة اليابانية رينكو كوتشي بتلك الشاعرية التي لا تفارقها، مؤكدةً مكانتها الرفيعة بين كبار فناني التصوير الحديث. كتابها الأخير «هالو» لا يحيد عن تصوير تلك المكانة ما بين المادي والروحي، في صور تشبهها صحيفة «غارديان» البريطانية بأبيات شعر منظوم تستحضر الأرض والسماء وما بينهما، في ثلاثة مواقع مختلفة.

وكان قد برز اسم كواتشي في عام 2001 عبر ثلاثة إصدارات تميزت بالحميمية والشاعرية والجمال في إضاءتها على العالم من حولها، سواء أسرتها أو السماء والطبيعة، وحتى الحشرات. لكنها بعد 16 عاماً، عمّقت نظرتها في كتاب آخر بعنوان «أمتسوشي»، حيث صورت المشاهد الطبيعية القاسية لجبل «أسو» في اليابان الذي تقام فيه طقوس الشنتو على مدى قرون، في انفصال عن الطابع الحميمي لأعمالها السابقة.

في كتابها الأخير «هالو»، استكشاف لتلك الموضوعات في صور تلتقط الإيقاعات الموسمية للمكان، سواء في المنطقة الساحلية الجنوبية لليابان، حيث تشتعل النيران خلال الاحتفالات البوذية على الشاطئ، أو احتفالات رأس السنة في ولاية خبي بالصين، حيث يسكب الحديد المنصهر على أسوار المدينة في تقليد يعود إلى 500 عام. وكواتشي ستنسج بين هذين العالمين المادي والروحي، سلسلة ثالثة من عجائب العالم الطبيعي، بالتقاط مشهد الطيور المهاجرة بمحاذاة الساحل الجنوبي الشرقي لإنجلترا.

وبأجواء تضفي هالة من الغموض، ستنتقل بكاميراتها ما بين الحركة الباهرة للحديد المنصهر، والهدوء التام لانعكاس ضوء القمر على أمواج مياه البحر.

Email