اعترف أن الشخصية لن تموت سينمائياً
هيو جاكمان ينزع مخالب «ولفرين» نهائياً
منذ اللحظة التي قبل فيها الممثل الأسترالي هيو جاكمان ارتداء عباءة «لوغان/ ولفرين» والتسلح بمخالبه، لم يحدث أن تخلى عنها، فقد ظل وفياً لها حتى مارس الماضي، الذي شهد عرض فيلم «لوغان» (Logan) للمخرج جيمس مانغولد، الذي شكل ختام ثلاثية «ولفرين» السينمائية، لينتهي الفيلم بالتأكيد على تقاعد هيو جاكمان متيحاً بذلك الفرصة أمام أي ممثل يود احترافها، ومخلفاً جدلاً حول هوية الممثل المقبل.
ورغم ذلك ظل السؤال عن إمكانية عودة هيو جاكمان يطارده حتى اللحظة، أملاً من معجبيه أن يعدل عن رأيه ويعود لتجسيدها مجدداً سواء كان منفرداً أو ضمن مجموعة «اكس مين»، خاصة وأن الشركة المنتجة للفيلم الأخير قد وافقت على وسمه بتصنيف «للكبار فقط» نزولاً عند رغبة عشاق هذه الشخصية.
تعديلات
إجابة هيو جاكمان على سؤال معجبيه بدت واضحة، حيث عاد للتأكيد على قراره اعتزاله أداء الشخصية، وذلك خلال مقابلة أجريت معه على هامش تصويره لأحدث أفلامه «ذا غريت مان شو» (The Greatest Showman) المقرر عرضه في ديسمبر المقبل، حيث اعترف فيه أن شخصية «ولفرين» لن تموت نهائياً، وإنما ستعود إلى السينما مستقبلاً ولكن بطابع جديد، ومع ممثل آخر، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «الشخصية قد تخضع لبعض التعديلات مستقبلاً».
وقال: «بلا شك أن هناك شخص آخر يمكنه أداء شخصية ولفرين التي أصبحت بمثابة ايقونة سينمائية تشبه إلى حد كبير شخصيات باتمان وسبايدرمان، وكذلك جيمس بوند، وبتقديري أن مثل هذه الشخصيات لا يمكن لها أن تموت بسهولة في السينما، طالما وجد هناك من يقوم بتجسيدها على الشاشة».
موضحاً أن شركة فوكس تونتي سينتشري لن تعجز عن إيجاد من يقوم بهذه الشخصية مستقبلاً».
نسخة أنثوية
التقارير القادمة من هوليوود، وصفت قرار هيو جاكمان، بـ«الصائب»، قائلة: «لا يمكن لوم جاكمان على قراره، فقد يكون مبنياً على رغبته بالحصول على الراحة وقضاء وقت أطول مع أسرته»، لتنبري المواقع المهتمة بالشأن السينمائي، في تخمين هوية الممثل الذي سيلعب دور «ولفرين» مستقبلاً، لا سيما وأن الفيلم الأخير سعى إلى تقديم «نسخة ولفرين الأنثوية» التي حملت اسم «لورا» وجسدتها الممثلة دافين كين.
وفي تقريره ذكر موقع سينما بلند أنه «قد يكون من الحكمة أن تنتظر شركة فوكس تونتي سينتشري لبضع سنوات، حتى تتمكن من بناء صورة جديدة لشخصية «ولفرين»، خاصة وأن الكثير من عشاقها لا يزالون تحت تأثير أداء هيو جاكمان لها، وهو الذي قدمها لسنوات طويلة».
تأثيرات
في حين نقلت مواقع أخرى عن المخرج جيمس مانغولد الذي تولى اخراج لوغان (2017)، قوله: «أعتقد أنه ينبغي تغييب صورة «ولفرين» عن السينما لأطول فترة ممكنة، وذلك بغية التخلص من تأثيراتها الحالية، ولضمان ذلك يمكن الاستغناء عن هذه الشخصية أيضاً في سلسلة أفلام «اكس مين»، حيث لا يمكن تقديمها مجدداً بشكل مزيف، في حين أنه يمكن الاستفادة من ظهور «نسخة ولفرين الانثوية» وتوظيفها بطريقة مثالية في أي من أجزاء السلسلة المقبلة»، وتابع: «بتقديري أن الانتظار لفترة زمنية طويلة سيساعد على تقديم الشخصية مجدداً بشكل أفضل، كما سيتيح الفرصة لمعاينة هوية الممثل الذي يمكن له أن يقوم بها على أكمل وجه، فضلاً انه سيساعد على قراءة مدى قدرة النسخة الانثوية على تحمل أعباء هذه الشخصية».
حضن البيت
حتى الآن يعد هيو جاكمان من أبرز الذين جسدوا شخصية «لوغان/ ولفرين»، وقد أثبت خلال مسيرته أن زيها قد فصل على مقاسه تماماً، ورغم تخليه تماماً عنها، فلا يزال مرتدياً قناعها في بيته فقط، حيث صرح ضاحكاً لموقع سينما بلند، أنه قد يضطر إلى تقمص الشخصية في بيته فقط، قائلاً «قد اضطر إلى ذلك تحديداً في نهاية الأسبوع عندما اكتشف أن أطفالي لم ينتهوا من واجباتهم المدرسية والمنزلية».
