لجنة تحكيم من الأطفال للمرة الأولى في مهرجان الشارقة السينمائي

جواهر عبدالله القاسمي: نستهدف جيلاً سينمائياً مبدعاً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مع اقتراب موعد الدورة الخامسة لمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، بدت طواقمه وقد شدت من أزرها، تمهيداً لانطلاق دورة يتوقع أن تكون فاصلة في تاريخ المهرجان، حيث تشهد وللمرة الأولى تشكيل لجنة تحكيم من الأطفال، الذين سيكونون أمام عشرات الأفلام بعضها ذات وزن ثقيل وأخرى تحكي قصص أطفال عرب وآخرين من دول العالم.

التحضير لا يكاد يتوقف عند حدود المهرجان الذي سترفع ستائره في أكتوبر المقبل، وإنما يشمل أيضاً مؤسسة فن التي تستعد هي الأخرى للكشف عن معرضها السنوي الذي يقام على هامش المهرجان، ويحمل بين ثناياه إبداعات طفولية تخرجت لتوّها من ورش المؤسسة التي تسعى إلى تأسيس كوادر سينمائية مبدعة.

الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مديرة مؤسسة فن ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، أكدت لـ«البيان» أن الدورة الخامسة ستشهد عروض أفلام تتجاوز في عددها المئة، وقالت إن مؤسسة فن عملت خلال الفترة الماضية على إعداد مجموعة أطفال لتولي تحكيم الأفلام، في خطوة لتأسيس جيل سينمائي مبدع.

في أكتوبر المقبل سيرفع «الشارقة السينمائي» ستائر نسخته الخامسة وسيمد سجادته الخضراء أمام صناع الأفلام. وعن ذلك قالت جواهر: «حاليا نعمل بكل طاقتنا للانتهاء من عملية اختيار الأفلام التي ستشارك في الدورة المقبلة، والتي نتوقع أنها ستكون فاصلة في تاريخ المهرجان، كونها تمثل الخماسية الأولى له، وأعتقد أن المهرجان استطاع خلالها إثبات نفسه، وأن يسير على السكة الصحيحة». وأشارت إلى أن العدد النهائي للأفلام التي ستعرض لم يحدد بعد، ولكنها ستتجاوز المئة فيلم، مشيرة في الوقت ذاته إلى مشاركتها في دورة مهرجان كان السينمائي السبعين، واصفة إياها بـ«الناجحة بامتياز»، قائلة إنها شكلت مؤشراً لما يحظى به «الشارقة السينمائي» من سمعة طيبة على الخريطة الدولية.

نقطة تحول

مع نهاية الدورة الرابعة أعلن المهرجان عن قراره منح الأطفال مسؤولية تحكيم الأفلام ومنحها ما تستحقه من جوائز، وعن ذلك قالت جواهر: «هذه الخطوة كانت ضرورية، ونعتبرها نقطة تحول في مسيرة المهرجان كون الأفلام التي يعرضها تعبر عن وجهات نظرهم.

ومنحهم فرصة التحكيم سيساعدنا على تأسيس جيل سينمائي واع، قادر على الإبداع ورفد الحركة السينمائية مستقبلاً». وبينت أنه تم الانتهاء من اختيار الأطفال الذين سيتولون عملية التحكيم وأخضعوا لدورات تدريبية وتأهيلية في مجالات النقد والإخراج والمؤثرات الصوتية والبصرية وكل ما يتعلق بصناعة الأفلام.

في حديثها، سلطت جواهر القاسمي الضوء على جملة الأنشطة الإبداعية التي تقوم بها مؤسسة «فن» للفن الإعلامي للأطفال والناشئة التي انطلقت بتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.

وقالت: «منذ انطلاق خطوات مؤسسة فن، سعينا إلى إغناء تجارب الأطفال، عبر فتح الآفاق أمام خيالهم، للاستفادة من كافة أشكال الفنون الرقمية، وصناعة السينما، وخلافها، فهدفنا الأساسي يتمثل في إعداد جيل واعد من الأطفال في مجال السينما والفنون الرقمية، وتعد المؤسسة واحدة من أبرز الجهات المتخصصة في هذا المجال، حيث تسعى إلى احتضان الأطفال ودعمهم وتمكينهم من أدوات الأبداع».

بصمات الأطفال

مع كل دورة للمهرجان، تراعي إدارته ضرورة عرض مجموعة من الأفلام التي تحمل بصمات الأطفال في صناعته، وتحرص على عكس وجهات نظرهم فيما يحدث حولهم، إلى جانب توظيف أدوات الفن السابع، في دعم قضاياهم، وبث الفرح في قلوبهم. وفي ذلك أشارت جواهر إلى تجربة «فن» في العمل الإنساني، وقالت: «ندرك حجم التفاؤل الذي يمكن للسينما بثه في قلوب الأطفال، ولذلك وضمن جهودنا الإنسانية، سعينا إلى تنظيم عروض سينمائية خاصة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، ومن قبلها، قمنا بتنفيذ مبادرات وورش تهدف إلى تمكين الأطفال اللاجئين من عرض وجهات نظرهم عبر أفلام يقومون بصناعتها بأنفسهم، وهو جزء من مهمة السينما بشكل عام، بأن تتيح لهذه الشرائح الفرصة لأن تتحدث عن نفسها وتعبر عن أحلامها وطموحاتها، فذلك يمكن أن يثري طاقتهم الإيجابية ويعزز من خيالهم».

Email