خلال مشاركته في ندوة نظمها رواق عوشة بنت حسين الثقافي

ثاني الزيودي: الاستدامة جوهر خطط الإمارات البيئية

ت + ت - الحجم الطبيعي

«لقد كنا ولا نزال ملتزمين بمبدأ التعايش بين الإنسان والطبيعة، وعلى الرغم من أن نمونا السكاني المتسارع الخطى، وبرامجنا الطموحة تتطلب استغلال المزيد من مواردنا، إلاّ أننا حاولنا تحقيق ذلك بطريقة تضمن الاستمرارية والتجدد»، مقولة أطلقها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع بداية تأسيس الدولة، لتتحول فيما بعد إلى نهج واضح تسير عليه القيادة الرشيدة لضمان مستقبل مستدام للبيئة، والتي كانت برامجها وإرثها الحضاري محور ندوة أقامها رواق عوشة بنت حسين الثقافي، في دبي، أول من أمس، وتحدث فيها معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، والذي أكد أن الإمارات طورت من سياساتها وخططها البيئية، لتصبح «الاستدامة» مطلباً جوهرياً في خطط التنمية، وأشار إلى أن الإمارات تتمتع بتنوع بيولوجي كبير، وتضم 43 محمية برية وبحرية ورطبة، بمساحة 15% من إجمالي مساحة الدولة، وتطرق معاليه إلى تعزيز الصحة البيئية والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، تماشيا مع استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2012.

أخطار

وأوضح الزيودي، خلال الندوة التي أدارتها د. موزة غباش رئيس الرواق.. وحضرها حشد من المثقفين والمهتمين، أن الإمارات عملت على تطوير سياساتها وخططها البيئية، طيلة السنوات الماضية، لتصبح الاستدامة مطلباً جوهرياً في خطط التنمية، وبين أن الدولة تعكف على التخفيف من حدّة تأثير التغيرات المناخية، بهدف حماية بيئتنا.

وقال: «علينا المحافظة على البيئة الطبيعية الغنية، وحمايتها من الأخطار الناجمة عن الأنشطة البشرية عالميا ومحليا، عبر التدابير الوقائية، مثل: تخفيض الانبعاثات الكربونية، اعتماد التدابير التنظيمية التي تحمي الأنظمة البيئية الهشّة من التوسّع المدني». وأشار الزيودي إلى أن التصدي لتحديات التغير المناخي، أصبح مطلبا أساسيا لتحقيق الرخاء الاقتصادي.

كما تطرق إلى عملية التحول إلى الاقتصاد الأخضر، تماشياً مع استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في 2012.

ولفت الزيودي إلى أن الإمارات تتمتع بتنوع بيولوجي متميز.

وقال: «لدينا في الدولة 43 محمية برية وبحرية ورطبة، تبلغ مساحتها حوالي 15% من مساحة الدولة، وهي نسبة تفوق المستهدف الوطني المحددة في الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي».

وأكد معاليه أن الإمارات تعتبر من المسارات الهامة لهجرة الطيور وتكاثرها، ويبلغ عدد أنواع الطيور التي رصدت بالإمارات نحو 443 نوعا، منها حوالي 240 مستوطنا و135 نوعا سجل تواجدها مرات قليلة.

وقال : «في قطاع التنوع الغذائي، تعتمد الإمارات في تلبية احتياجاتها من الغذاء على الاستيراد من الخارج بنسبة 88%، وتسعى الوزارة مع شركائها لتعزيز مساهمة الإنتاج المحلي (النباتي والحيواني) في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني، من خلال إجراءات متنوعة».

وأضاف: تحولت الإمارات إلى مركز لإعادة التصدير، حيث لدينا مخزون يكفي لـ9 شهور في حال حدوث أمر طارئ، كما أنه تم قطع شوط كبير في «استراتيجية الغذاء» التي يتوقع أن تكون جاهزة بالكامل منتصف الشهر المقبل.

خطط

أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، خلال حديثه، بأن الوزارة أعدت خططاً استراتيجية، تستهدف المحافظة على النظم الطبيعية في الدولة واستدامتها، وبين أنه تم تنفيذ عدد من المشاريع، للحفاظ على الموارد البيئية المهددة بالانقراض، ومنها: إنشاء المحميات، استزراع الشعاب المرجانية، زيادة مساحات غابات القرم، إنشاء كهوف صناعية لتنمية الثروات المائية الحية.

Email