في «قابل للنقاش» على شاشة دبي

لبنى القاسمي: محمد بن راشد صانع أمل استثنائي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعيش المنطقة العربية وضعاً مقلقاً، فبين الغلو والتنافر والكراهية، صار من السهل استدراج الشباب نحو التطرف والإرهاب والتعصب.

وقد أخذت الإمارات على عاتقها حماية الشباب العربي والمسلم من التطرف الديني والعنف واحترام المبادئ الإسلامية، عبر إطلاق كثير من المبادرات النوعية التي استهدفت الشباب، وتمكنت من ترسيخ قيم التعايش والتسامح والتنمية.

وفي حلقة خاصة عبر برنامج «قابل للنقاش» على شاشة تلفزيون دبي، أوضحت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، أن الشباب العربي في أمس الحاجة إلى تعليم ومستقبل واضح، وإلا فإن الإحباط واليأس سيسيطران عليه ويجعلانه فريسة سهلة للمنظمات الإرهابية.

وأكدت معاليها أن دولة الإمارات صنعت الأمل للأطفال والشباب العربي بقيادة صانع الأمل الاستثنائي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك من خلال تسليط الأضواء على أهمية القراءة والكتاب واللغة العربية ونشر ثقافة التطوع والعمل الخيري والإنساني.

رسالة نبيلة

وتحدثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، عن أهمية تعزيز قيم التعايش في ظل كثرة خطابات الكراهية والأوضاع الراهنة حول العالم، وأكدت أن وزارة التسامح ليست واجهة وأن تعيين امرأة على رأسها لتحمل هذه المسؤولية ليست نوعاً من الوجاهة، وقالت: عندما تكون رسالة التسامح باسم امرأة وملقاة على عاتقها.

فإن هذا يعكس أن دولتها تحترم النساء وتقدر دورهن في صون قيم المجتمع، وتعزيز تلاحم الأسر وترابطها، وتحصين الشباب من الكراهية والتمييز عبر فهم احتياجاتهم، وثقتا بقدرات النساء على إثراء المحتوى الثقافي الإيجابي. وأوضحت وزيرة الدولة للتسامح، أن البرنامج الوطني للتسامح لا ينحصر في مجتمع معين.

وقالت: يحظى البرنامج بأهمية كبيرة داخل الدولة، لاسيما وأن التركيز على فئة الشباب يزداد يوماً بعد يوم، كما يحمل البرنامج في جوهره رسالة للمجتمع الدولي، مفادها أننا بحاجة ماسة إلى الحوار.

ميزة خاصة

وحول التحديات التي تواجهها بوجود 200 جنسية، قالت: التسامح إرث في دولتنا وهو ليس جديد علينا، ونحن في الإمارات نحتفل بهذه الميزة ونحتفل بكل إنجاز نقدمه كبيراً كان أو صغيراً، وقد أصبحت دولتنا أرض أحلام للشباب العربي، الذي صار يرى فيها المستقبل الواضح والمكان المثالي لتطوير الإبداع والفكر والابتكار وللتعلم من الآخرين أيضاً.

فريق واحد

وتابعت: سألني أحد الدبلوماسيين ذات مرة عن كيفية تخصيص وزارة للتسامح ونحن دولة متسامحة، وكأن الموضوع أتى لإيجاد حلول لمشكلة، والحقيقة أننا في الإمارات ننظر إلى استشراف المستقبل.

ونعمل معاً بروح الفريق الواحد لإطلاق كثير من الأفكار والمبادرات الهادفة، ووزارة التسامح جزء من خطة شاملة لتأمين مستقبل الشباب العربي ووقف تآكل القيم وسط المتغيرات والمستجدات الراهنة.

مرتكزات

لفتت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، إلى أن البرنامج الوطني للتسامح يرتكز على الدين الإسلامي الحنيف ووسطيته، ودستور دولة الإمارات، وإرث زايد ومؤسسي الدولة طيب الله ثراهم، والتاريخ والآثار، والقوانين العالمية ضمن إطار منظمة الأمم المتحدة والقانون الخاص بالتسامح والذي ظهر عام 1995، إضافة إلى فطرة الإنسان.

Email