سيمفونية بيتهوفن الخامسة.. انفعالات انتكاسة الحب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبقى في أرشيف كل فنان بصمة خالدة لا يمحوها الزمن، وبالحديث عن بيتهوفن، فالبصمات الخالدة لا يمكن عدها، ومع سيمفونيته «الخامسة» التي ألفها بين عامي 1804 -1808 وعرضت لأول مرة في مسرح فيينا عام 1808، عرفت الموسيقى إبداعاً جديداً لا مثيل له، فهذه السيمفونية تعد أشهر المؤلفات الكلاسيكية على مر العصور.

تمرد

وكعادة بيتهوفن الشغوف بالتأليف، فقد كان يكتب هذه السيمفونية، وهو مشغول بأعمال أخرى، وكانت رائعته هذه تحمل شحنة انفعالات كبيرة ومتباينة، جذبت اهتمام الكثيرين الذين سعوا جاهدين لمحاولة تفسيرها، بسبب قوة ضربات مقدمتها، فجاءت التفسيرات حائرة، انحاز أغلبها لتمرده على انتكاسات الحب التي عانى منها.

وتعد هذه السيمفونية واحدة من أشهر المؤلفات في عالم الموسيقى الكلاسيكية، وسر تميزها كان بسبب العنفوان الكبير فيها، إذ كانت عبارة عن لحن متفجر كبركان، وتظهر فيه نبرة الغضب واضحة، وهو ما أثار انتباه الكثيرين، وجعلها حالة خاصة ومعزوفة متفردة. عبقرية هذه السيمفونية تمثلت في قوة ضرباتها التي ما إن تصل إلى المسامع حتى تنبه الحواس جميعها إلى وجود حدث جلل، ويمتاز البناء الموسيقي لها بقوته واستقامته، ولا مكان للاعوجاج فيه.

Email