صالح العبد السلام: لا حواجز بيننا وبين الجمهور

«ميامي الكويتية».. غناء شبابي منذ 26 عاماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكثر من 26 عاماً من الإبداع، ولا يزال العطاء مستمراً، هذه باختصار حكاية فرقة ميامي الكويتية، التي جذبت الأنظار منذ انطلاقتها الأولى، ولا تزال تعمل حتى اليوم بروح الفريق الواحد، لتحقق انتشاراً كبيراً، وجماهيرية فشلت فرق كثيرة -غيرها- في تحقيقها والحفاظ عليها.

«البيان» تواصلت مع صالح العبد السلام، مدير أعمال فرقة ميامي، ليعبر عن فخره بالنجاحات المتتالية لهذه الفرقة، لافتاً إلى أن المسيرة الطويلة ثبتت أقدامها وحضورها بين الجمهور، ومؤكداً أن التقارب الكبير بين أعضائها وبين الجمهور هو سر النجاح المتواصل على مدار سنوات طوال، وقال: ليس هناك حواجز بيننا وبين جمهورنا، ويمكن الوصول لنا بسهولة كبيرة، ودائماً ما نلتقي بهم ونتواصل معهم.

لون شبابي

ومع «صبوحة» بدأت الحكاية، لتتفتح زهرة هذه الفرقة التي امتازت بطابعها ولون غنائها الشبابي السريع، وتتوالى الإبداعات واحدة تلو الأخرى، وتحقق في كل خطوة نجاحاً لافتاً. «عاشوا» و«شيلوها شيلة» و«الحمد الله وشفناكم» و«سكر زيادة» و«يا حلوكم» و«ملكش دعوة بيها»، وأغنيات أخرى كثيرة حققت انتشاراً كبيراً بين الجمهور، وحفظها الكثيرون عن ظهر قلب، ولطالما رافقتهم في احتفالاتهم ومناسباتهم الخاصة.

وطرأت على الفرقة تغيرات عدة، كانسحاب بعض الأعضاء وانضمام غيرهم، حتى استقرت أخيراً على خالد الرندي «عازف الأورج»، ومشعل صالح «عازف الدرامز»، وطارق قاسم «عازف الجيتار»، ورغم هذه التغيرات، بقي النجاح حليفاً لـ«ميامي».

وأشار العبد السلام أن نجاح أي عضو في الفرقة هو نجاح للفرقة نفسها، وأشار إلى أن الفرقة أصبحت تدرك رغبات الجمهور وتسعى جاهدة لتقديم أعمال تناسب تطلعاتهم وأذواقهم على اختيار أعمارهم. وتعد «ميامي» من أبرز الفرق الغنائية في الوطن العربي، ونجحت في جذب الكبار والصغار معاً، من خلال الأغنيات التي لامست الجميع، وبرز الرقي بشكل واضح في عقلية هذه الفرقة التي تعمل لإسعاد الناس وبث البهجة والمرح في كل مكان تتواجد فيه.

تفاعل

ولا يتوقف نشاط «ميامي الكويتية» للحظة، فبين أغنيات جديدة تطرحها، ويتفاعل معها الجمهور، وبين حفلات مستمرة داخل وخارج الكويت، تزداد شعبية الفرقة التي تنفد تذاكر حفلاتها عادةً خلال يوم واحد أو أقل، وعن ذلك قال العبد السلام: في حفلنا الآخر في الكويت فوجئنا بنفاد تذاكر الحفل في أقل من 24 ساعة، كما حضر حفلنا الذي أقيم في القرية العالمية بدبي -أخيراً- جمهور كبير وصل إلى أكثر من 35 ألفاً، وهذا يزيد رغبتنا في تقديم الأفضل والأكثر تميزاً.

تواصل

وذكر مدير أعمال فرقة «ميامي» أن الجمهور هو من يصنع نجاح أي فرقة أو فنان، أو يتسبب في فشلهما، لافتاً إلى أن اختيارات أغنيات الفرقة تتم وفق وعيٍ بالذائقة السمعية للمتلقين، وقال: علاقتنا بالجمهور وقربنا منه، جعلنا نتعرف على طبيعة الأعمال التي يبحث عنها، فمثلاً، حصدت أغنية «بستنانس» على إعجاب الكثيرين لا سيما من فئة الجيل الأصغر عمراً، وذلك لرغبتنا في مخاطبة جميع الأعمار، وتعمل الفرقة حالياً على أغنية جديدة ستطلقها قريباً.

ولفت العبد السلام إلى وجود فرق غنائية كثيرة، وقال: نسعد بنجاحات أي فرقة، ولا نعتبرها منافسة لنا، لأن هدفنا هو تقديم فن يسعد الجمهور، ونجاح أي فرقة يزيد سعادتنا، لا سيما أن لكل فرقة خطها الذي يختلف عن الأخرى.

 

 

Email