مبادرة تطوعية انطلقت من دبي

«فرسان السعادة» أيادٍ تبني وشفاهٌ تبتسم

ت + ت - الحجم الطبيعي

حين يتمكن حب العطاء من صاحبه، تنهار جميع العوائق والصعوبات، لتكون الإرادة سيدة الموقف، يحيطها الخير والسعادة من كل جانب، هذه هي حكاية «فرسان السعادة» المبادرة التي انطلقت من دبي عبر موقع إلكتروني للتواصل الاجتماعي، لتتحول إلى فعاليات على أرض الواقع.

وتضم مجموعة من فرسان العطاء حول العالم، تطوعوا لطرح خبراتهم التعليمية ومهاراتهم التدريبية كلٌّ في مجال إبداعه إلكترونياً وعملياً، لإفادة فئات المجتمع كالأطفال والنساء والشباب.

وتبادل الأفكار وصقل المواهب من خلال التعلم اللامنهجي عن بعد، والاستمرار باستقطاب المزيد منهم عبر مواقع التواصل. «البيان» تواصلت مع فرسان هذه المبادرة، ليعبروا عن رغبتهم الحقيقية في نشر مفاهيم التسامح والسعادة من خلال تطوعهم وعطائهم في مختلف المجالات لإفادة المجتمع.

أكدت ريم حسين، الحاصلة على ماجستير بالقيادة، أن فكرة المبادرة انطلقت من رغبتها في تقديم شيء للمجتمع وقالت: عملتُ منسقة لليونسكو ومديرة في عدة مدارس في دبي والأردن، وبعد وفاة ابني الأول، تأثرت نفسياً لدرجة قاربت على الانهيار، إلا أنني قررتُ أن تكون هذه الأزمة نقطة تحوُّلٍ في حياتي.

وقررت العمل في مجال شبابي لأساهم في إسعاد أكبر عدد ممكن من الأطفال والشباب من خلال دعمهم ومساندتهم وتعزيز روح القيادة فيهم، وبدأت بتوجيه طلابي نحو استثمار أوقات الفراغ بعد الدوام المدرسي في خدمة المجتمع.

أهداف سامية

وذكرت ريم أنه بإطلاق المبادرة، بدأ المتطوعون ينضمون لها، وعن أهدافها قالت: نعمل على تعزيز حضور اللغات المختلفة، إذ نعلم المستفيدين اللغة العربية عن طريق اللعب، والإنجليزية عن طريق الموسيقى، والفرنسية والصينية بطرق أخرى جاذبة.

كما نقدم نصائح تربوية للأمهات في تنشئة الأبناء وتنظيم شؤون الأسرة، إلى جانب سعينا لإنشاء مكتبة إلكترونية، والتدريب على استخدام تكنولوجيا المعلومات من قبل المختصين المنضمين لنا، وتدريب الأطفال على صناعة الروبوتات.

وذكرت ريم أنها تركت وظيفتها لتتفرغ للعمل التطوعي، وقالت: توجهت لـ«جروبات» النسائية على مواقع التواصل، وفوجئتُ أن معظمها يفتقر للمعرفة والثقافة، وبدأتُ بنثر النصائح التربوية ضمن هذه المجموعات، لأجد تفاعلاً كبيراً من السيدات، وطرحتُ بعدها فكرة مبادرة «فرسان السعادة» وسعدتُ بانضمام الكثيرات لها.

إيجابية

وتحدثت وضحة المطوع، عن أهمية المبادرة، وقالت: التطوع المجتمعي رافد كبير للسعادة من جميع الأطراف، المباشرة وغير المباشرة، وقد اخترنا «فرسان السعادة» تماشياً مع توجهات القيادة العليا في الدولة.

ومن خلالها نحقق أهدافنا التي نسعى من خلالها إلى تعزيز السعادة والإيجابية في المجتمع، ونلمس ذلك واقعياً وعملياً من خلال ردود الأفعال الجميلة.

طاقة

وذكرت رشا أبو ستة، المهندسة المختصة في مجال الطاقة النظيفة، أنها وجدت في «فرسان السعادة» محتوى علمياً فريداً يلبي متطلباتها الأساسية ويدعم حاجة أبنائها، وقالت: أردتُ أن أفيد وأستفيد، فتوليتُ مهمة الإشراف والتنسيق في الجوانب المتعلقة بالطاقة الخضراء والبيئة المستدامة، كما أشارك بطرح المستجدات على الساحة وخلق مساحة نقاش للمهتمين.

سعادة

ومن خلال خبراتها العملية والمهنية في مجال التعليم، وعملها كمحررة ومدربة لبرنامج «صوت العالم» مع المجلس الثقافي البريطاني على مدار ثلاث سنوات، توظف لمياء أبو داود معرفتها في إفادة الآخرين، وقالت: انضممت إلى «فرسان السعادة» لأصقل خبراتي وأساهم في نثر السعادة ومنحها لمن حولي.

دعم

تضم المبادرة أهل الاختصاص، إذ يشارك فيها أيمن الشايب، منسق جودة التعليم وخبير تربوي في الأمم المتحدة، ليشرف على مراكز مصادر التعلم، ويلعب دوراً فاعلاً في تقديم الدعم للمعلمين، ويشارك من خلال خبرته في تقديم ورش عمل عن السعادة والإيجابية.

Email