«بين» رؤية تشكيلية لماضي الإمارات ومستقبلها

منيرة الصايغ تشرح الأعمال المشاركة في المعرض تصوير: سيف الكعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

برؤية تشكيلية معاصرة قدم 9 فنانين أعمالاً تعبر عن ماضي ومستقبل الإمارات، في معرض «بين» الذي تنظمه «أ.ع. م اللامحدودة» التي أسسها ويدعمها سمو الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان. والذي سيفتتح يوم السبت المقبل في «معرض421» في ميناء زايد بأبوظبي، وخلال جولة إعلامية أقيمت صباح أمس، قالت القيّمة الإماراتية الناشئة منيرة الصايغ إن المشاركين أنتجوا أعمالهم بعد جلسات فنية بحثوا خلالها مواضيع الهوية والتغيير ضمن قراءات عديدة.

تحولات

في مستهل الجولة قالت خلود العطيات مدير الثقافة والفنون والتراث، في مؤسسة سلامة بنت حمدان: يمكن فهم أعمال هذا المعرض من خلال ثيّمتين، الأولى النظر في التحولات والتغيرات التي حدثت في البيئة المجاورة وتأثيراتها على المجتمع والفرد، وأضافت تتجلى الثانية عبر النظر للتحول الفردي والذي يعنى بالهوية الشخصية.

ومن جانبها قالت شوبا بيا شامدساني المديرة التنفيذية لمنصة «إ. ع. م اللامحدودة»: شهدت المنطقة «تحولات» على مستويات متعددة، شملت تغير الحدود وتزايد الاضطرابات السياسية، والتخلي عن الماضي من أجل مستقبلٍ جديد.

في جولة المعرض تبرز أعمال الإماراتية أسماء الأحمد التي قدمت عملاً بعنوان «الشتات الجغرافي» الذي يجسد ظاهرة اختفاء المشهد الجبلي في الأجزاء الشمالية والشرقية من الدولة وإعادة ظهورها بهيئة ناطحة سحاب، وقدم المهندس المعماري والمصمم العراقي حاتم حاتم، عملاً تركيبياً بعنوان «تكوينات متكلسة» يجسد فيه المستوطنات البحرية المؤقتة، أما مهندسة الصوت الإماراتية ميثاء الشامسي فجاء عملها بعنوان «القيم الفني» وهو صوتي متواصل يستكشف مفاهيم عزل الأفكار. وجسد الفنان الأردني سيف محيسن، صوراً ذاتية كواجهة لسجالات النفس الداخلية، وازدواجيتها.

أما الفنانة الإماراتية سارة الحداد، فعرضت عملاً بعنوان «شهيق» لتكريس حركة المد والجذر.

وقدمت السورية تالين هازبار، عملاً بعنوان تراكمات تستكشف فيه عملية التحول، وعرض والفنان الوثائقي، الأمريكي البحريني ناصر الزياني، عملاً بعنوان «آثار معاصرة» وعرض المهندس المعماري والمصور الإماراتي طلال الأنصاري عملاً بعنوان «مصنع الرجال» وهو مستوحى من مقولة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، أما ضيفة المعرض الفنانة السعودية منال الضويان فقدمت عملاً بعنوان «شجرة الذاكرة» للحث على الحفاظ على الهوية الذاتية.

مواهب واعدة

في تصريح له قال سمو الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان: إنه المعرض الثالث لمنصة أ.ع.م اللامحدودة، حيث نعمل مع هذه المواهب الواعدة وندعمها لتكوين فهم حقيقي لما يعنيه هذا التغيير. وأضاف: ندعو من خلال «بين» لإعادة تعريف ما يعنيه أن نكون جزءاً من هذه الموجة الجديدة من المفكرين.

Email