عائشة بن كلي لـ« البيان » : «ثيم» الدورة الثالثة للمهرجان تدعم عام الخير

«دبي كانفس» يجسد السعادة لوحات مبدعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شغلت جائزة «دبي كانْفَس للرسم ثلاثي الأبعاد»، الأولى من نوعها عالمياً، ضمن الدورة الثالثة من مهرجان «دبي كانفس»، نخبة من مبدعي فن الرسم ثلاثي الأبعاد، الذين تم اختيارهم من بين 122 فناناً تقدموا للجائزة من 35 دولة حول العالم، لاسيما وأن عليهم تجسيد مفهوم السعادة في لوحات استثنائية تمكنهم من المنافسة بقوة.

وفي زيارة «البيان» أمس، لـ«سيتي ووك»، حيث بدأ الفنانون تحضير ورشهم الخاصة في الهواء الطلق لإنجاز لوحاتهم قبل الافتتاح الرسمي للمهرجان خلال الفترة من 1 ـ 7 مارس المقبل، استطاعت الألمانية «إيلا مندت» تسليط الأضواء عليها، لكونها تخوض التحدي بيد واحدة على ريشتها الطائرة، بينما يقدم الفنانون الآخرون فرص طيران أسطورية.

عمل إنساني

يُنَظم مهرجان «دبي كانفس»، من قبل «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بالشراكة مع «مِراس دبي»، ويأتي الحدث في دورته الثالثة، محملاً بالحماس والإثارة، لاسيما وأن إصرار كل فنان على الفوز بجائزة «دبي كانْفَس للرسم ثلاثي الأبعاد»، يتجلى في اختيارهم لرسم لوحات استثنائية تجسد مفهوم السعادة لديهم.

وقالت عائشة بن كلي، مدير مشروع دبي كانفس، لـ«البيان»: رسم السعادة على وجوه الناس، عمل إنساني يعزز الرضا والتفاؤل، وقد جاء اختيار «ثيم» السعادة للدورة الثالثة من المهرجان، داعماً لعام الخير.

وأضافت: عادة ما يبدأ الفنانون رسم لوحاتهم بعد الافتتاح الرسمي للمهرجان، ولكن هذا العام سيتم تجهيز اللوحات قبل الانطلاق الرسمي بما يمنح الجمهور متعة أكبر ويمكنهم من تقييم اللوحات المشاركة والتصويت لأفضلها.

ريشة

الألمانية إيلا مندت، ترى أن السعادة تكمن في شعور الفرد بأنه أخف من الريشة، هذا الحلم الذي يداعب الخيال في لحظات الفرح، وقد جسدت ذلك في لوحة تمنح الزوار فرصة الطيران على ريشة بيضاء فوق نهر وسط أجواء ربيعية.

مندت فنانة ترسم بيد واحدة فقط لأنها ولدت بعيب خلفي في ذراعها الأخرى التي وصل نموها حتى الرسغ فقط، ومن أشهر أعمالها لوحة الجبل الثلجي التي رسمتها عام 2013 خلال مهرجان الثلج في النمسا.

تنين

أما الفنان الهولندي ريمكو فمشاك، قال: جائزة المهرجان حافز رائع لنا كفنانين للتقدم والإبداع، وبما أن السعادة محور التحدي فقد ركزت على تحقيق حلم الطيران على التنين الطائر ذي الأجنحة العملاقة الذي نسمع عنه في الحكايات الأسطورية، وأعتقد أنه سيجذب الجمهور كباراً وصغاراً وسيبهجهم.

ابتسامة

بينما قال الفنان المكسيكي، خواندرس فيرا: السعادة بالنسبة لي هي القيام بشيء أحبه شخصياً، لأن ذلك سينعكس إيجابياً على الجمهور والزوار، وقد اخترت أن أقدم لوحة ثلاثية الأبعاد لطفل يقوم برسم طفل آخر مبتسم. وحول أهمية الطقس في عملية الرسم، أوضح الفنان المكسيكي، خواندرس فيرا، أن الحالة الجوية ملهمة، وقال: أجواء دبي تحفزني على الرسم بحيوية ونشاط، أما أشعة الشمس الناعمة فتعينني على مراعاة الظلال في اللوحة.

دبي ترسّخ ريادة الإبداع

رحبّت عائشة بن كلّي، مدير مشروع «دبي كانْفَس» بالفنانين الـ25 المشاركين في المهرجان هذا العام من مناطق متفرقة حول العالم، مؤكدة أن تجمّع هذه النخبة المميزة من الفنانين العالميين في دبي يقدم فرصة مثالية لمحبي الفنون لمشاهدة مجموعة فريدة من الإبداعات على يد نخبة رواد فن الرسم المُجسَّم أو الرسم ثلاثي الأبعاد.

والوقوف على مراحل تنفيذ تلك اللوحات خلال متابعة أسلوب رسمها على امتداد الأسبوع السابق للافتتاح الرسمي للمهرجان.

كما أعربت بن كلّي عن ترحيبها بالفنانات الإماراتيات المشاركات في دورة هذا العام إلى جانب هذه الكوكبة من الفنانين الذين حرصوا على المشاركة في المهرجان من شرق العالم وغربه، مؤكدة أن تواجد أربع فنانات من الإمارات ضمن فعالية بهذا الحجم سيكون له أثر في صقل مواهبهن ورفدهن بالخبرات اللازمة لدعم مسيرتهن الإبداعية ومستقبلهن الفني.

وأكدت بن كلّي أن المهرجان عزز مكانته كإحدى الفعاليات المهمة في عالم الرسم ثلاثي الأبعاد، لاسيما بعد «إطلاق جائزة «دبي كانْفَس» بما لذلك من أثر إيجابي في ترسيخ ريادة دبي كمدينة داعمة للإبداع والمبدعين.

منوهةً بأن الجائزة هي ترجمة عملية عن تلك الريادة كونها المنصة الأولى من نوعها في العالم للاحتفاء بالإبداع في مجال هذا الفن الذي يتطلب مهارات خاصة لإظهار البعد الثالث الوهمي في اللوحات المُسطَّحة باعتماد فكرة المنظور والظلال ونسبية الأبعاد.

ووجهت مدير مشروع «دبي كانْفَس» الدعوة للجمهور للحضور إلى منطقة «سيتي ووك» ومشاهدة الفنانين أثناء تنفيذ الأعمال الفنية، وقالت: خلال الفترة من الثاني والعشرين وحتى الثامن والعشرين من فبراير الجاري، سيقوم الفنانون المتأهلون إلى القائمة النهائية لجائزة «دبي كانْفَس»، إضافة إلى أربع فنانات إماراتيات، برسم الأعمال الفنية على أن يتم الانتهاء منها قبيل بدء فعاليات المهرجان.

Email