جوقة ميلان تغني ضد التيار

■ مجموعة من مختلف المشارب يتدربون على الغناء | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

في موطن الأوبرا بميلان جوقة غنائية تسمى «جوقة الأشخاص غير القادرين على تمييز النغمات الموسيقية»، تضم أشخاصاً من شتى مشارب الحياة، جامعهم الوحيد هو تحدي ما كان يتردد على مسامعهم منذ الصغر بأنهم غير قادرين على الغناء.

وكان أعضاء الجوقة أخيراً، وبينهم تجار ومديرون وأساتذة الفلسفة، يتمرنون للتغلب على الموانع القديمة التي كانت تحول دون إنشادهم في الأماكن العامة، على أمل أن يتمكنوا، وليس بالضرورة أن يفعلوا ذلك، بصورة متناغمة، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز».

تقول عضو الجوقة، نيكوليتا كورسيني، وهي صاحبة متجر في ميلان: «منذ كنت في المدرسة الابتدائية، والأساتذة يخبرونني أنه كلما كان لدينا حصة غناء يجب أن أتظاهر بأنني سمكة، وكنت افتح فمي وأغلقه مركزة على عدم خروج أي صوت». لكنها الآن تشعر أنها امرأة أخرى، وتقول إن صوتها الغنائي الذي عثرت عليه كان «يصدح في الأعالي كمنطاد ميشلان بكل فخر واعتزاز».

رفع القيود

مايسترو الجوقة ماريا تيريسا ترامونتين تعتقد أن عدم القدرة على تمييز النغمات أمر غير موجود في الواقع. وتقول في مقابلة معها: «في كثير من الحالات، يجب رفع القيود عن أولئك الأشخاص من وجهة نظر نفسية» فغالباً ما يعتقد الناس انهم لا يستطيعون تمييز النغمات الموسيقية، لأنه قيل لهم ذلك.

وتؤكد: «يتعين على معظم الذين يأتون إلى الجوقة تعلم كيف يستمعون، على الرغم من أن هذا الشيء الأصعب»، فتعلم الغناء يتعلق بالتركيز، والتفكير بالأصوات، وإنشادها بشكل صحيح. الناس الذين يعتقدون انهم لا يستطيعون تمييز النغمات هم فعليا «لا يسمحون لعقولهم بالتقاط الأصوات».

تتحدث كوسيني عن معلمتها فتقول: «أعطتني دفعة من الثقة بالنفس، وهي تقول لنا إننا نتدرب على الأصوات كما كانت تفعل ماريا كالاس، فيشعر جميعنا بأننا مثل كالاس».

Email