من عالم الفيديو كليب إلى الشاشة الكبيرة

صوفيا بطرس: السينما اللبنانية خرجت من شرنقتها

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

صوفيا بطرس مخرجة لبنانية، تمتلك طاقات وقدرات سينمائية تجيد استخدامها، متمردة على القوالب الجاهزة، لذا تجدها دائماً تبحث عن الجديد، تؤمن بأن السينما ليست مجرد فيلم نشاهده ونحن نتناول «البوب كورن»، وإنما هي واقع نحاول أن نعكسه بكل قضاياه بتجرد كامل.

استطاعت أن تحجز لنفسها مقعداً مميزاً في إخراج الفيديو كليب، لتنتقل بعد ذلك إلى عالم السينما الأوسع عبر بوابة فيلم «محبس» الذي حقق نجاحاً كبيراً.

أزمة الأشقاء

تقول صوفيا: كنت أفكر في تقديم فيلم قصير، ولكن حينما بدأت كتابة سيناريو فيلم «محبس» أنا ونادية عليوات، وجدنا أن القصة تحمل وجوهاً وأبعاداً أكثر يمكننا تحويلها إلى فيلم طويل، وبالفعل اتخذنا القرار، أردنا أن يواجه المجتمع المرارة التي يعانيها ولكن في قالب كوميدي قريب إلى القلب.

وتضيف: الفيلم يلقي الضوء على العلاقات اللبنانية السورية، حيث تدور الأحداث حول امرأة فقدت أخاها في الحرب اللبنانية بسبب قذيفة طائشة مصدرها منطقة يتواجد فيها الجيش السوري، الأمر الذي جعلها تكن كرهاً نحو سوريا، ولكن الأقدار تشاء أنه في اليوم الذي تستعد فيه للقاء شاب يرغب في الزواج من ابنتها تفاجأ بأنه سوري، لتتوالى الأحداث بشكل كوميدي.

العمل من تأليف مشترك بين مخرجته صوفيا بطرس ونادية عليوات، ويشارك في بطولته نخبة من نجوم لبنان وسوريا، منهم جوليا قصار وسيرينا الشامي وعلى الخليل وبسام كوسا ونادين خوري وبيتى توتل وجابر الجوخدار وسعيد سرحان ونيكول كماتو ودانيال بلابان وسمير يوسف.

جرعة تفاؤل

تؤكد بطرس أنها لم تصادف موقفاً معيناً في حياتها الشخصية قريب من موضوع الفيلم، ولكن بعض السلوكيات العنصرية التي يعانيها المجتمع العربي جعلتها تتخذ الخطوة لكي تواجهه بالحقيقة المرة، التي يحاول أن يدفنها في التراب أو يتجاهلها وكأن شيئاً لا يحدث.

أما فيما يخص تحولها من عالم الفيديو كليب إلى السينما فتقول: لم يكن مجرد قرار اتخذته، ولكن البداية كانت فكرة فيلم قصير، تحول إلى فيلم طويل نظراً لعمق القصة، صحيح أنني كنت أشعر بالخوف والقلق، ولكن ذلك تبدد بمجرد ملامسة الردود الإيجابية للفيلم.

حالة تطور

تبدي بطرس سعادتها بحالة التطور الذي يعيشه الفيلم اللبناني، مشيرة إلى أن سبب الانتعاش هو ثقة المواطن اللبناني بالدرجة الأولى بأفلام تنتمي إلى بلده، بعد أن كان أي فيلم لبناني في السابق غير واردة مشاهدته في دور العرض.

أما اليوم فقد استطاعت السينما اللبنانية أن تخرج من شرنقتها لتصل إلى المشاهد العربي، مشيرة إلى أن كثرة الإنتاج تعمل على إعداد كوادر في مجال الصوت والمكساج والتصوير وبقية المهن المتعلقة بصناعة الفيلم، لتجد فريقاً فنياً متكاملاً ومدرَّباً.

من ناحية أخرى ترى بطرس أن المهرجانات السينمائية لها دور مهم في مسيرة الفيلم العربي، لأنها تعمل على انتشاره، وتجعله أقرب إلى الجمهور، مؤكدة أن مهرجان دبي السينمائي صار الأهم في الوطن العربي.

Email