السوق الشعبي في «زايد التراثي» يعكس إبداع الإماراتيات

الخياطة إحدى المهن التي مارستها النساء الإماراتيات ــ البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

المعروضات المتنوعة الموزعة في متاجر السوق الشعبي، تعكس بوضوح الحرفية والإبداع الذي تميزت به المنتجات التقليدية للنساء الإماراتيات، والسوق الشعبي المشيّد ضمن الحي الإماراتي، يعد أحد أهم الأركان في مهرجان الشيخ زايد التراثي الذي يتواصل في منطقة الوثبة في أبوظبي. بمشاركة 17 دولة من العالم إلى جانب الإمارات تعرض العديد من منتجاتها وفنونها التقليدية تحت شعار «أرض الإمارات ملتقى الحضارات».

مهن يدوية

تعد مشاركة النساء الإماراتيات انعكاساً لعمل الأسر الإماراتية المنتجة، ويساهم عرض منتجاتهم في إحياء التراث والمهن اليدوية التقليدية، التي كانت تمارسها المرأة الإماراتية داخل بيتها في الماضي القريب، وشكلت مصدراً مهماً من دخل الأسرة في ذلك الوقت.

ويضم السوق الشعبي الذي أنشأته وتشرف عليه مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أكثر من 140 محلاً، قدمت مجاناً للنساء من الأسر المنتجة بهدف تشجيعهن ودعمهن لمواصلة وتطوير المشاريع والصناعات التي يقمن بها في منازلهن.

ولكل سيدة من المشاركات تجربة خاصة في صناعة المنتجات التي تعرضها. إذ أشارت خميسة المزروعي، التي تعرض المباخر والملابس النسائية التقليدية ومنتجات الخوص، إلى أن المهرجان ومنذ انطلاقته يعد هدفاً رئيساً ومهماً لكل أسرة منتجة. وأضافت: تحرص كافة سيدات الأسر المنتجة على أن يكون لهن تواجد كل عام بالمهرجان للاستفادة من آراء الزوار وأفكارهم في تطوير المنتجات، من أجل أن تماشي كل التطلعات والأذواق.

أما خديجة الطنيجي التي تعرض منتجاتها التراثية من المشغولات اليدوية والأواني والمباخر والسراريد والسدو، فقالت: تتمثل الفائدة الكبرى من المشاركة بالمهرجان في عرض المنتجات التراثية اليدوية أمام مئات الآلاف من الزوار الذين يتوافدون على المهرجان بشكل يومي. وأوضحت: يعود العرض علينا بالفائدة من نسب البيع المرتفعة التي تنعش ميزانية مشروعنا وهو ما يساعدنا على التطوير وتقديم الأفضل.

فائدة مضاعفة

آمنة علي المرزوقي التي تعرض الدخون والعطور والمشغولات اليدوية والمجسمات التراثية، أكدت في مستهل حديثها أن الفائدة في المشاركة في المهرجان تضاعفت مع قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجيه سموه بتمديد فترة المهرجان لثلاثة أسابيع أخرى. وقالت: إن هذا ما يساهم في زيادة عدد زوار المهرجان للتعريف بالتراث الإماراتي بشكل لائق.

وأوضحت فاطمة الجابر التي تعرض الملابس الفلكلورية أن المهرجان بما يشهد من مشاركات محلية وخليجية وعربية وعالمية، وما يواكبها من زيارات لمئات الآلاف من كافة الجنسيات كان يحتم زيادة المدة لمواصلة النجاح وتعزيز الأهداف التي طرحها عند انطلاقته.

Email