مجلد طبخ للفنان الإسباني يتوقع أن يحقق مبيعات قياسية

دالي يجمع 136 وصفة لإعداد الطعام

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

الطهاة والذواقة على موعد قريباً مع كتاب نادر وظريف لسيد الطهاة، الرسام الإسباني سلفادور دالي، أعد فيه 136 وصفة لإعداد الطعام، كان قد جمعها الرسام وزوجته غالا، مع رسومات سريالية من إبداعه، تبرز الأطعمة بأنواعها.

الكتاب وعنوانه «ليه دينه دو غالا»، من المتوقع أن يحقق أعلى المبيعات هذا الموسم، وهو يصدر للمرة الثانية بعد انقضاء أكثر من 40 عاماً على نشره عام 1973.

أنا أتناول غالا

الكتاب من 12 فصلاً، وفقاً لترتيب «لحم» و«خضار»، ويقدم أشكالاً مصورة وصوراً فوتوغرافية عن الرسام، وهو يقف إلى جانب طاولات بوليمة باذخة. أما الفصل العاشر الذي بعنوان «أنا أتناول غالا»، فمكرس للملذات الإيروتيكية.

وقد أوضحت صحيفة «غارديان البريطانية»، أن مكونات بعض أطباقه قد لا تكون متوفرة في كل متجر، لكن جميع الأطباق يمكن تجربتها مع ما يكفي من الشجاعة في البيت، وستكون صالحة للأكل.

وكان المهتمون بالطبخ والفنون على علم بوجود الكتاب منذ سنوات، لكن يعتقد أنه لم يتبقَ سوى 400 نسخة من الكتاب الأصلي، وإن هذه النسخ كانت بحوزة مجموعة من محبي التحف الأثرياء، ولم تكن في متناول الجميع. وتشير المتحدثة باسم الناشر إلى أهمية الكتاب بالقول: «سوف ترون بالنظر خلاله، إلى أي حد يشكل حقيقة ثقافية جميلة، فوصفات الطعام هي لأفضل الطهاة في المطاعم الفرنسية، وهناك أعمال فنية جميلة مصنوعة خصيصاً للكتاب، ووصفات طعام سوف يستمتع الناس بقراءتها، أو سوف تغيرهم داخل المطبخ».

ملذات التذوق

ويكتب دالي في مقدم الكتاب: «نريد أن نعلن بوضوح أن الكتاب مكرس بشكل فريد لملذات التذوق»، لكن الرسام الذي توفي عام 1989، يوجه أيضاً كلمات نابية لمن يراقب محيط خصره، يكتب: «إذا كنت من أتباع أولئك الذين يحسبون السعرات الحرارية، ويحولون ملذات الطعام إلى شكل من العقاب، فأغلق هذا الكتاب على الفور، فهو حيوي وعدواني ووقح جداً بالنسبة لك». كما أن دالي لا يتصنع الكلمات بالنسبة لما يفضله من الطعام، وقد كتب عن كرهه خصوصاً «للخضار الكريه المهين الذي يدعى السبانخ»، لأن لا شكل له في ما هو يحب تناول كل ما هو واضح الشكل والمفهوم».

وليس من المستغرب بالتالي أن يحشد لصالح الكركند ومحار البحر. يقول: «نقيض السبانخ التي لا شكل له هو الدرع، وأنا أحب تناول البدلات الخاصة بالأسلحة، وفي الواقع أحب المحار.. طعام حيث معركة تقشيره تجعله هشاً لغزو مذاقنا».

وكان الطعام بارزاً في فن دالي، حتى وإن لم يكن في شكله الأكثر إثارة للشهية، من تلفون كركند البحر عام 1936، إلى تصويره لنفسه مع لحم خنزير مقدد مشوي، وصورة لغالا مع شريحتين من لحم الضأن بتوازن على كتفيها (1934).

في هذا الكتاب يوجد رسمة لرأس بلا جسد بشعر من البسكويت، وبخصلة شعر عبارة عن مرطبان مربى، وهذا الرأس يقبع على طبق بجانبه مكعبات من الجبنة الزرقاء، وهو ينفخ في الطبق على حشود من الناس أمام رسمة جبل، فيما يظهر مشهد صحراوي في رسمة أخرى، حيث نرى هاتفاً معلقاً على غصن شجرة فوق صحن ذابل، يحمل بيضتين مقليتين وشفرة موسى.

جاذبية

تتوقع بيا كارفالو في واترستونز، أن يحقق الكتاب أعلى المبيعات، ذلك أن الرسومات والنسخ عنها، إلى جانب الوصفات تعطي الكتاب جاذبية للطهاة ومحبي الفنون. وعلى الرغم من أن الكتاب لن يصدر قبل 20 نوفمبر، إلا أنه احتل الترتيب الأول من حيث المبيعات .

Email