زيارات في رحاب الطبيعة تمتد من الفجيرة إلى رأس مسندم

رحلات استكشافية ومغامرات إلى رؤوس الجبال

اكتشاف مناطق ومغامرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

هناك العديد من القرى الجبلية التي ما زالت تحتفظ بعذريتها البيئية، حيث ينطلق يوسف الشحي برحلات استكشافية وتثقيفية ومغامرات لرؤوس الجبال.

تمتد من الفجيرة شرقاً إلى رأس مسندم شمالاً ثم إلى رأس الخيمة غرباً، وهذه الرحلات من واقع حياة الشحي الذي ولد في هذه المناطق الجبلية ونشأ على حب الجبل والبحر، حيث إنه من عائلة تحترف الصيد وتعيش في الجبل، ليجمع بين الاثنين، ويبدأ من خلال حبه وشغفه بالمغامرات مشروعه السياحي ذا الطابع البيئي التثقيفي الرياضي.

نباتات برية

ويشير يوسف الشحي لـ«البيان»، وهو مؤسس إبسيلوت أدفنشر بدبي، عن بدايته في عالم المغامرات الذي قد تطوع في جمعية حماية النمور العربية في بداية التسعينيات، وكان يقوم مع الجمعية برحلات استكشافية وبحثية، بحثاً عن الحيوانات والنباتات البرية التي تزخر بها المناطق الجبلية.

والتي تعتبر بحق محمية طبيعية تشكلت فيها كل أنواع الحياة، واستطاعت المقاومة مع تغيرات المناخ، وقد عززت هذه الرحلات تجربته وخبرته التي يعود الفضل فيها إلى الله سبحانه وتعالى، ثم إلى العالم الجيولوجي جاري فولنر والدكتورة ماريكي جونغبلويد اللذين تزخر بمؤلفاتهما المكتبة البيئية.

وأضاف: «أن الدكتورة ماريكي هي أول من أحضر النمر العربي من اليمن إلى الشارقة، كبداية وشعلة الانطلاق للاهتمام البيئي في المنطقة، ومن هذه النشاطات بدأت تراوده أفكار إقامة هذا النوع من الرحلات التي تتسم بالطابع الثقافي والبيئي قبل أن تكون رحلة سياحية».

كهوف بحرية

ويوضح الشحي في حديثه عن رحلة إلى منطقة العقبة المتميزة التي تبعد نحو 35 كم شمالاً من دبا، وهي منطقة سياحية متكاملة من طبيعتها أو معالمها أو مناظرها الجميلة، والتي يتم تسلقها للوصول إلى القمة لمشاهدة الإطلالة البحرية الممتعة والسجن الأثري، ومشاهدة المنازل الحجرية التي تعود إلى حقبات من التاريخ بتصميمها الفني اللافت للنظر، ثم ما تلبث بالنزول التدريجي إلى قرية ليما.

لتبدأ الاستراحة في حوض السباحة بين أشجار النخيل والفرفار، ثم المشي بين المزارع للوصول إلى الميناء وركوب القارب والعودة إلى دبا مع التوقف للسباحة في أحد الكهوف البحرية.

ويتسم أغلب الرحلات بالطابع الجبلي، وهي تحت مستويات عدة، من الأول إلى الخامس، إضافة إلى الرحلات البحرية، ولكن تحت أنشطة مرتبطة بالجبل أو للوصول إلى منطقة جبلية معينة، وبالنسبة إلى الباحثين عن الطبيعة فهناك رحلات وبرامج حصرية يتم ترتيبها بالتنسيق المباشر.

كما يتفاوت عدد طاقم العمل من 20 إلى 30 شخصاً.دورات متقدمة ويؤكد الشحي أن شغفه بالمغامرات والاكتشاف دفعه إلى تحقي مشروعه، واجتياز دورات متقدمة عدة في الإسعافات الأولية في المناطق الصعبة من أحد المراكز البريطانية، إضافة إلى دورة تدريبية في التسلق والإنقاذ بالنمسا.

وقد كان من ضمن الفريق السنوي المغامر لاستكشاف العالم، حيث قام بالقيادة في أصعب المناطق، مثل طريق التلغراف القديم في كيب يورك بأستراليا.

تكلفة الرحلة

وأضاف: «تبدأ رحلاتنا اعتباراً من أول أكتوبر كل عام حتى نهاية أبريل، وقد تمتد إلى نهاية مايو أو حسب ظروف الطقس، وتتباين تكلفة كل رحلة، حيث تكلف رحلة الشخص الواحد يوماً واحداً ما بين 400 و800 درهم حسب البرنامج والرحلة، ويوجد أكثر من 45 برنامجاً، وتشمل التكلفة حقيبة الظهر وكل المشروبات والوجبات خلال الرحلة، وكذلك التأمين على الرحلة».

وعن الجديد لرحلاتهم يقول: «هو استكشاف لعالم أرض الشحوح في منطقة رؤوس الجبال وطبيعة حياتهم وتاريخهم وعاداتهم الموغلة في القدم».

دبا القديمة

أغلب المناطق التي تتم زيارتها هي التي تمتد من حتا إلى رأس مسندم ثم رأس الخيمة، وخصوصاً مدينة دبا القديمة تاريخياً في المنطقة التي تزخر بالمعالم الأثرية والطبيعية، كمقبرة أمير الجيوش وسوق دبا التاريخي الذي يعود إلى ما قبل الإسلام، وقلعة الزباء وأبراج سبطان والسجن الأثري في العقبة والنقوش الصخرية في الرعلة.

كما يعتبر ممر القلدي أو ما يطلق عليه حالياً خب الشامسي الذي يربط دبا برأس الخيمة مسار المغامرات الجبلي للاستمتاع بالسفاري الجبلي، بينما على جوانبه يتم تسلق الصخور بالحبال للهواة والمتسلقين.

Email