يقدم «أسمع ما نقرأ» عبر أثير إذاعة دبي

إبراهيم أستادي: الإعلام حياة أحبها بكل تفاصيلها

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

صوت المذيع الإماراتي إبراهيم أستادي، يكشف عن خبرات يمتلكها، فثقته بنفسه كبيرة، وحماسه كذلك يكشفان عن شخص يمشي بخطى ثابتة نحو التميز.

وبرغم ما حققه الإعلامي الشاب من تألق في عمله الإذاعي ولا سيما في برنامجه »أسمع ما نقرأ«، الذي يبث عبر أثير إذاعة دبي، فإنه يرى أن المسرح أضاف إليه الكثير وأمده ببعض من أدوات المذيع الناجح، فمواهب أستادي متنوعة بين العمل الإذاعي والمسرحي..

وقد سبق له العمل في نادي دبي للصحافة، كما حصل على جائزة اليونيسيف الإقليمية للإعلام، وجائزة دبي للأداء الحكومي المتميز، في حوار خاص مع »البيان« يحدثنا أستادي عن رحلته ومشواره الإعلامي الممتع.

كيف التقيت بالميكروفون؟

الفرصة لم تأت صدفة، فأثناء دراستي قام أحد زملائي في الصف بتشجيعي للتدريب في إذاعة نور دبي، وبالفعل تدربت فيها فترة ثم ابتعدت عنها، وبعد عامين تلقيت اتصالاً من القائمين على الإذاعة وعرضوا عليّ الانضمام مجدداً، وبالطبع وافقت دون تردد، وكانت انطلاقتي الأولى.

مواكبة ما هو نمط برنامج« أسمع ما نقرأ»؟

برنامج يبث عبر أثير إذاعة دبي، ويحتفي بالقراءة والكتابة، فهو معني بالكتب والصحف والشعر والأدب، أما الطرح فهو شبابي وعصري بعيداً عن رتابة البرامج الثقافية، ويسلط الضوء على الأقلام الشابة الإماراتية والعربية، والإصدارات الحديثة، وأبرز الأعمال الأدبية للمؤلفين العالميين..

وكذلك الاهتمام بالمعارض والفاعليات التي تهتم بالكتاب، ويستضيف البرنامج نخبة من أشهر الشخصيات الأدبية، فكل حلقة بالنسبة لي هي درس أتعلمه من كل كاتب أقابله، فالبرنامج يسعى إلى مواكبة مبادرة »عام القراءة«.

الاعلامي الحقيقي

هل تفضل إعداد برنامجك بنفسك أم الاعتماد على غيرك؟

أنا أعتمد على نفسي في إعداد برامجي الإذاعية، لأنني أفضل من يعبر عن أفكاري، وأفضل من يوصلها إلى المستمع، فرصيدي 13 برنامجاً إذاعياً، ولم يسبق أن قام أحد بالإعداد لي، وبصراحة أنا ضد أن يقوم أحد بالإعداد للمذيع..

وهذا هو الفيصل بين الإعلامي الحقيقي ومقدم البرامج العادي، فأنا لا أقبل أن أكون مجرد مقدم برامج، لأن أي شخص يمكنه مع التدريب أن يقدم أي برنامج، بينما الإعداد يتطلب إعلامياً حقيقياً قادراً على جمع المعلومات وإعدادها وصياغتها بمهارة وحرفية.

رحلة البحث

عملت في الإذاعة وعملت أمام الكاميرا.. أين تجد نفسك؟

أنا أجد نفسي في أي عمل إعلامي، سواء مذيع إذاعي أو تلفزيوني، معد أو مخرج، بل وحتى مصور أو فني مونتاج، فالإعلام بالنسبة لي حياة متكاملة أحبها بكل تفاصيلها، وأحاول أن أتعلم منها وأتقن كل عناصر العمل الإعلامي.

هل وجدت نفسك في ما تقدم؟ أم أنك لا تزال في رحلة البحث عن تحقيق الذات؟

رحلة البحث ما زالت مستمرة، وما حققته خلال مسيرتي الإذاعية والفنية بكل تواضع هو جزء من طموحي، وما زال أمامي الكثير لأقدمه، فأنا أجد نفسي في أكثر من مكان وأكثر من برنامج، ولديّ شغف تجربة نوعية مختلفة من البرامج، وأستطيع أن أقول إنني ما زلت أبحث عن ذاتي، وأكثر ما أريد تجربته هو أن أكون مراسل حرب لفترة من الزمن لكي تكون إضافة مميزة في رصيدي الإعلامي.

فن الحوار

ما إيجابيات العمل الإعلامي وسلبياته بالنسبة للمذيع؟

الإعلام في الإمارات إعلام حيوي وديناميكي، ويمكن القول إنه علمني فن الحوار والمهنية والإبداع في العمل، كما يدفع إلي المزيد من القراءة لاكتساب المعلومات، ولإعداد المادة الإعلامية بشكل أفضل وذلك أضاف كثيراً لشخصيتي الإعلامية، أما السلبيات التي قد تواجهنا في الإعلام اليوم تكمن في الخلط ما بين الإعلامي الحقيقي.

والدخلاء على المجال الإعلامي ومساواتهم في المحافل والمناسبات، إضافة إلى أن الإعلامي دائماً محاسب أكثر من غيره على سلوكاته، ويتم جلده من المجتمع بتعليقات وكلام قاس وكأنه لا يحق له أن يخطئ.

التدرج المتسلسل في مجال الحقل الإعلامي، هل يخلق إعلامياً محترفاً من وجهة نظرك، أم أن الموهبة تكفي لصناعة إعلامي ناجح؟

الموهبة ضرورية من دون شك ولكنها بالتأكيد لا تكفي لصناعة إعلامي ناجح، ومن واقع تجربتي فإن الذي يصنع إعلامياً متميزاً هي التجارب الصعبة والتحدي في البحث عن قصص مثيرة وجديدة، كما أن من أهم عوامل نجاح الإعلامي وجود من يوجه مندون مجاملة نحو النجاح والتميز.

عشق الطعام

يقول أستادي: أنا لا أحب الأسرار، ولكني كاتم جيد لها، وما لا يعرفه الكثير أني أعشق الطعام وضعيف الإرادة أمامه، كما أنني كثير التوتر قبل العرض المسرحي، وشديد العصبية رغم محاولتي كظم غيظي دائماً، وحالياً يقوم أستادي بكتابة نص إذاعي، ويستعد لتقديم عمل مسرحي وآخر تلفزيوني.

Email