17 عاماً مع عدسته وسط العواصف

«صائد الأعاصير».. شغف بملاحقة المناخ القاسي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعمد الناس للفرار عند سماعهم أنباء تفيد بوقوع عواصف جوية عاتية، بينما، وعلى نحو واقعي، بادر المصور الألماني دنيس أوزوالد بفعل العكس تماماً، وذلك على امتداد السنوات الـ17 الماضية.

مطارد العواصف والأعاصير، البالغ من العمر 34 عاماً، استلهم من حبه للسفر والظروف المناخية القاسية، الدافع لمغادرة منزله في مدينة نويس بألمانيا، وصولاً إلى الولايات المتحدة، حيث يمكنه تصوير العواصف بنطاقها المرعب، يقول في هذا الصدد: «كنت مهتماً بالفعل بتصوير المناظر الطبيعية، مع شغف كبير للسفر وملاحقة الظروف المناخية القاسية».

وجهة نظر أخرى

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أنه على الرغم من خطورة العواصف، إلا أن دنيس أراد إظهار وجهة نظر أخرى تتمثل بمدى إمكانية أن تكون مثل تلك الظاهرة الطبيعية قوية، وبلمحة سلام، في الوقت ذاته. وبذلك تكون شأنها شأن المناظر الطبيعية الأخرى على الأرض، ولكن في السماء.

والأمر اللافت للنظر هو أن صائد العواصف دنيس، يقف عند تصوير الأعاصير، على بعد 1-3 كيلومترات من العاصفة، وتحديداً في أماكن، مثل تكساس وكنساس وأوكلاهوما. ومما يجدر ذكره أيضا أنه وثق العواصف في مسقط رأسه، نويس بألمانيا.

نوع العاصفة

ويعتمد شعور المصور أثناء العاصفة على نوع العاصفة التي هو في خضم تصويرها. ففي حال كانت بوتيرة بطيئة، مع وجود قدر من المسافة الملائمة بينهما، فإن مشاعر الهدوء والسلام والحرية تحفه خلال وجوده في تلك الطرق السريعة اللانهائية.

أما إذا كانت العاصفة سريعة وخطيرة، فإنه يتعين عليه التعامل مع محدودية وقت التقاط الصور، وغالبا ما ينتهي به الأمر بتغيير مكانه، مع الحرص على سلامته أولاً. وتتقبل عائلة دنيس شغفه بكل ود، مع تشجيعها الدائم له، غير أن أفراد العائلة يبلغون منتهى السعادة برجوعه سالماً من كل رحلة تصوير خطرة.

Email