بحاجة إلى من يتبناها

مواهب تُحلّق في سماء الإبداع بلا أجنحة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كيف لطير بلا أجنحة أن يقف في مواجهة ريح عاصفة، قد تأخذه في لحظة ما إلى قاع الأرض؟. هكذا هو الموهوب بلا دعم، يُحلَّق في سماء الإبداع بلا اجنحة، يرسم نصف لوحة، ويكسب نصف بطولة، ويكتب نصف رواية، ويوقف كاميرته في منتصف التصوير!!

مواهب حقيقية تتظلل بسقف مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصَّر في دبي، تم اكتشافها ورعايتها، حتى بدأت بذورها تنمو وتكبر، ولكن مشوار الإبداع طويل، وبحاجة إلى دعم يأخذ بأيدي الموهوبين ليضعهم على عتبات المستقبل.

«البيان» زارت مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصَّر، للتعرف إلى مواهب أبنائها، فوجدت نفسها أمام إبداعات حقيقية، تُطالب بحقها في الحصول على دعم، وعلى أجنحة توصلها إلى حدود السماء، دون خوف من مواجهة الرياح.

بطولات

بكل براعة، يتنقل الطالب فيصل علي عبد الرحمن (15 سنة)، بالجنود والقلاع والأحصنة، في محاولة مستميتة للدفاع عن الملك، هذا ما تفعله لعبة الشطرنج بعشاقها، فقد تمكنت منه منذ كان طفلاً في السابعة من عمره، لتظهر مهارته اللافتة فيها، ويشارك في منافسات محلية، ويتأهل لبطولات عربية، وعن ذلك قال: وجدت كل الدعم من مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصَّر، وتطور مستواي في الشطرنج إلى حد كبير، لكن ما أمتلكه من قدرة ومهارة، يفوق ما أحصل عليه من دعم، وأطمح للمشاركة باستمرار في بطولات على مستوى عالمي، حتى أحقق حلمي في اللعبة التي أعشقها، وأستطيع أن أنافس فيها.

كاميرا وتصوير

رغم التحاقه بتخصص الهندسة المدنية، إلا أن موهبة راشد علي الصبيحات (20 سنة)، تتألق في حضرة الكاميرا، فهي رفيقه في رحلة الإبداع، وعن ذلك قال: أعشق التصوير السينمائي، وأجد نفسي في المونتاج والإخراج، وحين شعرت بهذه الموهبة، بدأت بصناعة أفلام بسيطة، معتمداً على المعلومات التي أجدها عبر «يوتيوب»، وقد تبنت مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصر موهبتي، ودعمتني معنوياً، من خلال إشراكي في فعاليات ومناسبات محلية وعالمية، تعاونت من خلالها مع بعض الجهات، وقدمت عدة أفلام قصيرة، حصلت عنها على تكريمات وجوائز.

وأشار الصبيحات إلى أن أفلامه التوعوية والاجتماعية، لاقت صدى إيجابياً لدى مؤسسات وجهات عدة، عبَّرت عن رغبتها في التعاون معه، إلا أن ذلك وحده لا يشبع طموحه، معبراً عن رغبته في التوسع في هذا المجال، والمشاركة في المهرجانات المختلفة، ومؤكداً أن موهبته بحاجة لتسليط الضوء عليها، كما هي حاجته للدعم، ليبدع في هذا المجال.

كاتبة وسفيرة

بدأت مريم حمد سالمين، الطالبة في الثانوية العامة، الكتابة منذ كانت في الصف السادس، وتمكنت من قلمها، حتى نجحت في نشر روايتها الأولى «وأين المردود» قبل عامــــين، لتناقش من خلالها قضية مجتمعية حول العطاء بمقابل، وقالت: لاقيت كل الدعم من والدتي وعائــــلتي، ومن مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصَّر، وكوني يتيمة، فهذا لا يعني أني عاجزة، بل يعطيني ذلك دافعاً أقــوى لتحقيق حلم المغفور له، والدي الذي كان يكتب، لكن الظروف لم تسمح له بنشر كتاباته.

وذكرت مريم أنها تعمل حالياً على روايتها الثانية، وتناقش فيها موضوع الفقر، طامحة لأن تلقى الدعم من الجهات المختصة، لتحقيق حلمها في نشر روايات أكثر جودة وقيمة، وحالمة بأن تصبح يوماً سفيرة للسعادة في دولتها.

مهارات

رغم سنوات عمره التي تساوي أصابع اليدين، إلا أن مواهبه المتعددة، فاقت العدد بكثير، فبين الرسم والسباحة والغناء، يصول الطالب أحمد محمد (10 سنوات) ويجول، في محاولة لتطوير مواهبه، برزت مهارته في الرسم والسباحة في وقت مبكر، ما دفع بمؤسسة الأوقاف وشؤون القُصَّر، للتواصل مع نادي الشباب لدعم موهبته، وعن ذلك قال: لدي رغبة كبيرة في النجاح، ولذا، أضاعف جهدي للتفوق في دراستي، كما أمارس الرسم كل يوم، باستخدام برامج الفوتوشوب، وأميل للكوميكس إلى حد كبير، وأقرأ وأبحث في هذا المجال لتطوير نفسي، ولكني أتمنى أن أجد دعماً أكبر، فموهبتي تستحق أن يأخذها الآخرون بعين الاعتبار.

Email