الخبراء يتوقعون تنافساً بين كبريات شركات الترفيه العام المقبل

"بي بي سي" تخوض سباقاً مع عمالقة المتنزهات العالمية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ستتنافس مجموعة «البي بي سي»العملاقة ، التي تعتز بحيازتها للعديد من الماركات العالمية الأكثر رواجاً في عالم الترفيه، بدءاً من «شرلوك» إلى «دكتور هو» و«كول ذا ميدوايف» و«توب غير»، مع عمالقة الحدائق الترفيهية «ديزني» و«بارامونت» و«إن بي سي يونيفرسال»، في سباق بمليارات الجنيهات الإسترلينية، لبناء مناطق فائقة التقنية، تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.

وتطور «البي بي سي»، تجارب مصورة فيلمياً بتقنية ثلاثية الأبعاد لحدائق ترفيهية جديدة خارج بريطانيا، فضلاً عن موقع بارامونت لندني قرب نهر التيمز في إبسفليت، بمقاطعة كنت.

فرص جذابة

وقال ستيفان ديفيس مدير الترفيه الحي: «نحن مهتمون دائماً بالعمل مع شركاء يمكن أن يساعدونا في زيادة عدد المعجبين، وفي الخارج، نسعى للبحث عن فرص مميزة وجذابة في آسيا، بما فيها - سي بيبيز لاند- و«ذا داكتور هو اكسبيرينس»، ونتطلع قدماً نحو تشغيل «كونتري فايل لايف» في بلنهايم في أغسطس المقبل».

وقد تبدو المشروعات باهظة التكلفة غير حكيمة، عندما يطلب من «البي بي سي» تخفيض النفقات، وتوضيح هدفها الأساسي من العمل. ولكن قسمها العالمي، يعمل بصورة مستقلة، ووظيفته هي اكتساب القيمة القصوى من المحتوى البرامجي الرائج، وقال ستيفان ديفيس أيضاً: «تساعدنا الأعمال التجارية الخاصة بالفعاليات الحية، على تطوير ماركة «البي بي سي» في الخارج، وتسهم في عائدات البي بي سي العالمية».

وتركز صناعة السينما في تيارها الرئيس في بريطانيا والولايات المتحدة، على الامتيازات المألوفة، بدءاً من «بوند» إلى الأبطال البارزين، عوضاً عن التركيز على صناعة الأفلام الأصلية. ونتيجة لذلك، هناك اتجاه جديد إلى الحصول على أكبر عائد ممكن من الأسماء الرائجة بعيداً عن الشاشة وعبرها كذلك، مع إطلالة فجر مرحلة من تجارب معايشة الزائر لتجارب موضوعات مختلفة.

تجارب مؤثرة

ويتنافس اختصاصيو المؤثرات البصرية في هوليوود ولندن، على إيجاد تجارب مؤثرة، تعتمد على أساس استعراضات التلفزيون والأفلام مع أكبر جمهور دولي. ويعتقد جون لامبرت، وهو منتج يعمل في لوس أنجلوس، مع مجموعة أوروبا الصين للصور، أن أي منتج محتوى مستقبلي، يخطط الآن لتعزيز الواقع الافتراضي، لإيجاد شاشات كبيرة من كل الأحجام.

وقال لامبرت: «نتطلع إلى قصة يمكن روايتها على المسرح، وشاشات صغيرة، وإعطاء الجمهور شيئاً يحملونه في ذاكرتهم عقب العرض الأول»، وأضاف: «نتطلع أيضاً إلى مواد يمكن تطويرها إلى أبعد من ذلك في موضوع حديقة المغامرات، وركوب الخيل المؤثرة، وباختصار، يتعلق الأمر بربط كل المشاهد وتقديمها إلى الجمهور».

وأطلقت شركة ديزني، أخيراً، الصور الأولى لمواقع «ستار وورز لاندز» التابعة لها، والتي تبلغ مساحتها 14 فداناً في فلوريدا وكاليفورنيا. واشترت ديزني امتياز «ستار وورز» في عام 2012، وتخطط اليوم لسلسلة من الأفلام الروائية، لتلحقها بفيلم «حرب النجوم: القوة تستيقظ». ومن المعتقد أن «إن بي سي يونيفرسال»، وهي فرع من فروع «كومكاست»، استلهمت من استراتيجية روبرت ايجر، الرئيس التنفيذي لديزني، الرجل الذي قاد مسألة حيازة «استوديوهات بيكسر» و«مارفال للترفيه». وقال سكوت كريسيلوف، كبير مسؤولي الاستثمار في «اريدو» لإدارة الأصول: بالتأكيد تحاول «كومكاست محاكاة ديزني».

حديقة جديدة

وتتخير شركة فيراري اليوم بين كاليفورنيا وفلوريدا، لإنشاء حديقة جديدة، وفي لونغ بيتش بلوس أنجلوس جمع أكوريوم المحيط الهادي، تبرعات قيمتها 40 مليون دولار أربعين مليون دولار أميركي لإنشاء «دار عرض كبيرة»، يصل طول شاشتها إلى أربعين متراً، لتقليد المحيط والبيئة الشاطئية. وفي نهاية هذا العام، ستزود تسع حدائق تديرها ست شركات عملاقة، بسماعات للواقع الافتراضي، بحيث يتمكن النزلاء من التظاهر بأنهم يطيرون أو يقاتلون الأعداء. ويمكن ذلك الأمر من ترقية مستويات الأعمال، عوضاً عن بناء منشآت جديدة، أو تعيين ممثلين إضافيين.

مشروع

وصلت وتيرة التطوير، إلى الحد الذي عندما تصبح فيه شركة لندن ريزورت القابضة، وهي المجموعة المسؤولة عن المشروع المشترك لـ «بي بي سي» و«بارامونت»، والذي يضم 388 فداناً في إبسفليت، على استعداد أخيراً لطرح تطبيق تخطيطها في العام المقبل، فإن التنافس الدولي، يحتمل أن يكون أكثر إثارة للفزع بكثير مما هو عليه الآن.

Email