في حفل جائزة العويس الثقافية

وعد البحري تنعش الذاكرة بليلة طربية في دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ليلة طربية بامتياز، أحيتها المغنية السورية وعد البحري، أول من أمس، على خشبة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، بعد ليلة حافلة شهدت تكريم ثلة من فرسان الثقافة العربية بالدورة الـ 14 لجائزة العويس الثقافية، لتأتي حفلة الفنانة وعد البحري، فتنعش بعضاً من ذاكرة الزمن الجميل، عبر ما قدمته من أغنيات كانت ولا تزال تتربع على عرش كلاسيكيات الأغنية العربية.

من كل حدب وصوب، جاء جمهور الفنانة وعد، إذ أطلت عليهم بأناقتها، ترافقها فرقتها الموسيقية التي جاءت من مصر خصيصاً لهذا الحفل. وعد كانت بالفعل عند وعدها للجمهور، بأن تعيدهم لأيام الزمن الجميل.

وحشتوني

الحفل انطلقت وقائعه على أنغام أغنية «وحشتوني» لوردة الجزائرية، فمن خلالها عبرت الفنانة وعد عن شوقها إلى جمهورها، حيث يأتي هذا الحفل بعد غياب وعد الطويل عن الساحة الإماراتية، وهي التي قالت في بداية الحفل إنها تربت في كنفها، لتعود وعد في كلمتها القصيرة، التي ألقتها على مسامع الجمهور، إلى الوراء سنوات طويلة، لتتذكر ذلك اليوم الذي وقفت فيه على خشبة مسرح المجمع الوطني بأبوظبي، عندما كانت في عمر ربيعها السابع، لتقدم أغنية «سبع إمارات» تحية وجدان عبرت فيها عن حبها للإمارات، كما جاءت هذه الأغنية، التي قالت وعد، إنها «تعشقها» بمثابة تحية إجلال لذكرى الراحلة رباب التي طالما لقبت بسفيرة الفن الخليجي.

ولم تكد وعد تنتهي من أغنية «سبع إمارات» حتى انتقلت لتقديم أغنية «الليلة ليلة»، وهي واحدة من أغنيات ألبومها الجديد، الذي لا تزال تعكف على أعمال تسجيله، ووضع اللمسات النهائية عليه تمهيداً لأن يرى النور قريباً.

«ليالي الأنس في فينا»

محاولة الفنانة وعد النقش في ذاكرة الجمهور، بدأت مع إتاحتها أمامهم الاختيار ما بين أسمهان وأم كلثوم، لتذهب هي ناحية الفنانة أسمهان، لتختار من مكتبتها أغنية «ليالي الأنس في فينا»، التي تعد واحدة من أشهر أغنياتها، حيث عاش الجمهور شيئاً من وقع صوت أسمهان على قلوبهم، لتبادر وعد باستكمال هذا الوقع بتقديم أغنية «أنا بعشقك» لميادة الحناوي، مجسدة من خلالها حالة العشق لأغنيات ذلك الزمان بكل ما فيها من جمال ونعومة.

«الأماكن» شكلت حالة جميلة أحيت من خلالها وعد الحضور الطاغي للفنان محمد عبده على المسارح الخليجية والعربية، ومعها عاش كل واحد من الجمهور ذكرياته مع هذه الأغنية، لتفتح «عيون» الجمهور واسعة وكذا قلوبهم، بغنائها «عيون القلب»، التي تعد واحدة من أبرز أغنيات نجاة الصغيرة.

قدود

القدود الحلبية بكل تقنياتها وروعتها، حضرت هي الأخرى في الحفل، لتعيد الفنانة وعد جمهورها نحو «حلب الشهباء»، وتذكرهم بتلك الليالي، التي حلق فيها صباح فخري بصوته بين النجوم، لتقدم وعد من مكتبته العريقة موال «يا راكب الحمرا»، الذي أثارت بها شجن كل الموجودين في الحفل، لتتبعها برائعة فخري «يا مال الشام»، التي تعيد الذكرى لأيام الشام بكل ما تضمنته من جمال، ليجد الجمهور نفسه يردد مع وعد كلمات الأغنية، التي طالما حفظها عن ظهر قلب.

عذوبة

قبل أن تودع الفنانة وعد جمهورها، كان لها موعد مع أم كلثوم، التي اختارت لها أغنيات «حيرت قلبي معاك»، و«انت عمري»، لتداعب من خلالها مشاعر الجمهور وتفتح صناديق ذاكرته وتعيد إليه الدرر من خزائن اللحن العذب والكلمة الجميلة.

Email