ابتكرها خبراء لرفع جودة الحياة

مزارع دبي تنتج أغذية عضوية لوجبات سريعة صحية

قيمة غذائية كبيرة ومذاق طبيعي شهي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتمتع الوجبات السريعة في ظل إيقاع الحياة السريع بشعبية كبيرة، ولعل أكثر الأسباب التي تجعلها خياراً مفضلاً لدى البعض عند الإحساس بالجوع، هو سرعة تحضيرها وتقديمها بأسلوب جذاب إلى الزبائن، ما يوفر عليهم الوقت، ويمكنهم من العودة سريعاً إلى العمل..

ولكن ولأنها تشكل تهديداً حقيقياً للصحة، انطلق كونال لاهوري من دبي، الذي يصنف نفسه ضمن عشاق الطعام، بمشروع استثنائي ينشر من خلاله ثقافة الطعام الصحي والسريع، معتمداً على منتجات عضوية من مزارع محلية وخبراء متخصصين لتحضير السندويشات، لرفع جودة الحياة.

يقول كونال لاهوري مؤسس مطعم «بريت تو غو»: توجه أغلبية الجيل الجديد نحو الطعام الصحي والحميات الغذائية والحفاظ على الرشاقة، يعكس رغبتهم بالتغيير ومعرفتهم الدقيقة بحقيقة الوجبات السريعة وعلاقتها بالأمراض المزمنة..

ولكن هناك من يفقد السيطرة على شهيته خلال النهار، لا سيما إن كان العمل يستحوذ على جل وقته، حيث يضطر إلى تناول الوجبات السريعة لأن إعدادها يتطلب وقتاً أقل مقارنة بالمطاعم الأخرى التي يستغرق فيها إعداد السلطات والمقبلات والأطباق الرئيسة من 30 -40 دقيقة، إلى جانب عنصر التكلفة الذي يؤثر على نوعية الطعام الذي يختاره.

تشجيع المزارعين

وتابع: اعتاد الجمهور على أن الطعام سريع التحضير هو عبارة عن وجبات همبرغر أو هوت دوغ أو بيتزا وغيرها..

ولكنني أردت أن أغير الفكرة من خلال مطعم يتولى تحضير الوجبات الصحية بأقل وقت ممكن، وقد حظيت الفكرة بترحيب وتشجيع من قبل بعض المزارعين الإماراتيين، وقرروا دعمي بمنتجاتهم العضوية، نظراً لقيمتها الغذائية الكبيرة ومذاقها الطبيعي الشهي، الأمر الذي عزز شأن المشروع، وجعله الأول من نوعه في المنطقة.

وحول آلية تحضير الطعام في «بريت تو غو»، أوضح لاهوري أن المطعم يقدم مجموعة كبيرة من المأكولات الطازجة والطبيعية والمعدة بعناية فائقة، وقال: نتبع طرقاً صحية في الطهي والتغليف، ولدينا فريق خبراء متخصص في تحضير السندويشات، ويتم تحضير كل وصفة بعناية في اليوم الذي تباع فيه، كما تخلو وجباتنا من المواد الإضافية أو الحافظة أو الملوّنة، أما بقايا الطعام فيتم التبرع بها لجمعيات خيرية.

محتوى غذائي

المثير في المطعم أن براداته تحمل وصفاً مختصراً للمكونات والمحتوى الغذائي، ما يكسب الزبائن معلومات أكثر عمقاً عن عناصر وجبتهم ويثري تجربتهم، وبسؤال لاهوري عن محتويات قائمة الطعام، قال: حبوب الفطور البريطانية والمخبوزات الفرنسية والإيطالية..

وخبز البايغل المعد على الطريقة الأميركية، إلى جانب أرغفة الخبز المقرمشة والهشة والسندويشات المحشوة وأخرى محمصة، إلى جانب السلطات الطازجة واللفائف المكسيكية والعربية الساخنة والباردة والأطعمة الساخنة المطهوة في قدور، بما في ذلك طبق الأرز والكينوا مع الفطر البري، وطبق كاري الدجاج التايلاندي، كما تزخر قائمة المأكولات أيضاً بالعصائر والحلويات الصحية.

بصمة

انطلاق كونال لاهوري بمشروعه من دبي، له أسباب كثيرة، فإلى جانب مكانة الإمارة وجهة عالمية للمال والأعمال، يكن لاهوري محبة كبيرة لدبي، لا سيما أنه نشأ وترعرع فيها، ويشعر بأن عليه وضع بصمته الخاصة فيها.

Email