«تحية ومحبة» ملحمة لونية بريشة الخاجة

Ⅶ من أعمال الفنانة منى الخاجة في معرضها «تحية ومحبة» | تصوير: موهان

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح الأديب محمد أحمد المر، مساء أمس الأول في ندوة الثقافة والعلوم، المعرض الشخصي للفنانة الإماراتية منى الخاجة التي تعتبر من أوائل الإماراتيات في الحركة التشكيلية، بحضور سلطان صقر السويدي رئيس مجلس ادارة ندوة الثقافة والعلوم، وظاعن شاهين المدير التنفيذي لقطاع النشر بمؤسسة دبي للإعلام، والأديب عبد الغفار حسين، والدكتور عيسى بستكي رئيس مجلس ادارة نادي الإمارات العلمي.

ويأتي المعرض الذي حمل اسم «تحية ومحبة» متزامناً مع فرحة الاتحاد بكل ما تحمله تشكيلات لوحاته وألوانه من رمزية الاتحاد الذي نجح في ترسيخ ركائز الوحدة بجهود مؤسسي الدولة الذين تحملوا الصعاب ودفعوا ثمناً غالياً لتحقيق الوحدة، كما ضم المعرض لوحات تشكيلية تكريماً لأبناء الوطن الذين دفعوا أرواحهم فداء لأمن أمتهم ووطنهم الإمارات.

واللافت في أعمال الخاجة ان ألوانها بدت أكثر إضاءة وإشراقاً واقتراباً من الانطباعية، ومواضيعها تنتمي إلى البيئة بصورة قوية فتعتمد على مناظر من البيئة الإماراتية، كالبيوت القديمة بطرازها المعماري الفريد، كما نجدها متأثرة بلون رمال الصحراء، ولون البحر الأزرق بدرجاته المتفاوتة، وتأثيرات الأحمر الصارخ، كما إنها تستخدم الألوان البنية بتدرجات لونية لافتة مبينة الإضاءة والعمق فنشاهد أعمالاً مشحونة بالحس اللوني منسجمة مع الحس العاطفي.

وجسدت لوحات «تحية ومحبة» ملحمة لونية وحركية بإيقاعات مشرقة وتفاصيل لافتة مع تكوينات تجريدية، وما بين اللون والتكوين هناك ما ينبغي التأمل فيه من علاقات وعناصر أساسية، فقد استطاعت الفنانة منى الخاجة من خلال مسيرتها الفنية توثيق مظاهر تراث البيئة، فحملت أعمالها تشكيلات رمزية لتراث الإمارات بكل ما يحمله من قيم وطنية وتعتبر الخاجة من الفنانين الأوائل في الدولة، انطلقت منذ ما يزيد على 35 عاماً، وبدأت موهبتها في مجال الرسم منذ الطفولة وبعد تخرجها من المرحلة الثانوية، التحقت بكلية الفنون الجميلة في القاهرة.

Email