انتشار الفجوات الامتصاصية في استراليا

■ إمكانية حقيقية لاتساع نطاق الفجوة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفيد تقارير حديثة أن هناك إمكانية حقيقية لازدياد نطاق الحفر الامتصاصية التي ابتلعت أحد الشواطئ الاسترالية في غضون دقائق، والتي تضاهي في حجمها ملعب كرة القدم، لتتسبب بالمزيد من الأضرار الكارثية على طول الساحل.

وتحدثت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن وجود مقاطع فيديو تظهر السياح وهم يسعون جاهدين لإنقاذ أنفسهم عند انبلاج حفرة خطيرة بطول 150 مترا بالقرب من شواطئ كوينزلاند أخيراً. علماً بأن سببها غير معروف حاليا، ويروي الخبراء أنها المرة الثانية في غضون أربع سنوات تتعرض فيها منطقة جذب للسياح للانهيار. حيث تشكلت الحفرة الامتصاصية في عام 2011، وأدت لابتلاع الأشجار وجزء كبير من الشاطئ.

تفاقم الحفرة

وأوضح حارس المتنزهات والحياة البرية في حدائق كوينزلاند، دان كليفتون، أنه يتم حث الناس على تجنب المنطقة، إذ إن هناك إمكانية حقيقية للغاية بتفاقم الحفرة، والتسبب بمزيد من التدهور للشاطئ والمناطق المحيطة.ومن الأحداث التي التقطها أحد السياح في المنطقة، لحظة ابتلاع الماء لبيته الجديد الذي يقدر ثمنه بنحو 150 ألف دولار، إلى جانب سيارته.

ولقد تم أخيراً إجلاء حوالى 300 شخص، من بينهم عدة أطفال، وصرح أحد المتواجدين يومها لشبكة «إيه بي سي» الإخبارية قائلاً: «كانت الأشجار تختفي، والشاطئ يُطمر، لدرجة ظهور تلك الفجوات على السطح».

وأشار الباحثون إلى انبثاق تلك الفجوات الامتصاصية بانتظام في المنطقة، مع استبعاد ضلوع النشاط الزلزالي الأخير في جنوب ولاية كوينزلاند بذلك.

أعجوبة

يذكر أنه في الصباح الباكر خلال يوم الحادثة، خافت مجموعة من الأشخاص المتواجدين في معسكر بالمنطقة من مدى السرعة التي دخلت بها الفجوات مواقعهم، لتبتلع كل شيء. حيث كانت هناك امرأة تركض وتصرخ وتنبه الناس للخروج. وقد وصف الجميع نجاتهم بأعجوبة، إذ كانوا يرقدون في عرباتهم المتنقلة. ومع تيارات المحيط، هناك إمكانية حقيقية لاتساع نطاق الفجوة، وقد تم تنبيه الناس بتجنب المنطقة في حين الاستمرار في تقييم الوضع، مع أخذ السلامة العامة كأولوية قصوى.

Email