أتاح فرصة اكتشاف أعمال الفنانين في الثقافة العربيّة المعاصرة
مهرجان «شباك» يختتم فعالياته في لندن
بعد مرور نحو 16 يوماً على انطلاقته، أسدل مهرجان «شباك» أول من أمس، الستار على فعالياته التي تضمنت مشاركات بارزة من دول الخليج ومصر ودول عربية أخرى، حيث يعد «شباك» المهرجان الأول الذي تناول الثقافة العربيّة المعاصرة وتمّ تنظيمه في العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 11 – 27 يوليو الجاري.
وقال المركز التي يتخذ من دبي مقراً له، إن المهرجان أتاح للجماهير البريطانيّة والدوليّة فرصة اكتشاف أعمال بعض أهمّ المحترفين والفنانين في مجال الثقافة العربيّة المعاصرة.
وتضمّن جدول الفنانين، المصممة ربيعة زي والمصمم خالد الشعفار و«برايكينغ كوفر» الذي يتناول فنّ الشارع الخليجي، كما تضمّن حفلًا موسيقيًّا شاركت فيه فرقة مسار إجباري، وهي فرقة الروك البديل الأشهر في مصر التي جمعت أنواعًا مختلفة من الموسيقى كالروك والجاز والبلوز مع الموسيقى الشرقيّة، فضلا عن مشاركة فرقة الموسيقيّين الفلسطينيين، وفرقة الإلكترو-العربي «الكرامة»، كما ضمّ الجدول أيضاً الفنان زاهد سلطان، وهو فنان وسائط متعدّدة مركزه الكويت، لاقت أعماله شهرةً حول العالم.
الرحال
المصمم خالد الشعفار شارك في الحدث عبر تقديم آخر أعماله في عالم التصميم التركيبي، والذي يحمل اسم «الرحال»، ويعكس التصميم المعاصر المستوحى من تصميم البيت الخليجي التقليدي، والمصنوع من أشجار النخيل والسعف – العريش. كما تضمن المهرجان أيضا برامج أخرى تهدف لدعم الفنانين السوريين النازحين والتعريف بالمعاناة التي تمر بها المنطقة.
وقال ستيفين ستينينغ مدير الفنون في المجلس الثقافي البريطاني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: مهرجان «شباك» كان منصّةً لتبادل الأفكار والتعاون المبتكر وأتاح الفرصة لتسليط الضوء على تنوّع الثقافة العربيّة المعاصرة ، أما يوسف موسكاتيلو مدير إدارة مركز مرايا للفنون بالشارقة، فأكد في إطار حديثه عن مشاركة المركز في المعرض أن دعم مركزه للمعرض يأتي تأكيداً للجهد المتواصل لترويج الأعمال الفنية الإماراتية المتنوعة والمحفزة إلى التفكير التي تنسجم مع مكانة الإمارات الريادية بالمنطقة في مجالات الفنون والثقافة.
وكجزء من مهمته لدعم الإبداع العربي، والإسهام في تحفيز الحوار والتفاهم بين الثقافات، فقد دعم مهرجان أبوظبي الذي تنظّمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، مهرجان «شباك» بسلسلة من المبادرات الموسيقية والفنية، من بينها إقامة حفلين موسيقيين، بالتعاون مع مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى. وبالتعاون مع حي دبي للتصميم دعم المهرجان الفنانين التشكيليين الإماراتيين المشاركين في الفعالية.
الاقتصاد الإبداعي
في سياق آخر نظمت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، فعاليات الجلسات الحوارية «دبي قادمة»، حيث سلّطت الجلسات الضوء على أهمية الاقتصاد الإبداعي في إثراء أسلوب الحياة العصري في مدينة دبي، واجتذاب المواهب والموارد والزوار.
واشتملت قائمة الشخصيات البارزة على عبدالرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة؛ والشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم ومعالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي والدكتور صلاح عبد العزيز القاسم مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، في حين ضمت قائمة المشاركين في جلسات «دبي قادمة» في لندن كلاً من سيريل زاميت مدير معرض «أيام التصميم دبي»، وراشد بن شبيب الشريك المؤسس لمجلة «براونبوك»، وسكوت كاين الرئيس التنفيذي للأعمال في «فيوتشر سيتيز كاتابولت» التي تعمل على دعم تنفيذ الأفكار التي تعزَز النمو الاقتصادي وتثري حياة المدن، وبول أوينز الشريك المؤسس لـ «بي أو بي للاستشارات»، المتخصصة بالثقافة والاقتصاد الإبداعي والسيد هيغ روبرتسون رئيس مكتب لندن ومدير العلاقات الدولية لفالكون وشركاه وغيرهم.
