في الإنتاج الدرامي الرمضاني

الكوميديا تحظى بتفاعل مُشاهدي الشاشة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تفاعل المشاهد هو أحد أهم أسباب نجاح الإنتاج الدرامي، الذي يكاد يقتصر موسمه على شهر رمضان، فهل هذه الظاهرة موفقة، بنظر الجمهور، ومن بين هذا الكم الهائل من الإنتاج التلفزيوني ما بين مسلسلات وبرامج ما الذي يشدهم للمتابعة ولماذا؟ «البيان» استطلعت آراء عدد من الأشخاص، وكانت الأجوبة متقاربة ومتباينة أحياناً، ولكن كان هناك ميل واضح للاتجاه الكوميدي.

ميول كوميدي

في هذه السنة لا يوجد مسلسل «ضارب» يتحدث عنه الجميع، كما جرى في مواسم سابقة عند عرض مسلسل مثل «عمر بن الخطاب» أو غيره. هذا ما أشار إليه عيضة بن مسعود شاعر ومقدم برنامج «مساكم شعر». وتحدث عن مشاهدته لهذا الموسم قائلاً: أتابع مسلسل «القياضة -2» و«القياضة» تعني بالنسبة لنا هؤلاء الأشخاص الذين يذهبون في الصيف إلى المصيف في أماكن متفرقة من الإمارات مثل دبا والفجيرة بالنسبة لأهالي دبي، أو الشارقة، والعين بالنسبة لسكان أبوظبي، وكان هذا في فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي. وأوضح: المسلسل يأخذنا إلى تلك الفترة من خلال قصة حب تدور في تلك الأجواء القديمة، فالجوانب التراثية لها طعم مختلف بالنسبة لنا.

وأضاف: أتابع «شعبية الكرتون» لأن به الكثير من الجوانب التي تلمسني وتلامس المشاهدين. وقال أرى أن الناس تميل إلى الكوميديا، والمواضيع الخفيفة بالمسلسلات، بعد يوم شاق. وأشار بن مسعود إلى أن الدراما الخليجية بالشكل العام ذات مضمون فقير. وأقر باستحالة أن يتابع المشاهد الكل مما ينتج. وقال رغم كثرة الإنتاج إلا أني ما زلت أشعر بحاجتي إلى الدراما التي تلامسني طوال العام، في جوانب متعددة. في وقت تنتج فيه الأعمال لأسباب تجارية. واختتم: لا أعرف أبداً متى بدأ التركيز على الإنتاج لهذا الشهر، ومتى ستتغير هذه العادة.

100 عمل

وقالت نيفين ألبير «مديرة إدارة العلاقات العامة والتسويق في فندق ميلينوم الكورنيش»: أتابع مسلسلين وهما «24 قيراط» و«تشيللو» حتى لو كان لدي التزامات إلا أني أحرص على متابعة هذين العملين. وأوضحت: ما شدني الطرح البعيد عن الخيال في هذين العملين، وكان لوجود الممثلين الذين شاركوا في العام الماضي في «مسلسل لو» مثل عابد فهد وسيرين عبدالنور. سبب في المتابعة. أما موضوع «تشيللو» فشدني إليه وكذلك أسلوب التمثيل والأبطال والحبكة.

وقالت: سمعت أن هناك أكثر من 100 مسلسل فمن المستحيل متابعة هذا العدد، ولغاية الآن لم أفهم المنطق وراء التركيز على الإنتاج في هذا الموسم. وبالنسبة للبرامج أوضحت تابعت حلقة «رامز واكل الجو» عندما استضاف باريس هيلتون، لا أعرف حقاً ما الفكرة المضحكة من وراء ما يقدمه، ولكني أقول ليس من الضروري إن نجح رامز في موسمه الأول أن ينتج في كل موسم.

وقالت لبنى البلوشي «موظفة»: في بعض المسلسلات الخليجية تجمعت كل المشكلات بعائلة واحدة، ألا يكفينا ما نسمعه من الأخبار. وأضافت من خلال مشاهداتي التي لم تجعلني أتابع عملاً بعينه، وجدت الكثير من المشاهد التي لا تحترم خصوصية الشهر. أما المسلسل الذي تتابعه فهو كما أشارت «شعبية الكرتون». إلى جانب برنامج «دروب» الذي يعرض لحياة شعوب أخرى.

دراما متنوعة

محمد نورالدين «شاعر وباحث» قال: لا أتابع في هذا الشهر التلفزيون، فهو بالنسبة لي شهر عمل والتزامات، أكثر من كونه تسلية. وأضاف: رأيت حلقتين أو ثلاثاً من «سيلفي» ومن الممكن أن أتابع مسلسلاً ما بعد رمضان. ووصف التركيز في الإنتاج على شهر رمضان «بالدعاية الممتازة» وأوضح: يعيدون المسلسلات على مدار العام. ولهذا ينتجونها بمواضيع مختلفة تحاكي أذواق جميع المشاهدين.

من جهتها قالت مايا الناصر، مسؤول أول علاقات إعلامية في دائرة الاتصال لشركة أبوظبي للإعلام: وصل إنتاج هذا العام إلى أكثر من 110 مسلسلات، أي يتركز كل الإنتاج السنوي في رمضان. وأوضحت: تعاد المسلسلات على مدار العام، بعد أن أنتجت بطريقة ترضي كل الناس من كوميديا إلى دراما.

متابعات

لا يوجد شيء شدني في هذا الموسم. هذا ما أكدته لالا عزيزة بابيت، مستشارة إدارية، وأوضحت: بعد عدة متابعات لم أجد ما هو هادف لذلك انجذبت إلى الكوميديا تحديداً لمسلسل «سيلفي» الذي طرح قضية «داعش» بأسلوب ساخر، فناصر القصبي كل يوم يطرح فكرة بطريقة هادفة. وأضافت: أتابع أيضاً «شعبية الكرتون» في موسمها الجديد.

Email