اليمنيون أكثر استخداماً لـ«فيسبوك» والعمانيون يعتمدون على «الواتس آب»

«تويتر» محبوب الإماراتيين والكويتيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

اليمنيون أكثر استخداماً للفيسبوك من أقرانهم في دول الخليج الأخرى، بينما يستخدم الإماراتيون والكويتيون التويتر أكثر من غيرهم، علاوة على أن الكويتيين يستخدمون بكثرة اليوتيوب والمدونات، أما العمانيون فيعتمدون كثيراً على الواتس آب والراديو، هذه أبرز الحقائق التي توصلت إليها الدراسة المسحية التي قام بها د. عبيد الشقصي، الأكاديمي في جامعة السلطان قابوس في السلطنة.

دراسة

نفذ الشقصي، دراسة مسحية على عينة من طلبة الجامعات الخليجية، لمعرفة مدى اعتماد الشباب في المجتمعات الخليجية على وسائل الاتصال التقليدية والحديثة في أوقات الأزمات ودوافع اعتمادهم عليها، فضلاً عن التأثيرات المترتبة على هذا الاعتماد، وتكمن أهمية هذه الدراسة في كونها من الدراسات القليلة التي تبحث في العلاقة بين نوع الأزمة ودرجة التهديد الذي تمثله من جهة ودرجة الاعتماد على وسائل الاتصال التقليدية والجديدة التي يُعتمد عليها من جهة أخرى.

ذكور

وتشير نتائج الدراسة إلى أن جنس المبحوث والدخل لهما صلة كبيرة بالاعتماد على وسيلة دون غيرها، حيث يعتمد الذكور من ذوي الدخل المرتفع، والذين يشغل أحد والديهم منصباً رفيعاً في الدولة على «الفيسبوك» و«اليوتيوب»، بينما يعتمد ذوو الأعمار الأقل والدخل الأقل على «الواتس آب».

كبار السن

من ناحية أخرى، ارتبط الاعتماد على «تويتر» بفئة الذكور من كبار السن ومن هم أعضاء في جمعيات واتحادات بشكل أكثر من غيرهم، وما تجدر الإشارة إليه من خلال نتائج هذه الدراسة هو أن الشباب في الخليج أكثر اعتماداً على المصادر الحكومية من غيرها من المصادر، خصوصاً الشباب العمانيون والإماراتيون، ويمكن تفسير ذلك بأن العمانيين لديهم تجارب سابقة مع إدارة الإعلام العماني لأزمة إعصاري جونو 2007 وفت 2010.

أزمات وحروب

ويرى الشباب أن أزمات الحروب والصراعات، والأزمات الصحية، وأزمات الفساد الإداري والمالي تشكل تهديداً على الفرد والمجتمع أكثر من غيرها من الأزمات، ومن حيث الفروق حسب جنسية المبحوثين، يرى العمانيون، بشكل أكثر من نظرائهم في دول الخليج الأخرى، أن الأزمات الطبيعية، مثل الفيضانات والأعاصير، أكثر تهديداً من غيرها، بينما يرى اليمنيون والكويتيون أن أزمات الحروب والصراعات هي الأكثر تهديداً.

ويمكن تفسير هذه النتيجة بالتجارب والمعايشة للأزمات التي مرت بالدول التي يعيشون فيها. وبينت النتائج أن الشباب يعتمدون القنوات الفضائية في كل الأزمات أكثر من وسائل الاتصال الأخرى، بينما يعتمد الشباب على الصحف بشكل أكثر في أزمات الحروب والصراعات والأزمات الصحية والأخلاقية.

موضوعية

ووجد د. عبيد بن سعيد الشقصي، في دراسته المسحية، أن الشباب في الخليج بصفة عامة يعتمد على الوسائل التي تتميز بالموضوعية والمهنية في معالجاتها الإعلامية للأزمات، تليها الوسائل التي توفر الخصوصية وغياب الرقابة ثم تلك التي تحقق التفاعلية وسرعة الحصول على المعلومة، وأخيراً تلك التي تتميز بعدم التحيز والانتماء لجهة بعينها.

وبالنظر إلى كل وسيلة بشكل تفصيلي، أشارت النتائج إلى أن جميع شبكات وتطبيقات التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر، واتس آب) لا ترتبط بالموضوعية والمهنية في أدائها الإعلامي أثناء الأزمات، وهذه النتيجة مهمة جداً لأنها تنبئ عن وعي الشباب في المجتمعات الخليجية بالشوائب التي يمكن أن تعتري المعلومات المقدمة من هذه الشبكات، وفي المقابل، ارتبط «الفيسبوك» و«تويتر» بالخصوصية وعدم الرقابة، وارتبط «الواتس آب» بالتفاعلية وسرعة الحصول على المعلومات، إضافة إلى عدم التحيز.

وسائل تقليدية

ارتبطت وسائل الاتصال التقليدية ومن بينها: الصحف ومحطات الراديو بالموضوعية والمهنية في أدائها الإعلامي أوقات الأزمات، أما القنوات الفضائية فقد ارتبطت بالتفاعلية والسرعة في تقديم المعلومات.

Email