حميات غذائية تزيد الوزن في رمضان

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رمضان هو أنسب أشهر السنة للبدء بحمية غذائية تستمر لأطول فترة ممكنة أو على الأقل لحين الوصول إلى الوزن المطلوب وشكل الجسم الذي يرغب الشخص فيه، إلا أن البعض لا يستطيع التحكم بشهيته، كما لا تكون لديه العزيمة والإرادة للسيطرة على كميات طعامه ونوعيتها، أما الشريحة الأكبر فتضع الشهر الكريم حجة لنفسها للتوقف عن ريجيم معين تتبعه، ليس لأنها غير متمكنة من ضبط النفس تجاه ما لذ وطاب على مائدة الإفطار، بل لأن الحمية الغذائية الفاشلة تدوم فاعليتها لوقت قصير، حيث تسبب الضجر وتغفل عن العادات الصحيحة للأكل ما يسبب زيادة الوزن.

قيود مملة

يقاس نجاح أي ريجيم بفاعليته الحقيقية وعدد الأشخاص الذين يستطيعون العمل به، ذلك لأن الريجيم الناجح يعتمد على العقل والتفهم لطبيعة الإنسان وعاداته في الأكل وذوقه الشخصي، ولسوء الحظ يتوقف الكثيرون عن اتباع الحميات التي اعتادوا على اتباعها، لأن معظم الأنواع التي يعملون بها تستلزم قياساً لكمية الأكل أو السعرات الحرارية «الكالوري» التي يتناولونها، وهذه إحدى الفجوات التي تصيب النفس بالملل، وتحفزها على التحرر من قيود الريجيم خلال الشهر الكريم، كما تجعلها ضعيفة أمام إغراءات مائدة الإفطار التي تتضمن ألواناً من المقبلات الباردة والساخنة والأطباق الشرقية والمشروبات.

ريجيم غريب

من ناحية أخرى، يتبع البعض حميات غذائية غريبة في رمضان تسبب زيادة الوزن، ومنها المداومة على تناول نواع واحد من الأكل طيلة الشهر الكريم، علماً أن الأبحاث الطبية أثبتت أن أنواع الريجيم الغريبة هذه غير صحية وفعاليتها صالحة لفترة قصيرة جداً، لا سيما وأن أساليبها تعتمد على افتراض أن تخفيف الوزن مشكلة تحل بشكل مؤقت وسريع، فيقبل الفرد على تناول الطعام بإفراط ومبالغة ودون تركيز، ويعاني لاحقاً من اضطرابات معوية وآلام لا حصر لها، فأي شخص يجبر على تناول نوع واحد من الطعام لمدة أسبوع أو اثنين، حتى وإن كان الصنف المفضل لديه، فإنه لن يستسيغ الصنف نفسه بعد عدة أيام من تناوله، وسيحدث العكس بأن يكثر من الأكل لتعويض ما حرم نفسه منه مستعيداً بذلك ما خسره من وزن في وقت سابق.

عادات

وللتميز بين الحميات الغذائية وأنواع الريجيم الفعالة وتلك الفاشلة، علينا التذكير بأن الحمية أو الريجيم الناجح هو الذي يعلم الفرد الطريقة الصحيحة لتناول الطعام والكميات المناسبة بكمياتها الصحيحة، لا سيما وأن أي ريجيم يغفل عن العادات الصحيحة للأكل تدوم فاعليته لوقت قصير.

ماء ودهون

بالنسبة لمن يفرحون بخسارة بعض الكيلوغرامات الأولى في رمضان، فإن عليهم الاستمرار والمثابرة، لأنه كما هو معروف أن هذه الكيلوغرامات تكون في معظمها ماء يتخلص منه الجسم في محاولة لضبط أوضاعه أمام كمية أقل يتناولها من الطعام، ويأتي تخفيف الوزن الحقيقي بعد ذلك عن طريق التخلص من المواد الدهنية في الجسم.

Email