حليم يخترق مواقع التواصل الاجتماعي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عدا نهار أمس على ذكرى رحيل العندليب الأسمر مداح القمرعبد الحليم حافظ

(30 مارس 1977) بعد ان قضى 17199 يوماً عاشها كامل الأوصاف بين أحضان الحبايب، أهدى خلالها الوطن الأكبر 230 أغنية أثرى بها حكاية شعب، ولسان حاله يعكس رسالة من تحت الماء تجدد ذكراه الـ 38 على رحيله. ولعل جيل الشباب لم ينس حليم وقارئه فنجانه لتزخر وسائل التواصل الاجتماعي بتغريدات مؤثرة و«هشتاجات» فتية لإرثه الكبير المغموس أصالة وطرباً راقياً.

رسائل وفية

تتضمن تغريدات ذكرى وفاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من أغنيات وجمل معبرة تشكر فنه الذي لن يتكرر وتؤكد أيضا أن جيل اليوم والغد يعي تماما قيمة ما قدمه عمالقة الزمن الجميل من مخزون ثقافي ويطرب للكلمة والقصيدة التي دائماً ما تحضر بزيها الفصيح المزركش بآلات التخت الشرقي أو غيرها، مقطوفة من عيون كبار الشعراء أمثال حسين السيد ومأمون الشناوي ونزار قباني وألحان عبد الوهاب وبليغ حمدي ومحمد الموجي.

مواجهة فنية

ورغم فعالية تطبيقات الهواتف الذكية وتكنولوجيا الأجهزة الصوتية والموسيقية التي يتفاعل معها الشباب تحديدا، إلا إن العندليب الأسمر، يتفوق في مبيعات أعماله الغنائية على من يعتبرون كبار نجوم الفن والطرب. اليوم، حيث تشير إحصاءات أصدرتها وسائل إعلامية مقروءة ومرئية، ان مطربين ومغنين أمثال عمرو دياب وتامر حسني ونانسي عجرم وهيفاء وهبي وسواهم قد حلوا في مرتبة لا تقارن بتلك التي لا يزال يتمتع بها الراحل الأسمر، لدرجة أن أحد الشباب أسس حسابا افتراضيا على «فيس بوك» باسم (المرحوم عبد الحليم حافظ)، جذب الكثير من المتابعين.

أرقام قياسية

وكان عدد من كبار موزعي الكاسيت والسي. دي. أكدوا في تصريحات للصحافة المصرية هذه الحقيقة التي لا يرقى إليها الشك. واتفقوا جميعا على أن الإقبال على شراء ألبومات عبد الحليم تبرز مرات عدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، انسجاما مع الذكرى الثامنة والثلاثين لوفاته.

وقال المستشار الإعلامي لشركة «عالم الفن»، علي عبد الفتاح، ويتولى حاليا توزيع البومات عبد الحليم، مستنداً الى إحصاءات مدونة على الورق، ان مبيعات أعمال الراحل الكبير تهيمن على سوق الكاسيت، وتحقق أرقاماً قياسية غير مسبوقة، ولا يحدث هذا في مصر وحدها بل في سائر الأقطار العربية طوال أشهر السنة.

الإرث الخالد

ووفقا لآراء كثير من الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي فإن الإقبال المتزايد على البومات عبد الحليم، هي ثمار حرص الغائب الحاضر في المقام الأول على اختيار روائع الكلمة واللحن لتنسجم أغنياته مع كل المناسبات، ومن بينها الوطنية تحديداً. ومع ذلك، فان كلمات أغنياته والألحان التي كان يختارها بعناية فائقة، أمران من شأنهما ان يضيفا على فنه بعداً انسانياً عميقا يدغدغ أحاسيس ومشاعر محبيه وعقولهم أيضا، وذكروا على صفحاتهم في تويتر و الإنستغرام بالتحديد أغاني مثل «الهوى هوايا» و«دقوا الشماسي»، و«جانا الهوا» وسواها من تلك التي يزداد رواجها مع مطلع موسم الصيف من كل عام. إلى جانب أغانٍ من فئة الأعمال الطويلة تلقى الرواج عينه، مثل: «أي دمعة حزن»، «موعود» «فاتت جنبنا»، «حبيبتي من تكون»، و«قارئة الفنجان».

حقائق وأرقام

من بين الحقائق والأرقام الأكثر انتشارا ومتابعة على صفحات التواصل الاجتماعي في ذكرى رحيل حليم

Ⅶ غنّى من ألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب 29 لحناً وُولد عام 1929.

Ⅶ رصيده في فئة الأغاني الوطنية 48 لحناً وتوفي وعمره 48 عاماً.

Ⅶ شهد عام 1956 أول نزيف يُصاب به في المعدة، إثر معاناته من مرض البلهارسيا.

Ⅶ 429 رقم الغرفة التي لفظ حليم أنفاسه الأخيرة فيها بالدور الرابع في مستشفى منجز كوليدج بلندن ليلة 30 مارس 1977

Ⅶ مصادفة أن عام وفاة حليم 1977 وهو العام الذي توفي فيه نظيره العالمي ملك الروك أند رول إلفيس بريسلي.

Ⅶ «دليلة» أول فيلم في تاريخ السينما المصرية يُصوّر بالألوان وبنظام «السينما سكوب»

Ⅶ لم يقدّم حليم سوى مسلسل واحد عبر أثير الإذاعة المصرية، هو«أرجوك لا تفهمني بسرعة» في حقبة السبعينات، والذي شاركه بطولته عادل إمام و«الوجه الجديد» آنذاك نجلاء فتحي.

Email