يُحلّق إلى الكويت بعملين ترافقه نظرات عتب إماراتية

محمد حسن أحمد: أرفض النصوص المُعلَّبة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يعد اسم الكاتب المحلي مقتصراً على الأعمال الدرامية المحلية، بل استطاع أن يصل إلى خارج بيئته بكل ما لديه من إبداع وإحساس عال بوقع الكلمة وقوة تأثيرها، وهذا ما حدث مع السيناريست محمد حسن أحمد، الذي ينطلق هذا العام بقوة، من خلال نصيه الذي يحمل أولهما عنوان

«في عينيها أغنية»، وثانيهما «عناق الماء»، ليغوص من خلالهما في عوالم الحب والقسوة والعنف المبرمج، ويلامس مناطق لم يتطرق إليها أحد في وقت سابق، ما يضعه تحت المجهر، لحين تمر نصوصه على الشاشة بسلام.

«البيان» تواصلت مع الكاتب محمد حسن أحمد، موجهة له رسالة عتب، كما فعل آخرون، تتضمن تساؤلات حول سبب تحليقه بنصوصه إلى الكويت، في حين تفتقر الدراما الإماراتية إلى نصوص قوية، ليؤكد أن المسألة مهنية من الدرجة الأولى، رافضاً النصوص المعلبة، ولافتاً إلى أن المنتجين الخليجيين هم من يسعون لصيد نصوصه حتى قبل البدء فيها.

وإلى نص الحوار:

أين قلمك هذا العام من الدراما الإماراتية؟

أنا مؤلف محلي، وأتمنى أن أقدم عملاً للبيئة، التي أعيش فيها لأنها الأقرب لي، من حيث اللهجة والقضايا والمشكلات، ولكن الدراما الكويتية تتسيَّد الموقف، وأنا لست منتجاً لأقدم ما أريد، كما لم يتم الاتفاق معي حول نصوص للدراما المحلية بشكل رسمي، وبالمقابل، لديّ مجموعة من العقود تخص الدراما الخليجية بانتظاري للموافقة عليها.

عتب

ولكن هناك عتب عليك بسبب تخليك عن الدراما المحلية؟

وصلني هذا العتب، ولكن مَن يعاتبني مِن الأَوْلى أن يجلس معي لنتفق حول عمل محلي، فالمسألة مهنية بحتة، تتضمن عقوداً واتفاقات، وأنا شخص عملي، ولدينا في الإمارات قصص وقضايا مهمة لم تطرح بعد، كما أحمل في داخلي هماً كبيراً للكتابة للدراما المحلية، لكنني ضد النصوص المعلبة، ويجب أن أعرف مع مَن أتعامل قبل كتابة نصي، كما يجب أن أعرف أبطال العمل وقدراتهم حتى أفصل النص وفقاً لشخصياتهم.

بدأ تصوير نصك «في عينيها أغنية»، بطولة وإخراج هيا عبد السلام، لأي مدى تجده في أمان كونها لا تزال التجربة الإخراجية الثانية للفنانة؟

تعاملت مع هيا عبد السلام سابقاً، وهي ممثلة متميزة، كما أنها عملت مخرجاً منفذاً في أعمال كثيرة إلى جانب المخرج المعروف محمد دحام الشمري، وتمتلك خبرة جيدة، وقد بدأت مع المنتج باسم عبد الأمير والمخرجة هيا منذ الصفر في هذا النص، وأعرف إلى أين سنصل به، وهذا ما يجعلني مطمئناً.

ما قصة «في عينيها أغنية»؟

«في عينيها أغنية» دراما معاصرة ومشوقة تسير في اتجاهات متعددة، تلعب أدوارها شخصيات شابة، أهمها هيا عبد السلام، وفؤاد علي، وشيماء علي، ومحمد صفر، وليلى عبد الله، وفرح الصراف وغيرهم، يمتاز برومانسية غير معتادة، ولكنها تُعاش بنفسيات أصحابها، وتعكس الحب في منطقة جميلة وأخرى قاهرة، وكذلك القسوة في المنطقتين كلتيهما، وقد بدأ تصوير العمل قبل أسبوع تقريباً، ويحتاج إلى شهرين للانتهاء منه.

هل هناك رسائل كامنة وراء عملك هذا؟

أنا كوني كاتباً أقدم فناً وترفيهاً وليس رسائل، وشخصياتي هي من تقدم هذه الرسائل من خلال الأدوار التي تؤديها.

وماذا عن «عناق الماء»؟

لا أزال أكتب الحلقات الأخيرة منه، ولديّ ورشة عمل قريباً تجمعني بصناع المسلسل للاتفاق على موعد تصويره، ويمتاز هذا النص باختلافه عن الدراما المعاصرة، إذ يعرض قضايا لم تطرح في الدراما الخليجية من قبل، ويتضمن التشدد والعنف المبرمج بلا أي مشاهد للدماء والضرب وغيرها، ليبحر في جوانب العنف النفسي.

هل تم تخصيص العملين للعرض في رمضان؟

«في عينيها أغنية» سيكون في رمضان، أما «عناق الماء»، فلم يتفق الاتفاق حوله بعد، ولكني أتمنى ألا تكون أعمالي مخصصة للعرض في رمضان فقط، وأرجو أن نكسر هذه القاعدة قريباً.

تقييم

ما تقييمك للدراما الإماراتية اليوم؟

الدراما الإماراتية على قدر كبير من الأهمية، ولكنها بحاجة إلى أن تُعطى مساحة أكبر في الكوميديا، وخصوصاً أنها تمتلك اسمين مميزين هما جابر نغموش، وعبد الله زيد، كما أتمنى أن تزداد قوة الأعمال المحلية، من حيث النصوص، فلدينا ممثلون بارعون، ولكن نصوصنا ضعيفة جداً.

من ينافسك من الكُتاب؟

عدد كتاب السيناريو الإماراتيين قليل جداً، فلدينا تقريباً من 5 إلى 7 كتاب، وليس هناك منافسة بينهم، فالأهم الآن هو وجود الكتاب أنفسهم، ولم نصل بعد لمرحلة ننافس فيها بعضنا البعض.

وراء الكواليس

ذكر محمد حسن أحمد أن شهرة الكاتب مستقاة من قوة نصوصه، وأنه اختار أن يقف خلف الكواليس والأضواء والكاميرات، ولم يكن هدفه الشهرة يوماً، إلا أن نصوصه سلطت أضواء الشهرة عليه، واختارته بنفسها، فأصبح اسمه اليوم أبرز من أسماء كثير من المخرجين.

Email