باكمان النازي عاد وذهب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجبر لوتز باكمان، أخيراً، على الإعلان عن تنحيه من منصبه قائداً لحركة «وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب»، المعروفة اختصاراً باسم «بيغيدا»، بعد ظهور صورةٍ له في صحيفتين ألمانيتين، بشاربي القائد الألماني النازي السابق أدولف هتلر، وقصة شعره، مرفقة بشعار يقول: «لقد عدت».

وأفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في تقرير نشرته أخيراً، أن القضاء الألماني يجري تحقيقات مع باكمان بتهمة التحريض على الكراهية، رغم الإصرار على أن الصورة كانت مجرد مزحة. ونشرت صحيفة «بيلد» الألمانية واسعة الانتشار، على صفحتها الأولى، صورة لباكمان على هيئة هتلر، بشاربيه الرفيعين وقصة شعره.

ونقلت عنه قوله: إن الصورة ليست سوى مزحة حفزها ظهور الكتاب الساخر الجديد حول هتلر، بعنوان: «أنظروا من عاد». في حين نقلت صحيفة «هامبورغ مورغن بوست» الصادرة في دريسدن كلاماً عنصريا، قالت إنه عبارة عن رسائل نشرها باكمان البالغ 41 عاماً، عبر موقع «فيسبوك»، يفيد أن طالبي اللجوء تصرفوا كالأوباش في مكتب الخدمة الاجتماعية..

وأنه يجب توفير المزيد من الأمن «لحماية الموظفين من تلك الحيوانات». وأسفرت نشر صورة هتلر عبر صفحة باكمان، على موقع «فيسبوك» عن موجة احتجاج عنيفة في ألمانيا، التي لا تزال تشعر بالخزي من ماضيها النازي، وتحاول التصالح معه.

وعلق نائب المستشار الألماني سيغمار غابرييل، المنتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي، بقوله: إن وجه حركة «بيغيدا» قد ظهر على حقيقته. وقال لصحيفة «بيلد» الألمانية: «أي شخص يحاكي صورة هتلر، إما أنه أحمق أو نازي. ينبغي على الأشخاص التفكير ملياً، قبل الانجرار وراء قائد كهذا».

ينكر باكمان، المدان بتهمة السطو الجنائية، عنصريته أو عداءه للإسلام. لكن متحدثاً باسم هيئة الادعاء العام في دريسدن أبلغ وكالة رويترز بقوله: إن «الإجراءات الأولية لفتح القضية قد اتخذت، وإن الشبهة تدور حول التحريض على الكراهية». وأضاف أن التحقيقات قد بدأت على إثر عرض صور هتلر، وظهور بعض التعليقات المنسوبة لباكمان.

وفي سياق مشابه قال باكمان، في حديث له مع وكالة رويترز، حول زعيمة حزب الخضر الألماني السابقة، كلاوديا روث، التي دعا لإعدامها: «أنا شخص تلقائي، وكان ذلك حماقة من قبلي، ولم أكن أقصدها. لكن روث لا تحتمل بالنسبة للألمان. لم يكن ما قلته في تلك اللحظة صائباً، وإني نادم لعدم مقاومة عفويتي في التعبير».

Email