«فلسطينيات» .. تلفزيوني يصور في غزة والضفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يجري في قطاع غزة الاعداد لبرنامج تلفزيوني نسوي بعنوان« فلسطينيات» في سابقة هي الاولى من نوعها، على أن تستكمل باقي حلقاته في الشق الثاني من الوطن «الضفة الغربية»، ويهدف البرنامج الى تقديم خطاب نسوي حقيقي ، ففكرة البرنامج ظهرت إلى النور بعد بحث قامت به جمعيات نسوية رصدت خلاله غياب النساء عن المشهد الإعلامي، وبالتالي قد يبدو هذا انعكاسًا لتغييبها عن المشهد السياسي الوطني.

ويتسم البرنامج بالطابع النسوي، والذي سيبحث بدوره في قضايا الساعة وهموم المجتمع، وستقدمه إعلاميات شابات يقمن على تصوير وإعداد البرنامج من ألفه إلى يائه، كما سيستضيف نساء خبيرات للتعقيب والتحليل على القضايا التي تهم المواطنين.

رسائل هامة

وقالت الإعلامية وفاء عبد الرحمن مقدمة البرنامج، إن رسالة برنامجها متعددة الأوجه، فهو موجه للقيادة السياسية بأن النساء موجودات ولديهن ما يقدمن، ما يستدعي التوقف عن تهميشهن كما جرى في ملف «المصالحة، والمفاوضات» وغيرها، إضافًة إلى الإعلام المحلي والعربي، بأن يعي توافر القدرة لدى النساء على قراءة المشهد تمامًا كالرجل، وعدم قصر أدوارهن على أنهن ضحايا وأمهات وزوجات فحسب.

وقالت عبد الرحمن : «الجمهور الفلسطيني الذي يعي ويقدر دور النساء، يعلم تمامًا أن المجتمع لن يكون بخير إن لم تكن نساؤه بخير، لذا يجب معاملتهن على أنهن كاملات وقادرات، لا أن يستخدمن كأرقام يستجدى بهم العالم».

وتوضح ان تجربة كهذه تحتاج لرغبة قوية في العمل من قبل الإعلاميات المشاركات، كما تحتاج لالتزامهن بروح الفريق الواحد، وصولاً إلى التميز الذي تنشده مؤسسة فلسطينيات، وأضافت «هذه فرصة قد لا تتكرر».

وسيبدأ عرض أولى حلقات البرنامج الـ (12) من غزة التي تتعرض لعدوان مستمر منذ سنوات، فيما ستتضمن كل حلقة تقريرين من غزة وتقرير واخر من الضفة، يتم خلالها تناول المواضيع بطريقة نسوية تبحث في القضايا الشائكة والمهمة من خلال الاهتمام باحتياجات المواطنين وإبرازها على نحو إنساني.

ويوجه البرنامج رسالة مفادها، أن قضايا قطاع غزة هي قضايا فلسطينية وليست غزية تهم الغزيين وحدهم، وبهذا سيكون «فلسطينيات» برنامجًا لتجسيد وحدة الحال والهم والأمل الذي يحدو الفلسطينيين.

إضافة جديدة

واعتبرت رزان المدهون وهي معدة ومراسلة تقارير لـ «فلسطينيات» أن البرنامج يشكل إضافة جديدة، في الوقت الذي يقود فيه الإعلاميون الرجال أغلب الأنشطة الإعلامية، سواء في التقديم أو الإعداد أو التحليل، وقالت «سيدعمُ البرنامج الثقة لدى النساء بما يمتلكنه من أدوات في الإعداد والسياسة.

فكرة رائدة

رأت بسمة شليح فنية مونتاج البرنامج ان الفكرة رائدة وتجربة قوية للعمل النسوي واثبات قدرات المرأة في مجالات عديدة بعيدة عن النمطية، واوضحت بسمة التي عملت على مونتاج بعض الافلام الوثائقية والدرامية انه من خلال التدريب والتحضير للبرنامج اصبح لديها قدرات عديدة في معرفة الفرق بين مونتاج التقرير الاخباري والقصة التلفزيونية، مضيفة ان العمل تحت الضغط سواء خلال التصوير والمونتاج مثمر بحد ذاته.

Email