«أول عشق» كشف له إمكانيات مجهولة يمتلكها

هزاع الرئيسي: يجب إنصاف الفنان الخليجي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في عينيه شرارة طموح لا تخبو، وفي وعيه وخياله أحلام كبيرة تناسب إمكانياته الفنية. وفي مجال الغناء، يسير بخطواتٍ واثقة ومدروسة، ليحقق أهدافه واحداً تلو الآخر. وبعد نجاح ألبومه «أول عشق»، الذي ارتدى فيه عباءة الأغنية الخليجية، اكتشف في داخله إمكانات صوتية وفنية لم يكن يعرفها من قبل، ووصل صدى نجاحه إلى العالم العربي.

 إنه الفنان هزاع الرئيسي، الذي أضفى بريقاً خاصاً للأغنية الإماراتية أكمله بالخليجية، طامحاً أن يجمعه «دويتو» بفنان العرب، ومستنكراً النظرة للفنان الخليجي بأنه كسول، ومطالباً بإنصافه. «البيان» تواصلت مع هزاع الرئيسي، لتكتشف الوعي الكبير الذي وصل إليه بعد 7 سنوات من وجوده في مجال الغناء، وإلى نص الحوار.

ألوان موسيقية

رغم خطواتك المتأنية، إلا أن نجاح ألبوم «أول عشق» كشف عن وعيك الفني، فما تعليقك؟

أعتبر هذا الألبوم نقلة نوعية في مشواري، إذ جمع بين اللونين الإماراتي والخليجي، وتعددت فيه أسماء الشعراء والملحنين والألوان الغنائية، وحقق نجاحاً كبيراً في الإمارات والكويت والأردن والسعودية، كما حصدت أغنية «يا قلبي آه»، التي صورتها على طريقة الفيديو كليب أصداء واسعة، إذ حصدت المركز الثالث في أفضل عشر أغنيات بإذاعة الشرق بباريس بعد أغنيتي إليسا ونانسي عجرم.

حظ وكسل

رغم النجاحات التي يحققها الفنان المحلي، إلا أن حظه في الحفلات والمهرجانات الفنية أقل من غيره، لماذا؟

هذا يعود لمتعهدي الحفلات الذين ينظرون للفنان الخليجي على أنه كسول ولا يشتغل على نفسه، وهذا غير صحيح، فحسين الجسمي - على سبيل المثال - متفوق على الكثير من الفنانين العرب بمراحل، كما نفتخر بنجاحات الفنانة أحلام وحضورها القوي، ولكن هذا لا يمنع اجتهاد الفنان ليحقق الأفضل.

عادة ما يتم الانتقاص من أجر الفنان الإماراتي مُقارنة بغيره، لماذا؟

النظرة للفنان العربي على أنه «سوبر ستار» اعتدناها، ولكن الفنان الخليجي مجتهد، ويجب إنصافه، وأتمنى لو يتم ذلك قريباً.

تواجد إعلامي

ما هي مشكلة الفنان الإماراتي تحديداً؟

مشكلته أنه مُقِلٌّ في التواجد الإعلامي، وبرأيي أنه يجب أن يجتهد في هذا الجانب، فمهما قدم الفنان من أعمال رائعة، يبقى للإعلام دوره في تحقيق الانتشار له، وحين يظلم الفنان نفسه إعلامياً، فإنه يفقد حضوره بنسبة 99%، وتتأثر جماهيريته بغيابه الإعلامي، وبالنسبة لي، فقد أدركت أهمية دور الإعلام، وتواصلي جيد معه اليوم.

سهلت وسائل التواصل الاجتماعي تواصل الفنان مع جمهوره، كيف تصف علاقتك بها؟

لم أكن أهتم بالإعلام الجديد من قبل، ولكني اكتشفت تأثيره بعد أن فتحت حساباً جديداً على «إنستغرام» وسعدت بالتواصل مع جمهوري من خلاله.

تنقلب عفوية بعض الفنانين بالتواصل الاجتماعي عليهم سلباً، كما يحدث مع الفنانة أحلام مثلاً، فما تعليقك؟

لكل فنان طبيعة خاصة، وتختلف ردود الأفعال من شخص لآخر، وبالنسبة لأحلام، فتعجبني عفويتها وصراحتها، وقد التقيت بها في إحدى المناسبات، وأشادت بصوتي، وهي شهادة أعتز بها.

غيرة ونجاح

هل سبَّب نجاح ألبومك «أول عشق» غيرة بعض الفنانين؟

شعرت بغيرة البعض، ولكن ذلك لم يؤثر علي سلباً، وأنا مع الغيرة حين تكون إيجابية.

هل يعود السبب في نجاح ألبومك إلى ارتباطه بشركة إنتاج معروفة كروتانا؟

نجاح الألبوم كان ثمرة جهود كبيرة وتعاون جاد بيني وبين شركة الإنتاج، وأسماء فنية لامعة، واختيارات مدروسة، و«أول عشق» هو باكورة تعاوني مع روتانا، وأراه ألبوماً متميزاً بكل ما فيه.

ظلم

بعد تركيزك على اللون الإماراتي، قدمت في «أول عشق» 10 أغنيات، منها 4 فقط إماراتية، ألا ترى أنك ظلمت الأغنية الإماراتية بتركيزك على الخليجي؟

الجمهور الإماراتي يعرفني جيداً، فقد توجهت له منذ البداية، ولكني في ألبومي هذا أحببت أن أهدي المستمعين ألواناً مختلفة، وأُبيِّن قدراتي الصوتية، وأصبح لدي اليوم قاعدة جماهيرية كبيرة، وأنا راضٍ عن المرحلة التي وصلت إليها في الأغنية الإماراتية، وأعتقد أنني تركت بصمة جميلة في الأغنية التراثية المحلية، ولكن التنويع ضروري.

من يعجبك من الفنانين المحليين اليوم؟

حسين الجسمي وفايز السعيد وأحلام.

ما طموحك؟

أطمح أن أكون واحداً من أفضل النجوم العرب، وأن يجمعني دويتو مع فنان العرب محمد عبدو.

نشاط فني

انتهى هزاع مؤخراً من تسجيل أغنية أهداها للشعب السعودي والحكومة السعودية بمناسبة العيد الوطني الرابع والثمانين، وستذاع قريباً، كما يستعد لتصوير أغنية «ويلك» بطريقة الفيديو كليب بداية الشهر المقبل وسيكون تصويرها خارج الدولة.

Email