تنطلق غداً وتعززها كوكبة من نجوم الإعلام والكوادر الشابة

«الأولى» صوتٌ للتراث برؤية عصرية ومحتــــــوى متنوع وخط متوازن

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ما إن تلج مقر إذاعة «الأولى» التابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والتي جاءت بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، حتى تشعر بالألفة والمحبة التي تغلف المكان.

والذي تفيض في أروقته طاقة ايجابية عالية تعززها كوكبة من نجوم الإعلام الإماراتي تقف على رأسه الإعلامية حصة العسيلي ـ أم الإعلام المحلي، يرافقهم مجموعة من الكوادر الإعلامية الشابة، والتي ترنو إلى تأسيس مستقبلها الإعلامي في استوديوهات إذاعة «الأولى»، والتي تعد الأولى من نوعها في الدولة والمنطقة من حيث مضمونها ومحتواها.

أهداف

أهداف كثيرة تسعى إلى تحقيقها اذاعة «الأولى» والتي ينطلق بثها رسمياً صباح غد الأحد على تردد 107.4، وفي جعبتها نحو 13 برنامجاً جديداً، فإلى جانب سعيها لتكون منبراً إعلامياً هادفاً وشيقاً، فهي ترنو إلى حفظ التراث ونشره، وأن تكون الرفيق الدائم لأبناء الوطن، الذين تعدهم بباقة برامجية ثرية في محتواها الإعلامي والتراثي والمعلوماتي.

رسالة

زائر مقر الإذاعة سيشعر منذ اللحظة الأولى بعمق رسالتها ورؤيتها التي تتمثل بتوثيق ونشر التراث الوطني عبر برامج قيمه وهادفة تسعى لتعزيز الوعي بالقيم والعادات والتقاليد الأصيلة، ونقلها عبر الأجيال، فضلاً عن تعزيز تفاعل المجتمع مع تراثه الوطني وتعميق دوره في حفظ وصون الهوية الوطنية.

وأهم ما يميز إذاعة «الأولى» يكمن في تناولها للمواضيع والبرامج الهادفة بأسلوب مبتكر يتماشى مع طبيعة الحياة العصريّة في الدولة ومنطقة الخليج العربي، بهدف تعزيز الوعي بالقيم والعادات والتقاليد الموروثة مع الحرص على مواكبة اللحظة عبر إلقاء الضوء على عدد كبير من المواضيع التي تستهوي فئة الشباب.

وتهدف هذه الإذاعة إلى منح تراث الدولة أقصى درجات الاهتمام والعمل على تناقله بين الأجيال في ظلّ التطوّر التكنولوجي الهائل في وسائل الإعلام والاتّصال. من هنا تطمح «الأولى» إلى تحقيق رؤيتها ورسالتها من خلال الأولويات الاستراتيجيّة التي وضعتها .

منبر عصري

وقال عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: «بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لحفظ التراث وتوثيقه ورفده بالدراسات والأبحاث العلمية وتوفير المصادر.

انطلقت إذاعة «الأولى»، والتي تعد إحدى مبادرات مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وهي تمثل رؤيته الرامية إلى نشر تراث الدولة بأصالة وحداثة وبلغة تواكب روح العصر وتحقق احد الأهداف التي أنشئ لأجلها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث».

وأضاف: «تعتبر إذاعة «الأولى» منبراً عصريّاً لإبراز التراث الإماراتي نسعى من خلاله إلى ترسيخ الثقافة التراثية الإماراتية العريقة بين الأجيال وتعزيز الوعي بالقيم والعادات والتقاليد، وتعميق دوره وتفعيل مشاركته في حفظ الهوية الوطنية.

والوصول به إلى المجتمع بطريقة سريعة وعصرية». وأشار بن دلموك إلى أن «الأولى» ستعمل على رفع الذوق العام عبر زيادة الوعي المجتمعي والنفسي والفني، اضافة إلى تعميق القيم والعادات والتقاليد الأصيلة في المجتمع وتعزيز الهوية الوطنية وتناقل التراث بين أجياله.

ثقافة وتاريخ

«الثقافة هي الجانب الأكثر أهمية من هوية الشخص الوطنية، ونحن نسعى من خلال إذاعة «الأولى» إلى تعريف الأجيال الجديدة على التاريخ والثقافة والتراث والفنون الشعبية في الدولة»، بهذا التوصيف بدأت فاطمة عارف البناي مدير المكتب الإعلامي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ومدير إذاعة الاولى، حديثها مع «البيان» حول أهداف الإذاعة ورؤيتها، وقالت: «بالعودة إلى طبيعة عمل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في حفظ التراث ونقله.

في ظل السرعة والتطور الذي تشهده دبي والدولة بشكل عام، نجد أن الإذاعة تعد واحدة من الوسائل التي يمكنها أن تساعد على الوصول إلى كافة شرائح المجتمع، لأنها تمثل منبراً إعلامياً شفافاً يهدف لإيصال المعلومة بطريقة سلسلة وجميلة عبر باقة برامجية هادفة».

وأشارت فاطمة إلى أن الإذاعة تضم كوكبة اعلامية جميلة تجمع بين الكوادر القديمة التي تمتلك خبرة عالية في المجال الإعلامي، وبين الشباب الذين يشكلون العمود الفقري للمجتمع، وأكدت أن اختلاف الأجيال الذي تمتلكه الإذاعة، ساهم في تأسيس قاعدة قوية للإذاعة، ومنحها دفعة قوية للأمام.

وأكدت فاطمة أن الإذاعة ستكون منصة لا تعتمد فقط على تعزيز الجوانب المختلفة من الهوية الوطنية، وانما تعمد إلى تبادل الخبرات وبالتالي زيادة المعرفة حول ثقافة وتراث البلاد.

وقالت: «ستسلط اذاعة «الأولى» الضوء على التقاليد العميقة وتراث الدولة، من خلال باقة برامجية متنوعة توضح وتثبت مدى عمق الثقافة الوطنية، وتسعى إلى تعزيزها في نفوس الأجيال المقبلة، التي تعيش في فلك التطورات الحديثة والسريعة التي تشهدها الدولة حالياً».

تنويع

وإلى جانب الباقة البرامجية التي انتهت ادارة الإذاعة من اعدادها، والمقرر ان تبدأ على الأثير صباح غد الأحد، فهي تمتلك ارشيفاً موسيقياً غنياً يضم مجموعة كبيرة من الأغنيات الإماراتية القديمة والحديثة، وبحسب فاطمة، فقد سعت ادارة الإذاعة إلى التنويع في الثقافة والموسيقى أيضاً، وقالت: «وجود كوادر مواطنة عارفة في المجال التراثي والإعلامي.

 مثل الإعلامية حصة العسيلي والشاعر والكاتب والإعلامي والملحن ابراهيم جمعة، بلا شك كان له تأثير قوي في صقل الدورة البرامجية وتقديمها بشكل جميل، يلبي كافة متطلبات ابناء المجتمع»، وأشارت إلى أن ارشيف الإذاعة الموسيقي غني بمجموعة كبيرة من الأغنيات القديمة والحديثة التي تعتمد على الايقاع واللحن الإماراتي، الذي يجمع بين بيئات التراث الإماراتي المختلفة.

صباح الأولى

13 برنامجاً متنوعاً تشكل الدورة البرامجية الأولى التي ستطل بها الإذاعة، والتي تغطي معظم اهتمامات افراد المجتمع، فمن رأي الشباب وبحور الشعر والثقافة والأدب إلى ما تركته بعض الشخصيات من بصمات في الدولة، لنطل على بعض من جوانب التراث والرياضة وتطوف بنا في أروقة الموسيقى الشعبية، ونتابع بطولات الميادين، فيما تتحسس الإذاعة قضايا الأطفال عبر برنامج يقترب من اذانهم كثيراً ليبث فيها بعضاً من الثقافة الشعبية.

«صباح الأولى» هو عنوان البرنامج الذي يطل من خلاله الإعلامي سالم محمد يومياً على مستمعي الإذاعة، ليبدأ يومها من الساعة 6:30 وحتى 9 صباحاً، ويتميز هذا البرنامج بتنوعه واختلاف فقراته والمساحة التي يمنحها للجمهور للتفاعل مع القضايا التي يطرحها، وذلك بحسب ما أكده لنا مقدمه سالم محمد الذي يمتلك خبرة جيدة في الإعلام.

دبي الذكية

البرنامج الذي يعتمد في طريقته على نمط «التوك شو» يتضمن العديد من الفقرات التي يتم تغييرها يومياً، وبحسب سالم، فإن فقرات البرنامج ستكون مختلفة من حيث نوعيتها، وقال: «لدينا فقرة بعنوان «دبي الذكية» التي تستضيف متحدثاً رسمياً من جميع الدوائر الحكومية المحلية والاتحادية، للحديث عن أهم التطبيقات التي تم التوصل إليها في الدائرة وآلية استخدامها.

وهناك فقرة «صنع في الإمارات» المعنية بالحرف التراثية المحلية ونتعاون فيها مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وتستضيف مجموعة من الأمهات والآباء ممن يمارسون هذه الحرف، وخلال البرنامج نلتقي مع مجموعة من المسؤولين في الدوائر الحكومية المحلية للحديث عن أهم المبادرات التي تطلقها هذه الدوائر ، كما يتضمن البرنامج فقرة نلتقي فيها مع مديري المتاحف.

بصمات إماراتية

بعد أن تعود الجمهور على تواجدها في نشرات الأخبار التلفزيونية، تطل الإعلامية سماح العبار، عبر اثير اذاعة الأولى بشخصية المحاورة الإعلامية، وهي الشخصية التي طالما تمنت سماح أن تخوض تجربتها سواء في التلفزيون أو الإذاعة.

سماح والتي تمتلك خبرة اعلامية جيدة، ستقدم على اثير «الأولى» برنامجاً حوارياً عنوانه «بصمات إماراتية» ستحاول من خلاله أن تلقي الضوء على بعض الشخصيات المواطنة التي تركت بصمتها في المجتمع، وعنه قالت سماح: «بصمات اماراتية برنامج اسبوعي يعنى باستضافة الشخصيات التي أثرت في المجتمع الإماراتي من خلال مناصبها، ونستضيف فيه كبار الشخصيات من المواطنين كل حسب منصبه.

سماح لم تخف تفاؤلها بهذه التجربة التي تعد جديدة بالكامل عليها، وقالت: «رغم أنها تعد تجربة جديدة بالنسبة لي، الا أنني متفائلة جداً بنجاحها، لا سيما وأنني كنت اتطلع إليها منذ زمن، حتى أتمكن من الخروج من قالب الأخبار، وبلا شك أن خوض هذه التجربة عبر الإذاعة يعد أصعب من التلفزيون الذي يوفر للمحاور العديد من المواد المساعدة، بينما في الإذاعة فلا يوجد أية وسيلة مساعدة سوى الصوت».

المساء الرياضي

مستمعو الإذاعة سيكونون ايضاً على موعد مع صوت الإعلامي ماجد العصيمي الذي سيطل من خلال برنامج «المساء الرياضي»، ليتناول فيه كل ما يتعلق بالمجال الرياضي بطريقة لن تخرج عن أهداف الرياضة نفسها، ومفاهيمها الصحيحة، مستهدفاً بذلك كافة شرائح المجتمع، .

وبحسب ما قاله العصيمي لـ «البيان» فالبرنامج يتحدث عن كافة أنواع الرياضات، التي تبني المجتمع وتفيد أفراده والدولة بصفة عامة، وقال: «في هذا البرنامج نتناول كيف بدأت الرياضة ومفهومها الصحيح وكيف افادت واثرت في المجتمعات، وسيكون لدينا احصائيات حقيقية حول ما قدمته الرياضة للمجتمع، والدور الذي لعبته في ذلك».

الرياضة الإماراتية لن تكون خارج نطاق البرنامج، وبحسب العصيمي، سيكون هناك ابراز للرياضة الإماراتية وأبرز شخصياتها وأهدافها من خلال لقاءات مع المخضرمين الذين يمثلون مرجعا للرياضة المحلية، وأشار إلى أن البرنامج سيقوم ايضاً بتقديم تغطية شاملة تواكب الأحداث الرياضية الموجودة في الساحة.

وسم الأولى

ورغم اهتمامها بالشأن التراثي، الا أن عين اذاعة الأولى لم تبتعد كثيراً عن الشباب، ايماناً منها بأنهم يشكلون ثروة الدولة، وهم العمود الفقري لأي مجتمع، ولذلك فقد خصصت لهم في دورتها البرامجية الأولى، برنامجاً يومياً بعنوان «للشباب رأي» والذي تقدمه الإعلامية الشابة أثير بن شكر، التي تكاد بحركتها الدائمة وبعد نظرتها أن تملأ المكان بطاقتها الإيجابية، حيث تحاول أثير عبر برنامجها تسليط الضوء على الشباب والاقتراب من آرائهم في العديد من القضايا التي ترتبط بصورة أو بأخرى بالهوية الوطنية.

تقول أثير: «للشباب رأي برنامج يخص المجتمع ويهتم بصوت وفكر الشباب، ويتضمن مجموعة من الحوارات العميقة والشفافة، التي تفيض بالإيجابية وتقدم وجهات النظر المختلفة».

وأضافت: «اعتقد أن البرنامج يساهم بشكل او بأخر في أرشفة وحفظ التراث، الى جانب مساهمته في تأهيل الشباب فكرياً عبر تناول مجموعة من المواضيع المختلفة التي تستهدفهم وتتعمق في فكرهم، وتعكس قدراتهم الذاتية والعلمية».

وأشارت إلى أن البرنامج سيستضيف اسبوعياً أحد الشباب الذين أثروا أو تركوا بصمتهم في المجتمع المحلي، بحيث يتم التعرف عليه وعلى مبادراته، وأكدت بأن برنامجها سيقوم بطرح مجموعة من المواضيع التي تعمق الصلة بالهوية الوطنية، وتعرف بالمبادرات الوطنية التي يطلقها الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى التعريف بالمجتمع والدولة وانجازاتها وبالعديد من الأماكن التراثية التي قد لا يعرفها أحد.

«للشباب رأي» برنامج مفعم ويمتلئ بالحب للإمارات وأرضها، وبحسب أثير، فسيتم خلاله تناول مجموعة من المواضيع التي تخص العادات والتقاليد والتراث الذي نستلهم منه قوتنا.

وإلى جانب هذا البرنامج، تطل أثير على مستمعي الإذاعة، ببرنامج اسبوعي اخر يحمل عنوان «على خطاهم» والذي وصفته بالقول: «البرنامج خفيف ولطيف، وفيه نطرح مجموعة من القصص ونتطرق إلى ذكريات شخصيات شكلوا تاريخ الإمارات بأيديهم، وفي كل حلقة نحاول أن نبين كيف يمكن أن نسير على خطى هذه الشخصيات، من ناحية الصبر والإصرار والتفاؤل».

 على تردد 107.4 وفي جعبتها نحو 13 برنامجاً جديداً

باقة برامجية ثرية في محتواها الإعلامي والتراثي والمعلوماتي

تمنح تراث الدولة أقصى درجات الاهتمام والعمل على تناقله بين الأجيال

تهدف إلى ترسيخ مفهوم الهوية الوطنية بين أفراد المجتمع

سالم الزمر: هدفنا تقديم رسالة راقية في الأدب والمعرفة

تتزين الدورة البرامجية لإذاعة الأولى بمجموعة برامج تشكل نافذة على الشعر العربي الفصيح والنبطي، والتي يتولى تقديمها الشاعر والأديب سالم الزمر المستشار الثقافي للدراسات والأدب الشعبي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والذي يتنقل على أثير الإذاعة بين برنامجي «الشعر في زورق من حنين».

وكذلك «عذب الكلام»، حيث سيعمل الزمر من خلالهما على تشنيف اذان مستمعي الإذاعة ببعض من روائع الشعر العربي، عاكساً بذلك رسالة الإذاعة الراقية في الأدب والعلم والمعرفة، بحسب قوله لـ «البيان».

في برنامجه اليومي «الشعر في زورق من حنين» يطل سالم على المستمعين مساء كل يوم، ولمدة 15 دقيقة، ليلقي على مسامعهم بعضاً من أبيات الشعر العربي الفصيح، وبحسب قوله، فإن القصائد المختارة ستكون من الشعر القديم والمعاصر، مشيراً إلى أنه يختار منها ما هو قريب من الوجدان والعاطفة، منوهاً إلى أن البرنامج لن يتضمن الشعر النبطي ولن يكون فيه أي حوار أو تعليق، وانما يكتفي فقط بقراءة الشعر.

في الوقت نفسه، يفسح الزمر مساحة جيدة للشعر النبطي، في برنامجه الأسبوعي «عذب الكلام» والذي يمتد لنحو ساعتين، ليتواصل من خلاله مع مجموعة من الشعراء الذين كتبوا في الفصيح والنبطي، وقال: «البرنامج يتناول كافة الشعراء العرب، حتى الذين فارقوا الحياة سيتم استحضار ذكراهم عبر قراءة أشعارهم».

لم يبد الزمر أي تخوف من عملية الخلط بين الشعر الفصيح والنبطي، وقال: «لدي تجارب سابقة في هذا المجال، وأدرك انها مستساغة كثيراً لدى المستمعين، واعتقد أن البرنامج سيفتح المجال أمام الجمهور للاطلاع على الشعر النبطي والفصيح معاً».

في برنامجيه يربط الزمر الشعر مع التراث، وعن ذلك، قال: «أكبر تراث للعرب يكمن في اللغة العربية، وعند قراءتنا للشعر فنحن نتجه نحو المنبع، وسنحاول العمل على تقريب المستمع إلى الشعر، لا سيما وأننا كعرب لا نزال معلقين كثيراً بالشعر، ومهمتنا الأساسية تكمن في الارتقاء بالجمهور ادباً وعلماً وهو ما يفترض اصلاً في الإعلام الهادف».

الزمر أشار في حديثه، إلى أن للبرامج الثقافية عموماً جمهورها، وقال: «عادة الإذاعة هي التي تصنع جمهورها، عبر المادة الإعلامية التي تقدمها».

وقال: «نحن في هذه الإذاعة، لدينا رسالة سنعمل من خلالها على رفع ذوق المستمع من خلال التراث والأدب والشعر عموما، والثقافة التراثية والعامة، وبالتالي لسنا مضطرين إلى الترويج لسلعة ما لاستقطاب الجمهور، لأن طبيعة المادة الإعلامية المقدمة كافية لأن تصنع جمهوراً راقياً في ذوقه واختياراته، وهدفنا أساساً هو تقديم رسالة راقية في الأدب والعلم والمعرفة من دون مقابل».

ورغم مفارقتهم للحياة، الا أن العديد من الشعراء الراحلين سيتواجدون على أثير اذاعة الأولى، من خلال مقاطع مسجلة بأصواتهم وعبر مجموعة القصائد التي سيلقيها الزمر على مسامع جمهور الإذاعة.

«أنغام الخلود» ..نافذة على شعر المرأة

لشعر النساء حضور قوي في اذاعة «الأولى»، والذي سيطل بأشعاره من خلال برنامج «أنغام الخلود» الذي تقدمه الشاعرة هند الظاهري والملقبة بأنغام الخلود، حيث تسعى هند من خلاله الى التعريف بشعر المرأة، وتقديم رسالة جميلة الى الأجيال المقبلة، وفي حديثها قالت أنغام: «البرنامج تلقائي جداً.

وهو يشبه شخصيتي تماماً، وفيه اتحدث عن الكثير من الأشياء التي عشتها خلال حياتي، والمراحل التي مررت بها، وتمكنت خلالها من التعرف على أشعار الكثير من سيدات الامارات».

وأضافت: «في كافة قصائدي اركز على المرأة، كما أركز على التراث أيضاً، حيث سيتضمن البرنامج مجموعة كبيرة من القصائد الشعرية الخاصة بي، والتي سأحاول من خلالها تعريف الجيل الحالي بالموروث الشعبي وبالعادات والتقاليد المحلية».

اختيار أنغام لهذا البرنامج كان نابعاً من فكرتها بضرورة وجود امرأة تتحدث عن شعرها، لانه لم يسبق أن تحدث عنه أحد من المجتمع النسائي، وقالت: «البرنامج شامل ودافئ في الوقت نفسه، ولا يختص بمرحلة معينة، كما ينطلق ايضاً نحو الأمثلة والقصة والشعر.

تقارير

«الميادين» عنوان لأحد البرامج المهمة التي تضمها الدورة البرامجية لإذاعة «الأولى»، حيث سيتولى تقديمه كل من راشد حارب الخاصوني وزميله مسلم صالح العامري، اللذين سبق لهما الفوز بكأس اليولة، خلال مشاركتهما في بطولات «فزاع» لليولة.

وفي حديثهما مع «البيان» أوضح الخاصوني والعامري بأن برنامجهما يهتم بنقل وتغطية كافة الأحداث التي تخص بطولات فزاع ومن بينها بطولة اليولة، والسلق، والصيد بالصقور – التلواح، واليولة الصيفية للناشئة، والصيد بالصقور الحي، واليولة المدرسية، والرماية المفتوحة للجنسين، والرماية بالشوزن، والاحتياجات الخاصة والغوص الحر.

وقالا إن البرنامج سيتضمن مجموعة من التقارير والأخبار التي تعكس أهمية هذه البطولات، وذكر الخاصوني والعامري أن البرنامج سيقوم بتقديم تغطية شاملة قبل البطولة وخلالها وبعدها، كما يتضمن أيضاً مجموعة من المقابلات مع الفائزين وأعضاء لجان التحكيم، وأكدا بأنه سيكون هناك استثمار جيد لمجموعة الأسماء التي فازت في البطولات خلال السنوات الماضية، بحيث يتم الاستفادة من خبرتها في هذا المجال.

«الأولى مع الأولى» يعيد

حصة العسيلي إلى الواجهة

بكلمة «ماما» اعتاد موظفو إذاعة «الأولى» مخاطبة الإعلامية حصة العسيلي، الملقبة بأم الاعلام، والتي اعتادت هي التعامل معهم بحنان الأمومة والأخوة الحقيقية، التي تختصر فيها حواراً بين الأجيال المخضرمة والشابة، لتحضر «أم الاعلام» على أثير الإذاعة بصوتها عبر برنامج يحمل اسم «الأولى مع الأولى» لتقدم عبره جرعة ثقافية تراثية جميلة جداً.

بنظرة وردية ترنو حصة إلى مستقبل «الأولى»، وأكدت حصة التي تشغل في الإذاعة منصب مراقب عام البرامج، أن تعاون جميع العاملين في الإذاعة سيساهم في تحقيق الرسالة والهدف الذي كان وراء انشاء الإذاعة والتي وجه بها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.

وأشارت إلى أن الهدف هو حفظ الموروث وترسيخ التراث في نفوس الجيل المقبل، وقالت: «إذاعة الأولى منبر حر ومتوازن وأصيل، ونحن نسعى جميعا لإيصالها إلى المكانة التي نتطلع إليها جميعاً بأن تصل إلى قلوب المستمعين قبل آذانهم، لأنها تمثل صوت التراث والاصالة والوطن».

جرعة ثقافية تحملها حصة لمستمعيها من خلال برنامجها «الأولى مع الأولى»، وبحسب قولها، فالبرنامج يتضمن جرعة متوازنة لكل الأجيال، وقالت: ينقسم البرنامج إلى 4 فقرات، الأولى نستعرض فيها أمثالاً شعبية عميقة تتحدث عن الحياة، أما في الفقرة الثانية، فنقدم ملخصاً لأحد الكتب التي تهتم بالتنمية الذاتية ونفسيات البشر.

 فيما تحمل الفقرة الثالثة اسم «فنجان قهوة» وفيها استضيف شخصية لها بصمة في الدولة، واتحدث معها في مواضيع كثيرة تختص بإنجازاته وابداعاته، واختتم بفقرة «عذب المعاني» التي استقيها من مواقع التواصل الاجتماعي.

حصة المسكونة في الاعلام، رأت في ضم الاذاعة لجيلين مختلفين بأنه فكرة جميلة، تمنح الاذاعة روحاً متجددة، وقالت: «المخضرمون يقودون الركب بزرع القيم، ويعكسون اخلاقيات الماضي، فيما يطل الشباب بفكر جميل ومعاصر».

إبراهيم جمعة .. مايسترو الإذاعة الموسيقي

بإيقاعات وأغنيات مختلفة تحمل توقيع الملحن إبراهيم جمعة مستشار مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث والمستشار الموسيقي لإذاعة «الأولى»، ستطل الإذاعة على مستمعيها، لتقدم لهم مجموعة حصرية من الأغنيات الشعبية، التي اجتهد جمعة في تلحينها، ساعياً بذلك إلى إثراء الأرشيف الموسيقي للإذاعة، لا سيما وأنه يتولى تلحين كافة فواصلها الموسيقية، واختيار اغنياتها الشعبية والتي ستكون جميعها ذات طابع محلي بحت.

جمعة وبالتعاون مع فهد وعيد الفرج سيطل على المستمعين في برامج ذات نكهة موسيقية، ليقدم لهم من خلالها المعلومة الصحيحة حول التراث الفني الموسيقي المحلي.

في حواره معنا، قال جمعة: «بالنسبة لنا في الإذاعة لا نعتمد الا الموسيقى المحلية والأغنية الإماراتية القديمة والحديثة، وذلك لإبراز الهوية الوطنية من خلال الموسيقى والتي ترتبط بالموروث الشعبي، لا سيما اننا نمتلك ارشيفاً موسيقياً غنياً يختص بكافة البيئات التراثية».

جمعة أكد على نية الإذاعة تجديد العديد من الأغاني القديمة بأصوات شبابية، وقال: «لدينا نية لتجديد اغنيات قديمة من أجل المحافظة عليها وتقديمها للأجيال المقبلة، وأعتقد أن هذا جزء أساسي ومهم في عملية حفظ التراث ونقله».

خلال أيامها ستبث إذاعة «الأولى» أغنيات لفنانين قدامى مثل حارب حسن وجاسم عبيد ومروان الخطيب وجابر جاسم وعبد الله بالخير وميحد حمد وغيرهم، وأكد جمعة على أن الإذاعة ورغم حداثتها تمكنت من تأسيس مكتبة موسيقية غنية، تضم العشرات من الأغنيات القديمة والحديثة والتي تم الحصول عليها من خلال مجموعة من الشخصيات التي اهتمت بأرشفتها والاستوديوهات وبعض الفنانين.

وقال: «نسعى من خلال هذه الأغنيات التي تنتمي إلى كافة البيئات الشعبية التراثية لخدمة كافة شرائح المجتمع».

جمعة الذي تولى تلحين كافة فواصل الإذاعة، قال ان الإذاعة ستكون منفردة بما تقدمه من موسيقى وأغنيات، مشيراً إلى انه انتهى أخيراً من تحضير مجموعة أغنيات خاصة بالعيد، بعضها سيكون بصوت وليد ابراهيم وعبد بالخير، وهي من كلمات عبد الله حمدان بن دلموك وسالم الزمر، مؤكداً انه تم تجديد واحدة من أغنيات بالروغة الشعبية.

وفي حديثه عن البرامج، قال، لدينا برنامج تراثي شعبي يتناول التغرودة والموروث الموسيقي الشعبي الذي يغطي كافة البيئات التراثية في الدولة، وأشار إلى أن لديهم برنامجاً اخر سيتم فيه مقابلة بعض كبار السن الذين مارسوا المهن والحرف المختلفة والتعرف من خلالهم على طبيعة الأنماط الموسيقية التي كانوا يستخدمونها.

وأكد بأن البرامج التي يشارك فيها ستعمل على تقديم المعلومة وتعرف بالمصطلحات الخاصة بالموسيقى الشعبية.

خلود مصطفوي أصغر إعلامية في الإذاعة

ببراءة الأطفال، أطلت علينا خلود عبد الرحيم مصطفوي، التي تعد أصغر إعلامية في إذاعة «الأولى»، والتي تتولى فيها تقديم برنامج «حس الصغار».

الحوار مع خلود، 11 عاماً، كان له نكهة خاصة، كونها تعد حديثه جداً على عالم الإعلام المسموع، وبحسب قولها فإن تأثرها بالإعلام كان نابعاً من حبها لصوت الإعلامي راشد الخرجي أبو عمر، مقدم برنامج «البث المباشر» على اذاعة نور دبي.

في تجربتها الإعلامية الأولى ستطل خلود كل اسبوع ولمدة ساعة كاملة على مستمعيها من الأطفال، لتقدم لهم برنامجاً مؤلفاً من 4 فقرات رئيسية، تحمل بين طياتها الكثير من الرسائل المهمة والمستقاة اصلاً من التراث والموروث الشعبي.

خلود قالت عن برنامجها: «برنامجي اسبوعي وهو يتضمن 4 فقرات، الأولى بعنوان «الرايح» والتي نتحدث فيها عن موضوع الحلقة ونستمع من خلالها إلى آراء الصغار كونهم الشريحة الأساسية التي يستهدفها البرنامج، أما الفقرة الثانية فهي بعنوان «خطارنا» وهي مخصصة لاستضافة مجموعة من الأطفال ممن يمتلكون مواهب متعددة، أو حققوا فوزاً معينا في احد المجالات.

فيما نحاول في فقرة «المذهب والسنع» تعريف الأطفال بالقيم العربية الأصيلة، والتي يمكن استحياؤها من خلال القصص أو المقاطع الدرامية التي يتم قراءتها في هذه الفقرة، وتتضمن الفقرة الرابعة سؤال الحلقة، والذي يختص بالتراث الشعبي».

خلود التي تدرس حالياً في مدرسة زعبيل، تلقت تدريبها في أروقة الإذاعة على يد كوادرها الإعلامية، واصفة تجربتها بالقول: «تجربة جميلة جداً، وشجعتني فعلاً على خوض مجال الإعلام، الذي أنوي مواصلة حياتي فيه».

«فراخ الهوا» .. حديقة من الشعر

يعد «فراخ الهوا» واحداً من البرامج التراثية المهمة، التي ستنطلق على أثير اذاعة «الأولى»، فمن خلاله سنتمكن من الاستمتاع بمجموعة من القصائد الخفيفة التي لا تتعدى 6 أبيات، وكتبت على قالب «فراخ الهوا» والتي سيلقيها على مسامعنا سالم محمد بن ابراهيم، رئيس قسم الأنشطة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والذي سيتولى أيضاً تقديم البرنامج الذي وصفه سالم بأنه «حديقة غناء».

وقال لـ«البيان» «مصطلح «فراخ الهوا» مأخوذ أصلاً من البرية، ولدينا في الموروث الشعبي قالب شعري يسمى فراخ الهوا، وهي القصائد الخفيفة التي لا تتعدى 6 ابيات، ويتم تداولها بين الناس لتصبح بعد فترة من إرثهم التراثي».

وأضاف: «فراخ الهواء هو كلام خفيف ولطيف في الوقت نفسه، وفي معظمه مسحة غزلية، كما لا يخلو من الحكمة والموعظة، كما في معظم قصائد العرب التي لا تخلو من هذا الجانب».

سالم قال إنه يعمل على انتقاء قصائده بعناية شديدة، وأشار إلى أن الغاية الاساسية من البرنامج التعريف بهذا القالب الشعري والاهتمام به وبكافة القصائد التي كتبت فيه، والعمل على أرشفتها وتوثيقها.

«أخذ وعطا» .. لمحات من واقع الحياة

من كلمة دارجة في المجتمع، استوحى أحمد البدواوي اسم برنامجه «أخذ وعطا» والذي يتناول فيه مجموعة من القضايا والمواضيع العامة التي تهم المجتمع بكافة شرائحه، وبحسب ما قاله البدواوي لـ «البيان» فان البرنامج نابع من واقع الحياة.

ويتطرق إلى قضايا الصحة والمواصلات والتعليم وغيرها، وقال: «في كل موضوع نحاول ان نتطرق إلى جانبه العصري والتراثي أيضاً، ونحاول أن نبين كيف كان التعامل معه قديماً، ومقارنته بما لدينا حالياً».

وأشار البدواوي إلى أن هذا البرنامج يسمح له بالتنقيب في التاريخ والتراث الشعبي الاماراتي، وقال: «البرنامج يستند على بعض اللقاءات والحوارات مع المستمعين عبر وسائل الاتصال المختلفة، ويتم فيه تقديم معلومات تخص هذه المواضيع».

البدواوي الذي يمتلك خلفية ثقافية جيدة ويكتب الشعر الفصيح والنبطي، قال إنه يعتمد في برنامجه على مصادر عديدة، من بينها البحث، والاستعانة بكبار السن والعارفين في المجالات التراثية، وقال: «البرنامج يهدف إلى تقديم المعلومة الصحيحة فيما يتعلق بالتاريخ والتراث الشعبي.

فريق تأسيسي

يتضمن الفريق التأسيسي للإذاعة مجموعة من الكوادر الوطنية المتخصصة، وعلى رأسهم عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وكذلك الإعلامية حصة العسيلي التي تعد أول مذيعة إماراتية، وتشغل في الإذاعة منصب المشرف العام للبرامج، وسالم الزمر المستشار الثقافي للدراسات والأدب الشعبي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

وإبراهيم جمعة مستشار تراثي للفنون الشعبية في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وحسن شاهين المدير التقني، بالإضافة إلى كوادر شابة مؤهلة مثل فاطمة البناي مدير المكتب الإعلامي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ومدير إذاعة الأولى، ونهاد حمدان مقررة اللجنة.

Email