مشهد

«النمر» يستعد لقفزة جديدة

ساركوزي يعتزم الجمع بين اليمين واليسار في حال فوزه أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد مسرحية الصيف التي كان الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرنسوا هولاند نجمها، يستعد اليمين الفرنسي للعودة إلى مشهد خريفي مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، الذي يصور نفسه كمنقذ وطني للبلاد، بينما وصفته صحيفة «لو فيغارو» بالنمر الذي يتأهب للعودة للساحة السياسية الفرنسية.

وأشارت صحيفة «تايمز» اللندنية إلى أن الرئيس الفرنسي السابق، الذي انسحب من النشاط السياسي عشية هزيمته في مايو 2012، كان يعمل سراً على وضع سياسات للإمساك مجدداً بدفة الحزب اليميني الوسطي التائه، المسمى «الاتحاد من أجل حركة شعبية».

وذكر حلفاء ساركوزي وخصومه، أخيراً، أنهم يتوقعون إزاحة الستار عن المشهد التالي من مسرحية ساركوزي. ولا تشكل تهم الفساد المحتمل عائقاً أمام عودة الرئيس الفرنسي السابق إلى الحياة السياسية.

مع تقلص مصداقية الإدارة الاشتراكية للرئيس فرنسوا هولاند ووصولها إلى «قرابة الصفر»، وفق ما أفادته صحيفة «لو موند» الفرنسية، برزت في المشهد السياسي من جديد صورة ساركوزي، المستعد لإنقاذ البلاد من خلال الحملة الانتخابية المقبلة في العام 2017.

وأوردت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية المحافظة مقالاً على صفحاتها بعنوان «النمر يستعد لوثبة جديدة». وذكرت نقلاً عن ساركوزي قوله:« إذا عدت لسدة الرئاسة، فسأجمع بين اليمين والوسط».

وخلافاً للعام 2007، يواجه ساركوزي معارضة من داخل معسكره الخاص. وقد هزأ برنارد ديبريه من تصوير ساركوزي لنفسه على أنه المنقذ، حيث قال: « سيتمكن أي أحمق من هزيمة فرنسوا هولاند».

Email