عشق الغناء يختصر العالم في برنامج مواهب

«آراب أيدول 3».. جنسيات متعددة تصدح بلسان عربي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

من المدهش أن يلتقي العالم في برنامج غنائي عربي، لتجتمع الأصوات والثقافات المختلفة في مكان واحد، وتصدح بالأغنية العربية، فتُلغى الحدود والمسافات، وتتوحد الألسنة رغم اختلاف الملامح واللغات، ونسمع صدى فيروز في زوايا اليابان والهند وبرلين وباريس ومصر والكويت والمغرب وفلسطين.

موسم جديد من مواسم برنامج المواهب «آراب أيدول» ينطلق بعد نجاح كبير في نسخته السابقة، ويوسع نطاقه ليجول بين الدول والعواصم العربية والغربية، برعاية رسمية من طيران الإمارات، لتكون المرة الأولى التي ترعى فيها الناقلة برنامجاً تلفزيونياً بهذا الحجم في منطقة الشرق الأوسط، وهي الخطوة التي تتطلع من خلالها طيران الإمارات إلى الوصول إلى عملائها عبر الموسيقى والغناء.

من الهند واليابان

أربع حلقات كشف محتواها عن تنوع كبير في جنسيات المتسابقين خلال مرحلة تجارب الأداء، ومفاجآت عدة تتوالى حلقة بعد أخرى، وأولها كان مع اليابانية ناو كويافسو التي تعلمت اللغة العربية لتغني بها، وأبهرت لجنة التحكيم بأدائها لأغنية فيروز «أعطني الناي» لينال صوتها الإعجاب، وتحصل على «بطاقة طيران الإمارات الذهبية» ورغم الإشادة بها، إلا أن البعض استنكر قبول غير العرب في البرنامج.

وفي إطلالة هندية، غنت الشقيقتان كاريشما وبراتيكا في «آراب أيدول 3» على أنغام أغنية لفيروز، إلا أن عشقهما للأغنيات العربية لم يكن كافياً لإقناع أعضاء لجنة التحكيم بأدائهما، ولم تتمكنا لضعف إمكانياتهما الصوتية من الانتقال للمرحلة الثانية.

ردود أفعال متنوعة رافقت المشتركين في كل حلقة، فكثيرون رأوا أن تأهل ناو اليابانية ورفض الشقيقتين الهنديتين لم يكن منصفاً، كون الاثنين لا يتقنان اللغة العربية، إلا أن صوت ناو قدم لها ما لم يقدمه صوت الأخريان.

لغات ولهجات

بعيداً عن شروط ومعايير قبول المتسابقين، تضفي مشاركة المواهب غير العربية وغنائها باللغة العربية بريقاً للبرنامج، وتؤكد على قدرة الموسيقى العربية في الوصول إلى العالم، لا سيما وإن كانت أغنيات بمستوى روائع السيدة فيروز.

أغنيات جميلة سمعناها بأكثر من لهجة ولغة، فالكردية والأشورية والتركية وغيرها سمعناها في البرنامج، وخلق هذا المزيج تنوعاً جذاباً ولافتاً.

انفعالات

بين طموحات المشتركين وأحلامهم التي تبدأ عند عتبات غرفة التحكيم، كانت الانفعالات متباينة، ما بين الغضب والبكاء، والفرح والضحك الهستيري.

من أكثر الانفعالات الجاذبة والغريبة، كان «الشخصية المرموقة» وهو المتسابق المصري عادل عبدالكريم، الذي لم يتقبل رفض اللجنة له، رغم أنه متفوق في الثانوية العامة وحاصل على عدة جوائز، والذي سأله حسن الشافعي عما جاء يفعله في هذا البرنامج، ليرد عليه بحدة: «أنا ماسمحش لحضرتك تتكلم مع شخصية مرموقة زيي بالشكل ده» واعتبر الشاب ما قاله له الشافعي إهانة، ما أثار ضيقه كونه يمثل الشاب الخلوق المثقف، ولا يصح لأحد أن يتحدث معه بهذه الطريقة.

بالإضافة إلى المتسابقة الفلسطينية صابرين دعيبس، التي تقدمت لاختبار الأداء وهي حامل في الشهر الثامن، وأصرت رغم ركلات جنينها على المشاركة، واختلف حولها أعضاء اللجنة، وحين نصحها وائل كفوري بالمشاركة في المواسم المقبلة لظروف حملها، ردت عليه: لا أريد فرصة أخرى، أريد هذه الفرصة«، إلا أن إصرارها لم يمنحها ما تريد.

الحدث الأبرز

رغم أن الحدث الأبرز في هذا الموسم هو وصول البرنامج إلى فلسطين، والذي يعد إنجازاً في حد ذاته، إلا أن الأوضاع السيئة لم تكشف إلا عن عدد قليل من المشاركات والمواهب، أسفرت عن تأهل أربعة متسابقين فقط إلى المرحلة الثانية.

ويبقى السؤال الأهم، هل سينجح »آراب أيدول" في أن يحصد نفس النجاح الذي حصده العام الماضي بفوز محمد عساف فيه، وهل سيأتي من يكون منافساً حقيقياً له؟ الإجابة تكشفها الأيام المقبلة.

بين حكمين

الحكم على وائل كفوري كعضو لجنة تحكيم عوضاً عن راغب علامة لا يزال مبكراً جداً، فالأداء المباشر على المسرح هو ما يكشف عن الإمكانات الحقيقية لكل عضو، ولكن هذا لا يخفي حقيقة إشادة البعض به، ورفض البعض الآخر له، واعتبار راغب علامة السوبر ستار الحقيقي، والذي لا يستطيع أحد أن يملأ مكانه.

Email