فيلم عارف ميرزا يجسد روح دبي وواقعها ومعالمها

«كيف تصنع مليوناً؟».. خبرة حياة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 

قد يصعب على كثيرين تقبل فكرة صناعة فيلم روائي ضخم بميزانية تبلغ صفراً، ولكن هذا ما أكده رجل الأعمال والمليونير والمستثمر الكندي من أصول باكستانية عارف ميرزا أكثر من مرة، فبعد فيلمه الوثائقي «شوارع الذهب» الذي أدار فيه ظهره لملايينه، وتخلى 33 يوماً عن مقعده الإداري في شركاته، التي يعمل فيها مئات الموظفين، ليتحول إلى عامل بسيط مع عمال الإنشاءات، بدخل يكاد يتجاوز 1000 درهم شهرياً، ها هو يعود مرة أخرى بفكرة جديدة، وفيلم روائي يبدأ تصويره بعد أيام قليلة، يحمل عنوان «كيف تصنع مليوناً في 30 يوماً؟»، ليرصد من خلال 90 دقيقة قصة متكاملة، تدور أحداثها على أرض دبي، ويلعب هو البطولة بمشاركة 17 ممثلاً رئيساً، و2000 ثانوي.

«البيان» التقت عارف ميرزا، في حوار تحدث فيه بثقة عن قدرته على التفاوض مع صناع الفيلم من كُتاب سيناريو وممثلين ومخرجين، ليقنعهم بالعمل في الفيلم بلا مقابل، كون النجاح الذي سيحققه فيلمه سيشبع طموحاتهم، ويقدم لهم ما يبحثون عنه من شهرة واسم لامع.

إدارة

حول الفيلم قال ميرزا: فيلمي «كيف تصنع مليوناً في 30 يوماً؟»، سيكون مصدر إلهام للكثيرين، وفيه أعرض للمُشاهد أن بإمكانه أن يختار الحياة التي يريدها، فالفيلم يعد درساً في إدارة الوقت والحياة والمال والأعمال، ووضعت فيه خلاصة خبرتي التي اكتسبتها من الشارع، وأريد أن أثبت للجميع من خلاله أنك وإن كنت لا تملك أي شيء فبإمكانك أن تحقق حلمك.

وذكر أن نهاية الفيلم ستحتوي على عبارة «ميزانية الفيلم صفر»، وعن ذلك قال: هو عملية إنتاج متكاملة، وقد استطعت إقناع العاملين فيه أن يعملوا دون مقابل، وكان ذلك سهلاً، لأنني واثق من نجاحه، ومع هذا النجاح سيحصل صناعه على كل الدعم والشهرة التي يحلمون بها، وهذا يعلمنا أن كل مجال في الحياة يحتاج إلى التفاوض.

ميرزا أشار إلى أن الفيلم ليس مقتصراً على المال والملايين فقط، بل يعرض مجموعة من العلاقات الإنسانية، وصوراً من واقع الناس وحياتهم، كيف يعملون، وبماذا يحلمون ولماذا يخططون. وعن قصته قال: تبدأ أحداث القصة من برنامج «توك شو» يستضيفني، ويدور فيه حوار بيني وبين المحاور الذي يقول إنه من السهل صنع المال من المال، لأدخل معه في تحدٍ بأنني أستطيع تعليم شخص فقير كيف يصنع المال من لا شيء، وأبدأ في الفيلم بتعليم الفقير مهارات معينة خلال 72 ساعة، تمكنه بعد ذلك من تحقيق مليون درهم في 30 يوماً، وذلك بتعزيز ثقته بنفسه، وتعليمه كيف يسوّق لنفسه بشكل صحيح، واستخدام التفاوض ولغة العيون والجسد وأمور أخرى كثيرة.

خبرة الشارع

وعن الخبرات التي يعرضها الفيلم ومصدرها، ذكر ميرزا أنها خلاصة لواقع خبرته في الحياة التي اكتسبها من الشارع، وقال: لم أكمل تعليمي، ولكني أمتلك خبرة الشارع، حتى أصبحت لدي شهادة في الحياة.

وسيبدأ تصوير الفيلم في سبتمبر المقبل، ليستغرق تصوير قرابة شهر، ويتم عرضه أول ديسمبر المقبل في دور السينما المختلفة حول العالم. ويضم الفيلم عدداً من الأسماء المهمة التي شاركت في أفلام قوية كـ«المهمة المستحيلة»، ولكن ميرزا تحفظ على ذكر الأسماء في الوقت الحالي.

وعن رؤية الفيلم فستكون عربية بريطانية هندية، إذ يتولى مهمة الإخراج 3 جهات منها شركة «سكون ميديا لصناعة الأفلام»، و«آيكونيك» للإنتاج الفني، بالتعاون مع مخرج وكاتب بريطاني معروف.

روح دبي

ويعرض الفيلم واقع دبي الحقيقي، كونها تجمع أكثر من جنسية، وقال ميرزا: ستحضره كل الجنسيات وتجد نفسها فيه، مشيراً إلى أن من يحضر الفيلم سيرى دبي بمعالمها وجمالها، وقال: فيلمي يشبه دبي بروحها، وقد صورنا مشاهد داخلية وخارجية في برج خليفة وبرج العرب ودبي مول وشاطئ جميرا ومنطقة الكرامة والسطوة وغيرها، وأصررت على أن يكون التصوير فيها بشكل كامل.

وعن الأرباح التي يتوقعها من الفيلم قال: هدف الفيلم تعليم الناس كيف يلاحقون أحلامهم، وقد يحقق فيلمي مليوناً أو اثنين، لا تهمني أرباحه المادية، قدر الربح المعنوي الذي سيخرج به المشاهد منه، ولو كان هدفي مادياً وربحياً، لكنت تقاضيت أموالاً من الأماكن التي صورت فيها الفيلم.

30 يوماً

سبب تسمية الفيلم يعود إلى أن 30 يوماً هي المدة التي تمنحها دبي كتأشيرة دخول للدولة، كما أنها المدة التي يحصل عليها الشخص حين يخسر وظيفته، ليقرر ما الذي يمكنه فعله خلال هذه المدة، وخلالها تتغير حياته بشكل كامل، فإما أن يقدم الشخص شيئاً لنفسه وإما أن يرحل، ما يجعل من دبي مدينة الناجحين وليس الكسالى.

Email