يلعب دوراً مهماً في تحسين فرص الشفاء

الغذاء السليم يقهر سرطان الثدي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتاج المرأة التي تعاني من مرض سرطان الثدي إلى الغذاء السليم الذي يساعدها على تقوية جسمها، ومواجهة المرض ومكافحة العلاجين الكيميائي والشعاعي، وهما اللذان يكون لهما أثر على جسم المرأة ويساهمان بشكل كبير في تعرضها للنحول الزائد نتيجة صعوبة تناول الطعام، وفقدان الشهية والغثيان بعد جلسات العلاج.

خبيرة التغذية ايناس فهمي تؤكد على أن التغذية السليمة سلاح في يد المرأة لمواجهة المرض، فهناك بالفعل بعض الأدلة على أن النظام الغذائي يلعب دوراً هاماً في تحسين فرص الشفاء من سرطان الثدي، ومنع عودته مرة أخرى.

الوجبات الخفيفة

تقديم الأكل للمريضة بكميات قليلة لتتحسن شهيتها، وتوفير محيط مناسب للاسترخاء والراحة أثناء الأكل النصيحة الأولى التي تقدمها خبيرة التغذية للمريضة التي تعاني من سرطان الثدي، وخفض كمية الملح في الطعام لأن المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي يعانون من انحباس السوائل في الجسم، وخفض كميات الملح في الطعام لتجنب هذه المشكلة، والتي تؤدي إلى زيادة الوزن، وكذلك تأمين وجبات صغيرة غنية بالبروتينات الضرورية لها في هذه المرحلة، وتشير الخبيرة إلى أن النشويات والخضار والفاكهة ضرورة لتوفير الغذاء الكامل لجسمها بشكل أساسي، كما تساهم الوجبات الخفيفة مثل الكاسترد والمهلبية والأرز بالحليب لفتح شهيتها للطعام، ومن الضروري تأمين تقديم الدجاج والسمك واللحم الأحمر ثلاث مرات في الأسبوع إلى جانب السلطة المتنوعة، مع ملاحظة طهو الطعام على حرارة عالية لقتل الجراثيم فيه، وتنصح الخبيرة بتقديم عناية خاصة بنظافة الأكل، أما الخضار والفاكهة فيجب تعقيمها، مع المحافظة على شرب المياه المعدنية، وكما ننصح المريضة بالإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، ومكملاته وفيتامين «د» التي يصفها لها الطبيب، لأن علاج الهرمونات في بعض الحالات يؤدي إلى ترقق العظام، أما المريضة التي تعاني من صعوبة في البلع فهي تتناول الأطعمة نفسها بعد هرسه.

المشروبات الغازية

وتشير خبيرة التغذية ايناس فهمي إلى أن تقديم أطعمة معينة للمريضة في هذه المرحلة ضروري لأسباب مختلفة، فهي إما أن تكون غير مناسبة لها من الناحية الصحية أو لا تتقبلها بطريقة أو أخرى، فلا ننصح مثلاً بالحامض والمالح، ويجب الامتناع عن إعطائها الطعام الغني بالبصل والثوم والتوابل وغيرها من النكهات القوية التي تكون شهية المريضة غير مقبلة عليها، وتؤكد الخبيرة أن المريضة في هذه الفترة لا تتقبل المقليات لأنها تكون ثقيلة على المعدة، ولا تتقبل روائح الطعام عندما يكون ساخناً، لذا ينصح بتقديم الأكل بارداً قليلاً، أما المشروبات الغازية والشاي والقهوة فلا ينصح بتناولها في هذه الفترة.

العلاج الكيميائي

بعد الانتهاء من فترة العلاج الكيميائي والدخول في مرحلة الشفاء من المرض، تشير خبيرة التغذية إلي ضرورة التزام المريضة بنظام غذائي صحي ومتنوع، تحت الإشراف الطبي، والمحافظة على وزن مثالي، والإكثار من تناول الأطعمة من المصادر النباتية والنشويات الغنية بالألياف والابتعاد عن المقالي والدهون الحيوانية والحد من تناول الملح، والإكثار من الخضراوات الملونة والفاكهة، والاستمرار في ممارسة الرياضة بانتظام، فقد تبين أن ممارسة الرياضة تساهم بشكل كبير في الحد من خطر عودة المرض.

لا لمنتجات الألبان

أظهرت دراسة حديثة إصابة واحدة من كل ثماني نساء بسرطان الثدي، وهناك نحو 50 ألف حالة جديدة سنوياً، ولا يزال المرض يؤدي إلى 11800 حالة وفاة سنوياً، كما اكتشف العلماء أن هناك علاقة قوية بين منتجات الألبان وسرطان الثدي، فالمرضى الذين يتناولون منتجات الألبان بشكل يومي أكثر عرضة للوفاة، بنسبة 50 % وبالتالي فإنه يمكن لكوب من اللبن يومياً أن يقلل من فرص شفاء النساء المصابات بسرطان الثدي، والسبب يعود إلى احتواء منتجات الألبان وغيرها على هرمون «الاستروجين» الذي يشجع الورم على النمو.

Email