مغامرات ميتران أنجبت إبناً سويدياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد هرافن فورسني، السياسي السويدي الشاب البالغ 25 عاماً، والمرشح لعضوية البرلمان عن حزب التجمع المعتدل، أنه ابن آخر لرئيس فرنسا الأسبق، الاشتراكي فرنسوا ميتران، الذي ذاع صيته باعتباره «زير نساء».

وأكد فورسني في مقابلة مع الصحافيين في ستوكهولم أنه الابن غير الشرعي لميتران، الذي أنجبه في السبعينات من عمره مع اقتراب نهاية عهده عام 1995.

وقال هرافن فورسني في المقابلة: « أريد أن يتم الحكم عليّ لما أنا عليه، وليس لمن يكون والدي». وأكد أن والدته، الصحافية كريستينا فورسني المنتمية إلى حزب المحافظين هي من حدد آراءه وتوجهاته السياسية، وليس ميتران الاشتراكي الذي التقاه «سراً» خمس أو ست مرات فقط قبل وفاته عام 1996 بسرطان البروستاتا عن 79 سنةً.

كريستينا فورسني صحافية سويدية كانت تعمل مراسلة لإحدى وكالات الأخبار السويدية من باريس، وقد ربطتها علاقة برأس الدولة الفرنسية امتدت 15 عاماً منذ 1980 وحتى 1995.

وكانت كريستينا قد غادرت العاصمة الفرنسية، باريس، قبل ستة أشهر من رحيل ميتران. ورفضت عام 2012 التطرق لموضوع ابنها لدى سؤالها عن علاقتها بالرئيس ميتران، قائلة لصحيفة «أفتون بلادت» السويدية: « أنا على استعداد للتحدث عن علاقتي بفرنسوا ميتران، لكني لن أتكلم عن أي شخص آخر يخصني».

وكانت صحيفة «التايمز» الأميركية قد نشرت عام 1996 شائعات حول ابن فورسني، ملّمحة إلى أنه ابن الرئيس الفرنسي الراحل، إلا أنها أحاطت الخبر بنوع من الشكوك نظراً لجلسات العلاج المكثف التي كان ميتران يخضع لها عام 1989 لإصابته بمرض سرطان البروستات، الذي يشكل الضعف الجنسي أحد آثاره الجانبية المعروفة. ولم يقدم ميتران على الاعتراف بهرافن فورسني ابناً له على خلاف قبوله العلني بمازارين، ابنته من علاقة حب أخرى.

وكانت كريستينا قد عملت بعد رحيل الرئيس ميتران بفترة وجيزة بنشر كتاب حول ما أسمته بـ«بالصداقة المحبة» التي جمعتها برئيس الجمهورية الاشتراكي . وذكرت في صفحاته: «ما أردت قوله في هذا الكتاب أني عرفت رجلاً عالمه بسيط، أكثر بساطة مما يتداوله الناس، رجلاً حساساً لديه نقاط ضعفه، رجلاً يتمتع بإنسانية لامتناهية.»

ويوفر الموقع الإلكتروني الخاص بكريستينا فورسني بضع حقائق عن الرئيس كنوع الطعام المفضل لديه، وهو السمك المشوي. إلا أنه لا يأتي على ذكر أي أمر يتعلق بأبوته لابنها هرافن.

ويؤخذ على ميتران، علاقاته العاطفية التي ميّزت عهده الذي استمر 14 عاماً وكان الأطول في تاريخ فرنسا. ولطالما عاش ميتران خلال حياته علاقات حب غير تقليدية. ففي العام 1974 حين كان مرشح الحزب الاشتراكي الخاسر، كانت عشيقته، آن بنجو، حاملاً بابنته مازارين. أما خلال فترة ولايته كرئيس للبلاد، فكان متزوجاً من دانييل، والدة أبنائه الثلاثة والسيدة الأولى التي تتميز بولائها للحزب الاشتراكي. وكان الرئيس ميتران يعيش مع زوجته في حيّ رو دو بييفر، في حين كان منزل عشيقته على بعد عشر دقائق من منزله.

 كما كان بعد توليه سدة الرئاسة بفترة قصيرة يقضي لياليه في دارة آن في برانلي بدلاً من قصر الإليزيه. حتى أنه كان يصحبها معه خلال زياراته الرسمية بدلاً من زوجته كما فعل في زيارته لمصر عام 1987. كذلك قام السياسي الفرنسي بتسليم إحدى حبيباته السابقات منصب رئاسة الوزراء في البلاد، وأعطى الإذن عام 1994 للصحافة بنشر صور ابنته على صفحات مجلة «باريماتش» الفرنسية. وقامت زوجته دانييل عند وفاته بدعوة آن وابنتها لحضور الجنازة.

Email