دقة تشخيصها تصل إلى 73 %

كلاب قادرة على اكتشاف السرطان ومؤشراته

قدرة على كشف الحالات المبكرة من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كانت كلير جيست وهي اختصاصية في علم النفس السلوكي للحيوان، على قناعة بأن الحيوانات قادرة على تحسس الخلايا السرطانية غير الطبيعية من خلال الروائح التي يفرزها الجلد، والبول وحتى النَفس. وقد كشفت الأبحاث السريرية التي نشرتها منذ 5 سنوات إمكانية تدريب الكلاب على الكشف عن السرطان من خلال عينات تعود للمرضى. ومنذ ذاك الحين ارتفعت قدرة كشف الكلاب للمرض إلى 73 في المئة، إلا أنه تم إغفال تلك النتائج من قبل بعض الخبراء الطبيون، وباتت خطتها لإنشاء فريق من الكلاب يشكل (خطاً ثانياً) بالنسبة لكشف السرطان يكون اختصاصيا في تقصّي الحالات التي يصعب كشفها مثل سرطان البنكرياس والبروستات أمراً مهملاً.

التعرف

وكان أحد الكلاب وهو من فصيلة كلاب الصيد اللابرادور، قد باشر في أحد الأيام بدفع كلير وخدشها وضربها عند منطقة الصدر بإصرار وقد بدا عليه الحزن، تحسست كلير المنطقة التي أصيبت بخدوش، فوجدت ورماً بسيطاً جداً ظنت أنه مجرد تكيّس، ولما استشارت الطبيب تبين أنها مصابة بسرطان الثدي في بداية مراحله، حيث أجريت استئصالاً، كانت كلير تبلغ 46 عاماً وأخبرها الطبيب أنه مع وضوح وجود الورم، كان المرض لينتشر في جسمها وأن العلاج سيكون مختلفاً تماماً. وبمرور 5 سنوات الآن وإجراء مزيد من الاختبارات، كان الكلب دايزي قد اشتم 6 آلاف عينة من البول وكشف ما يزيد عن 551 حالة بدقة في التشخيص بلغت 93 في المئة.

ففي العام 2010 مثلاً كشف باحثون يابانيون أن الكلاب تستطيع الكشف عن سرطان القولون من خلال عينات للنَفَس، ونشرت مؤسسة «يوروبيان ريسبيراتوري جورنال» عام 2012 بحثاً يشير إلى أن الكلاب قادرة على التعرف إلى وجود سرطان الرئة من عينات للنَفَس.

تطوير

وتقول كلير إن هناك العديد من أنواع السرطان التي يصعب الكشف عنها في المراحل المبكرة، في حين يمكن للكلاب التعرف إلى روائح ذات معدلات منخفضة جداً.

ويقوم العلماء اليوم بتطوير أنظمة آلية معروفة بالأنوف الإلكترونية وهي تقلد طريقة الكلاب في الكشف عن الروائح التي تدلّ على وجود السرطان، وقد تبدو مسألة استخدام الكلاب لتشخيص مرض يتسم بعواقب خطيرة كالسرطان أمراً غريباً، لكن العلماء باتوا يأخذونه على محمل الجدّ.

Email