تبعث في القلب الحنين وتضاعف الإحساس بالبهجة

أغنيات وأناشيد العيد.. فرحة تشدو طرباً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يتضاعف طعم الإحساس بالعيد حين ترافق لحظاته أغنيات وأناشيد تغنت به، وتغزلت بجمال أوقاته، وبالسعادة التي ينثرها، ومع صوت الفنانين الذين غنوا له تزداد الفرحة والبهجة، ويبقى في النفس شيء من حنين لسنوات مضت، وكانت شاهداً على لحظات حميمة اجتمع فيها الأهل والأحبة في أحضان العيد.

كثيرون غنوا له احتفاءً وسعادة به، كالسيدة أم كلثوم، التي تركت للعيد رسالتها ورحلت، فبقيت أغنيتها خالدة حتى يومنا هذا، وعبرت عن الأُنس والأمل اللذين غمرتها بهما لياليه الحلوة، فقالت «يا ليلة العيد آنستينا..

وجددت الأمل فينا.. يا ليلة العيد»، وغيرها غنى الكبار كفيروز التي أبدعت «ليلة عيد»، وفريد الأطرش الذي تغزل بالهلال وجماله، وناظم الغزالي الذي بحث عن هدية يهديها في العيد لملاكه قائلاً «أي شيء في العيد أهدي إليكِ يا ملاكي»، فكانت أغنيته الهدية الأجمل.

فرحة خليجية

ولم تمر فرحة العيد على نجوم الخليج مرور الكرام، إذ شدا محمد عبده بأغنيته «من العايدين» فأبهج القلوب، كما أنشد حسين الجسمي للعيد مردداً «على خير حال عدت يا عيد»، فاستقبلناه معه بكل الحب، وانساب صوت نبيل شعيل بكلمات رائعة احتفت بالعيد فقال «أقبل العيد حبيبي وشدا الطير وكَبَّر.. وتهادى الروض من فرحتنا الكبرى وأزهر».

وتغنى عبادي الجوهر بجمال العيد، فقال «أهلا بالعيد هلَّ وجانا.. والدنيا سعيدة وفرحانة.. يا جمال العيد وتهاني العيد.. نقول مبروك للي معانا.. أهلا بالعيد وليالي العيد والنسمة الحلوة النشوانا.. وأيادي تصافح وتهني وتشارك بالفرحة معانا.. يا جمال العيد وتهاني العيد.. نقول مبروك للي معانا».

وأهدى طلال مداح جمهوره وأحبته تهنئة خاصة بالعيد في أغنيته «كل عام وانتم بخير»، التي قال فيها «كل عام وانتم بخير.. ضحكة فرح من كل قلب.. في أحلى عيد.. نور الأمل بادي في دنيا السعادة.. للقريب قريب معايا.. معايا وبعيد.. الفرحة عمت سمانا.. هنت قلوب الحزانى.. والدنيا لحظة قدومه.. صارت تردد معانا.. كل عام وانتم بخير».

كعك وتكبيرات

ولكعك العيد طعم حلاوة خاصة في العيد، ما جعل منى عبدالغني تغني له «قال إيه وإيه.. الكحك إيه.. نقش البنات سكر.. الفرن غاوي الدندنة.. ده البيت وقال له بالسنة.. دمتم بخير كل سنة، نفس الكلام يا للعجب قلته أنا».

وحين كانت طفلة، غنت غادة رجب للعيد بكل براءة، فرددت «العيد السنة دي أحلى كل الأعياد، والأفراح بتنادي جاية لنا في الميعاد.. في قلوبنا وحوالينا النور.. والأفراح داير ويدور.. وآدي العيد يغني لنا العيد.. السنة دي أحلى كل الأعياد».

وردد محمد فؤاد تكبيرات العيد بكل فرح، ليبهج قلوب أحبته بقدومه، فبعث الفرحة في النفوس.

أناشيد عذبة

وكما انبعثت الأغنيات منهمرة كالمطر، تدفقت الأناشيد بجمال كلماتها وعذوبة ألحانها، فبعثت في النفس أفراحاً وملأته بالزغاريد، فما أجمل كلمات النشيد الذي شدا به المنشد أحمد أبو خاطر قائلاً «يا عيد يا هدية من ربنا الخلاق، أنت الذي تبعث فينا نشوة المشتاق، تجمعنا أحبة بالأهل والرفاق، تغمرنا برحمته كالمنبع الدفاق».

وجاء نشيد «هلا بالعيد» للمنشدين أبو علي وعبدالرحمن بدر كباقة ورد جميلة، وتقول كلماته «يا وسع صدري وأنا ما بين خلاني.. والعيد يضحك لنا والناس ملتمة.. أقطف نسايم فرح من كل بستان.. والأرض فيها سعد وانزاحت الغمة»، كلمات رقيقة عبرت عن تأثير العيد في القلوب بتجمع الأحبة، وكيف يزيح ألقه الهم والغم من النفوس.

وفي أنشودة «العيد»، شدا المنشد محمد راشد بأجمل الكلمات التي عانقت الفرح ووصلت حروفها إلى الشمس، وقال فيها «العيد عمت فرحته كل الأوطان.. ثم أشرقت شمس المحبة سناها.. يهدي من الفرحة تغاريد وألحان.. يرسم على البسمة حلاوة شفاها.. وحَّد جمسع الناس صدقان وخلان.. والنفس وصلها لغاية مناها.. كل يقول العيد مبروك يا فلان.. الله يعيده رب الأرض وسماها».

كما أنشد سمير البشيري للعيد قائلاً «العيد جانا كونوا معنا.. يالله قولوا مبروك العيد».

حنين الأغنيات القديمة

تبعث أغنيات وأناشيد العيد الحنين في النفس بمجرد سماعها، فهي باقية خالدة، فالذكريات التي ترتبط بها جميلة ، وهذا ما يجعل الكثيرين يطربون لسماع أغنيات العيد القديمة،على رأسها أغنية «يا ليلة العيد» لأم كلثوم.

Email