عاصفة على رئيس وزراء أستراليا لإشادته باليابانيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أهان رئيس وزراء أستراليا توني أبوت قدامى المحاربين في بلاده، بإشادته برجال القوات اليابانية، لإظهارهم «المهارة والشرف» خلال الحرب العالمية الثانية، وسبب أزمة سياسية مع الصين، التي قامت بتذكيره بأن المهارات الموظفة من قبل الجنود اليابانيين تضمنت النهب والاغتصاب والتعذيب والقتل.

ونقلت صحيفة «تايمز» البريطانية رد الفعل الغاضب لقدامى المحاربين الأستراليين ، حيث أفاد الأدميرال كن دولان «رئيس عصبة العائدين والخدمات الأسترالية» أن العديد من المحاربين القدامى لم يصدقوا أن اليابانيين تصرفوا بشرف.

وحوالي 10 آلاف جندي أسترالي قتلوا أو فقدوا وهم يقاتلون التقدم الياباني عبر المحيط الهادي. وأكثر من 22 ألف أسترالي أسروا، وعانى الكثير منهم من الوحشية الفظيعة على يد القوات اليابانية، فيما حوالي 8 آلاف قتلوا بعد إجبارهم على العمل في مشاريع البناء اليابانية، بما في ذلك خط سكك حديد تايلاند ـ بورما، المعروف بسكة الموت.

وهذا الاعتراف الحار غير المتوقع بشجاعة الجيش الياباني، تم الإدلاء به أمام البرلمان الأسترالي، بحضور رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.

وكانت حكومة أبي قد استفزت الصين أصلا بتغييرها دستور اليابان السلمي في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، من أجل السماح لقواته بالقتال إلى جانب الحلفاء في الخارج.

وفي خطابه، استحضر الزعيم الأسترالي المحافظ من الذاكرة أنه حتى في ذروة الحرب، قدرت أستراليا رجال الغواصات اليابانية، الذين قتلوا فيما هم يحاولون شن الهجمات على ميناء سيدني.

وقال: «أُعجبنا بالمهارة والإحساس بالشرف اللذين جلبهما هؤلاء إلى مهمتهم، على الرغم من أننا اختلفنا حول ما قاموا به. ربما أدركنا حينها حتى، مع تغيير في المشاعر، بأن الأعداء الأشد يمكن أن يكونوا أفضل الأصدقاء».

وردت وكالة الأنباء الرسمية الصينية قائلة إن أبوت «ربما لم يكن واعيا بأن القوات اليابانية امتلكت مهارات أخرى.. مهارات النهب والاغتصاب والتعذيب والقتل، وهذه الفظائع ارتكبت باسم الشرف».

ويقدر أن القوات اليابانية ارتكبت مجزرة راح ضحيتها أكثر من 200 ألف صيني عند استيلائها على العاصمة الصينية، آنذاك نانكينغ.

Email