يرونها مكاناً مثالياً للصناعة التلفزيونية والسينمائية

الإمارات تخطف أنظار صناع الدراما

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت الإمارات في أن تصبح واحدة من أهم وجهات الإنتاج الدرامي، وتمكنت من جذب أنظار صناع الدراما من منتجين ومخرجين وفنانين، وغازلتهم بجمال مواقعها وطبيعتها الخلابة، وقدمت لهم تسهيلات وخدمات على أعلى مستوى، ووفرت لهم كل ما يحتاجونه لتكتمل عناصر الإبداع في أعمالهم.

وكانت النتيجة أن انتشرت كاميرات التصوير هنا وهناك، وها هي أعمال درامية كثيرة يتم تصويرها في الدولة، وتتنقل طواقم عملها من إمارة لأخرى تسابق الخطى للحاق بسباق رمضان.

كل ذلك ينقل رؤى حكيمة تخطو خطوات ثابتة نحو المستقبل. حول أهم العوامل التي ساهمت في جعل دولة الإمارات وجهة الكثيرين الأولى من حيث الإنتاج الدرامي، كان التحقيق التالي.

سلاسة وحيوية

جمال الشريف، رئيس مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، أكد أن دولة الإمارات تمتاز بعوامل عدة جعلتها محط أنظار الجميع، وقال: تمتلك الإمارات بشكل عام، ودبي بشكل خاص ميزات كثيرة جعلتها من أكثر المدن جاذبية فيما يخص التصوير السينمائي والدرامي، فدبي مدينة سلسة وحيوية، تسير إجراءاتها بسرعة وسهولة، ما جعلها الخيار الأول للمنتجين والمخرجين، كما أن عملية الدخول والخروج من وإلى الدولة سهلة بفضل مطاراتها المتطورة، إلى جانب المواقع الخلابة التي أشاد بها عدد كبير من المخرجين.

تسهيلات وتقنية

وذكر الشريف أن دعم شركات الإنتاج الموجودة في الدولة سهل العمل على صناع الدراما، إذ يوفر هذا الدعم ما نسبته 60 %-80 % من طاقم العمل، ويسهل بالتالي مهمة جهات الإنتاج، فلا تستدعيهم الحاجة للاستعانة بفرق عمل من الخارج.

وأشار إلى أن الأجهزة والأدوات المستخدمة في إنتاج المسلسلات والأفلام في الإمارات تعد من أحدث التقنيات المتوفرة، كما أن الدولة توفر تسهيلات تضمن دخولها بلا أي عناء.

طاقات إيجابية

وأشاد الشريف بالدعم المادي والمعنوي والطاقة الإيجابية التي تبثها قيادات الدولة الحكيمة، مشيداً برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، والمتمثلة في جذب السياحة والشركات العالمية.

ومشيراً في الوقت نفسه إلى دور مفوضية دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي بدعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والتي تدعم الناتج المحلي وتستقطب الكوادر البشرية العالمية المتخصصة في تكنولوجيا وتقنيات الإنتاج الدرامي والسينمائي.

قيادات طموحة

"أكثر الأعمال ضخامة وقوة وُلدت في الإمارات"، بهذه العبارة بدأ المخرج عبدالباري أبو الخير حديثه، مؤكداً أن الدراما صناعة يحركها رأس المال، وأن دولة الإمارات تمتلك حرصاً شديداً على أن تقدم أعمالاً ذات سوية عالية، وقال: في الإمارات قيادات مبدعة وطموحة ترعى كل عمل ذي قيمة وتميز، ولهذا استطاعت هذه الدولة اليوم أن تصبح منبراً ووجهة أولى لتقديم أعمال درامية متميزة.

وانتهى أبو الخير مؤخراً من تصوير مسلسل"الحرير والنار" في إمارة الفجيرة، وأشاد بطبيعة بيئة الإمارات الغنية والمتنوعة كالصحراء والبحار، إلى جانب البنية المعمارية المتميزة، وبالتسهيلات التي تقدمها الدولة لجهات الإنتاج الدرامي، وقال: صورتُ عدة أعمال في الإمارات، ولاحظت عدم وجود أي تعقيدات إدارية، كما أني أجد هنا كل ما أبحث عنه.

وجهة آمنة

وذكر أبو الخير أن اتجاه المنتجين لتصوير المسلسلات في الإمارات بدأ قبل الثورات في الوطن العربي، وأن اندلاعها ساعد على تسريع إيقاع الفاعلية داخل الدولة، وقال: لم يجد المنتجون وجهة أكثر أماناً من الإمارات، فهي البيئة التي يبحث عنها كل مبدع.

وأشار أبو الخير في نهاية حديثه إلى ضرورة مشاركة الاسم الخليجي في كل الجوانب الفنية في الأعمال الخليجية، ما يضمن بناء مستقبل درامي خليجي قوي.

مركز معتمد

من خلال خبرته الكبيرة في تصوير الأعمال الدرامية داخل الدولة، أكد المخرج عارف الطويل أن دولة الإمارات اتجهت منذ أكثر من عشر سنوات لدعم قطاع الدراما بشكل واسع، وبدأت التلفزيونات المحلية وعلى رأسها "دبي"و "أبوظبي" عملية الإنتاج الدرامي داخل وخارج الدولة، وقال: خصصت تلك التلفزيونات ميزانيات ضخمة للإنتاج.

كما أنشأت الدولة جهات مختصة تسهل مهمة الإعلام والتصوير داخل الدولة، كمدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستوديوهات، ما شجع أهم المحطات في الوطن العربي والعالم على التوجه للإمارات، لتصبح دبي بذلك المركز المعتمد في الشرق الأوسط فيما يتعلق بشؤون الإنتاج الدرامي والسينمائي.

بيئة إبداع

واعتبر الطويل الإمارات بيئة إبداع مثالية، وقال: صورنا أعمال عدة في شوارع أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة، وإداراتها وفنادقها ووزاراتها، ووجدنا تسهيلات كثيرة، وكنا نلقى في كل مرة دعماً كاملاً من الجهات المختصة.

خدمات إنتاجية

دائماً ما يبحث المبدع عن بيئة توفر أقصى درجات الدعم، وهذا ما عبر عنه المخرج مأمون البني الذي أشاد بالتسهيلات التي تقدمها دولة الإمارات فيما يخص مجال الإنتاج الدرامي، ومطالباً في الوقت نفسه بالمزيد قائلاً: توفر الدولة خدمات تسهل مهمة الإنتاج الدرامي.

كما تقدم تسهيلات لإقامات الفنانين، ولكننا نرغب بخدمات إضافية، إذ نجد صعوبات في التصوير في بعض الأماكن كالجامعات والمطارات التي تلزمنا بأوقات معينة للتصوير ما يُضيق الخناق علينا بعض الشيء، كما أتمنى زيادة دعم الدراما من خلال تسهيل الإجراءات وتقليل تكاليف التصوير في أماكن معينة كالفنادق مثلاً.

ولم تكتمل سعادة البني بحصول مسلسله" سوالف عمران" على جائزة أفضل عمل إماراتي في مهرجان القاهرة، والسبب كما قال: لم تشترِ أي قناة محلية أو خليجية العمل لعرضه في رمضان.

بحجة أنه لا يرتقي لمستوى الأعمال التي تعرض في تلك القنوات، ولكن العمل مستوفٍ لجميع جوانب التميز، وهو كوميدي رفيع المستوى، وبرأيي أن من واجب المحطات الخليجية أن تقوم بشراء الأعمال التي تُصور في الإمارات، وأطالب مسؤولي التلفزيونات بالنظر في هذا الأمر.

أجواء مثالية

"أجواء الدولة مثالية للتصوير"، هذا ما أكده رضا الخباز مدير إدارة الإنتاج بشركة "أرى الإمارات"، ومن خلال تصوير مسلسل "القياضة" في الفجيرة بشكل كامل قال: توفرت في العمل جميع عناصر النجاح، فالبيئة جميلة، كما حصلنا على التصريح بالتصوير بسهولة.

وتعاونت معنا جميع الجهات كالدفاع المدني والبلدية وهيئة الصحة وهيئة الثقافة والإعلام والجمعيات المختلفة كجمعية الفنون الشعبية وجمعية الصيادين وغيرها، وتعتبر الإمارات وجهة متميزة للتصوير الدرامي لما تقدمه من تسهيلات وخدمات كثيرة.

 

ترحيب جماعي

 

في حديث مع الفنانة هدى حسين التي تصور مسلسلها "لن أطلب الطلاق" بين دبي وأبوظبي، عبرت عن تخوفها في البداية من التصوير خارج بلدها، لكنها فوجئت بالتسهيلات التي تقدمها دولة الإمارات، وقالت: فوجئت بالتجاوب الكبير من جميع من حولي وبالتسهيلات الموجودة، وبترحيب جميع المواطنين والمقيمين بنا، وبما نقوم به، وهذا يؤكد لي أن التصوير في الإمارات خطوة ستتكرر كثيراً في المستقبل.

Email