الحاصلة

«التراث الشعبي في الإمارات» تاريخ ثقافي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كتاب التراث الشعبي في دولة الإمارات للكاتبة والباحثة الإماراتية الدكتورة موزة عبيد غباش كإحدى أهم الدراسات الشاملة التي تتناول فلكلور التاريخ الثقافي لدولة الإمارات، وقسمت الباحثة كتابها إلى 16 فصلاً وخاتمة، وتناولت فصول الكتاب موضوعات التراث الشعبي في الإمارات ودورة الحياة البشرية والتراث الشعبي بين الأبعاد النفسية والاجتماعية والبيئية، وتنظيف المولود أو المولودة والتزيين والحلاقة.

ونماذج من أغاني الزار ونماذج من أغراض الشعر والفنون الشعبية، والحمل وحساباته، وحلاقة شعر الطفل والمشاهرة وولادة التوائم وتسمية الطفل والرضاعة والفطام والحمل الكاذب وعلاجه، والاحتفال بختان الذكر والاحتفال بختان الأنثى والتنشئة الاجتماعية وكيفية تهيئة الطفل للنوم والممارسات والأغاني المستخدمة لتنويم الطفل ووصف لسرير الطفل «المنز».

سوسيولوجيا

وخصصت الكاتبة مقدمة مهمة لدراستها توقفت خلالها عند مجتمع الإمارات وفلكلوره، كما توقفت عند تاريخ الفلكلور، كعلم، والتفصيل في الحديث في مجالاته المتعددة، كما توقفت عند تجربة البحث في دورة الحياة لمرحلة الميلاد في دولة الإمارات، مؤكدة أنه لا يوجد من ميادين التراث الشعبي - بعد الأدب الشعبي ما حظي بمثل ما حظي به ميدان العادات الشعبية من العناية والاهتمام.

وقد تمثلت هذه العناية وهذا الاهتمام في الدراسات الفلكلورية والسوسيولوجية العديدة من ناحية، وفي عمليات الجمع والتسجيل من ناحية أخرى. ولذلك وصل التراث الدائر حول العادات الشعبية إلى الحد الذي أصبح معه من المستحيل على باحث واحد أن يلم به إلماماً كاملاً.

موروث

كما تحدثت الباحثة عن خطة البحث الميداني، وعناصرها، ووضحت في خاتمة الكتاب: ماذا يقدم لنا هذا الموروث؟ وماذا يريد الإنسان العربي من موروثه الشعبي؟ وكيف يمكن أن تحسم هذه المواقف الدائرة حول الموروث؟ حيث هناك موقفان أحدهما رافض له، والآخر مؤيد له.

لتجيب قائلة: إننا في هذه المرحلة الجديدة، نجد أنفسنا قد حققنا جزءاً من مهمة المرحلة السابقة، وهي مهمة الجمع والتصنيف وإعداد المادة المكتوبة والمسجلة لأنواع الموروثات الشعبية كافة، ومن الممكن أن تستمر هذه المهمة لتكتمل، وتتحقق في مجتمعاتنا العربية كافة وإن تراثنا الشعبي غني زاخر بالعبر والتجارب وفيه الأسس التكوينية لشخصياتنا وهذا التراث يعيش صراعاً مع التحول السريع نحو المدنية.

مرجع

كتاب «التراث الشعبي في دولة الإمارات» يشكل مرجعاً مهماً لا بد منه، لكل دارس في مجال دائرة هذا المبحث، وهو إضافة لافتة للمكتبة المحلية الإماراتية، والخليجية، والعربية، لفهم وقراءة التراث الإماراتي، وخصوصيته، وهو أمر لا بد منه، لفهم تاريخ ابن هذا المكان، كمدخل إلى معرفة شخصيته واستمراريتها، بين الماضي والحاضر.

Email