لكل قطعة مُسمى ولكل بيئة أشكال ونقوش

الذهب رفيق بنت الإمارات منذ القدم

ت + ت - الحجم الطبيعي

الذهب كان ولا يزال رفيق المرأة في الإمارات، وفي كافة مراحلها العمرية وبجميع أشكاله وأنواعه، تزدان به من رأسها إلى أخمص قدميها، فزينت حُلاه شعرها وأذنيها وعنقها وخصرها، وأصابع يديها ورجليها، بأشكال تحدد بيئتها البرية والبحرية والجبلية والزراعية، وكان المستوى الاجتماعي والاقتصادي يحدد نصيب المرأة من الحلي الذهبية، وتطعم أيضاً باللؤلؤ والأحجار الكريمة، وقبل افتتاح محال الذهب في الإمارات كانت حلي المرأة تصاغ في الهند والبحرين، ولكل قطعة تلبسها المرأة الإماراتية مسمى..

حلي الشعر

من ضمن حلي الشعر «الشناف - الهيار»، ويطلق عليه اسم الدينار، وهو قطعة من الذهب مثلثة الشكل تغطي وسط الجبهة وتتدلى منها قطع صغيرة مثلثة متحركة من الذهب، وكذلك «الريش»، وهو عبارة عن قطعتين من الذهب على شكل ريشة توضع على جانبي رأس المرأة تجمع بها خصلات من شعرها وتثبت بإحدى هاتين الريشتين.

إضافة إلى «المشموم»، وهو سلسلة ذهبية تتدلى منها مجموعة السلاسل القصيرة تنتهي كل منها بقطع ذهبية صغيرة دائرية في استطالة.

و«النقل» وتسمى «المجلة» في بعض المناطق وهي سلسلة مشغولة في أطرافها حلقات صغيرة تشبك مع الفتور التي تلبس في أعلى الأذن وتكون حلقة وصل بين الأذنين، وكذلك «الطاسة» وهي ورود وسلاسل متشابكة مع بعضها البعض، تشكل شكلاً دائرياً يشبه الإناء العميق الدائري، تلبس فوق رأس البنت، وتتدلى منها سلاسل تصل إلى الكتف، وغالباً تلبسها العروس يوم الزفاف.

حلي الأذن

من ضمن حلي الأذن التي تتزين بها المرأة الإماراتية «الكواشي»، ومفردها كوشيه وهي أشبه بالقبة التي تتدلى منها قطع ذهبية صغيرة، و«البلبكي»، وهي أصغر من الكواشي ومرصعة باللؤلؤ وبعض الأحجار الكريمة، و«الشغاب» التي تكون دقيقة الشكل وطويلة ويمكن أن تزين باللؤلؤ والأحجار الكريمة أو تكون من الذهب الخالص، و«الفتور»، وهو نوع من الأقراط تعلق في ثقب خاص في أعلى الأذن وتمتد حتى حلمة الأذن.

حلي العنق

من الحلي التي تستعمل في العنق، حلية «نكلس»، وهي تصنع من القطع الذهبية الجميلة، وهي ذات نقوش وزخارف دقيقة وجميلة مصوغة على شكل مربعات وتشبك ببعضها عن طريق سلاسل، وغالباً ما تزين مربعات النكلس بزخارف ملونة من المينا، و«المرتعشة»، وهي عبارة عن قلادة عريضة تحيط بالعنق، وتتدلى منها سلاسل ذهبية متناسقة الشكل أعرض وأطول وأثقل وزناً من تلك التي تتدلى من «النثره» وتنزل باتجاه الصدر مفترشة إياه في شكل نصف دائري، أما «الستمي»، فهي سلسلة عريضة نسبياً وطويلة ترتص على جانبيها قطع من الذهب دائرية الشكل أشبه بالدنانير الذهبية، كما أنها من أهم مجوهرات المرأة الإماراتية.

ومن ضمن حلي العنق «لمرية»، وهي حبات صغيرة نسبياً أشبه بحبات الهيل، وتتدلى نوعاً ما على الصدر، وفي نهايتها حلية تسمى تفروقة أو شناف مرية، وكذلك «الدق» وهي قلادة طويلة تصل إلى بداية البطن تقريباً، وهي عبارة عن حلقات ذهبية صغيرة جداً، وتوضع في خيط قطني لونه أحمر «الشبج»، و«الدلال»، وهي أشبه بـ«الستمي» وقد تكون القطع المعلقة بجانبيها أكبر حجماً وتتوسطها قطعة دائرية أكبر.

إضافة إلى «الطبلة»، وهي حلية ذهبية مربعة تفتح أحياناً ويوضع بداخلها حجاب أو حرز، وتلبس في الرقبة بوساطة خيط قطني سميك أو سلسلة من الذهب تعلق بها الطبلة.

حلي اليد

من ضمن حلي اليد «الحيول»، وهو جمع حيل من الكلمة العربية الفصيحة «الحجل»، وهي أساور ذهبية أو فضية خالية من الزخرفة البارزة وتتميز بالنقوش والخطوط المتعرجة أو النقاط الدقيقة جداً، و«حيل بوشوج»، وهي إسوارة عريضة بها أشواك بارزة ومدببة الشكل ولهذا الحيل مفتاح يسحب لإخراج الإسوارة من اليد، و«حيل قرض الهيل»، وهو سوار عريض به تشكيلات ذهبية بارزة ولها مفتاح يسحب لإخراج الإسوارة من اليد. و«الملتفت»، وهو سوار ذهبي ذو نقوش دائرية وله مفتاح يسحب لإخراجه من اليد يلتف على اليد ناعمة الملمس.

إضافة إلى «الكف أو جف»، وهي أساور تحيط بالرسغ موصولة بسلاسل تنتهي بخاتم يتوسط أصابع اليد، وتكون الشبكة تشبه الكف وتنتهي السلاسل بخمس خواتم، و«المراصغ»، وهي حبات ذهبية تشبه حبات المرية، ولكنها كبيرة نوعاً ما وذات نقوش دقيقة وترص بجانب بعضها البعض، لتأخذ شكلاً دائرياً تلتف حول رسغ المرأة.

أما «الزنود» فهي أساور سميكة تلبس أعلى الزند ونقوشها بسيطة، وكان لبسها يقتصر على النساء الأكثر ثراء.

حلي الأصابع

من ضمنها «المرامي»، وهي خواتم تُلبس في الأصابع الوسطى، ويمتاز بكثرة النقوش والتشكيلات ويأخذ شكلاً طولياً، وخاتم الخنصر، وتعلوه قطعة ذهبية دائرية أو بيضاوية الشكل تحيط بها زخارف صغيرة، وخاتم البنصر، وهو يشبه خاتم الخنصر في الشكل وغالباً ما يكون أصغر في الحجم وأخف وزناً، وخاتم الإبهام ويلبس في الإبهام من أصابع اليد وذات زخارف وغالباً ما يكون به فصوص من الزمرد الأحمر.

حلي الخصر

يزين الخصر بحزام من الذهب مكون من قطع ذهبية مزخرفة موصولة بسلسلة عريضة نسبياً تتوسطه قطعة أعرض يوضع في طرفها الحلقة الخاصة بفتح الحزام وقفله.

حلي الأرجل

من ضمنها «الخلخال»، وهو سلسلة مزينة بأجراس وسلاسل تصدر صوتاً عند المشي والحركة، والقديم منه مدبب ومجوف ومن داخل التجويف تصدر أصوات، وكذلك «الفتخ»، مفردها «فتخة»، وهو خاتم يوضع في إصبع الإبهام من كل رجل ويعلو حلقة الخاتم شكل بيضوي أو دائري، ذي نقوش ويكون مزيناً بفصة من الياقوت والفيروز أو اللؤلؤ.

أدبيات

اهتمت الكثير من الدراسات والأدبيات الشعرية والتراثية بزينة المرأة وحليها، ومن ضمن ذلك ما ورد في كتاب «مجوهرات نساء الإمارات في بيت البنات»، الصادر عن متحف المرأة في دبي، من الأبيات التي كتبتها شاعرة الإمارات القديرة «فتاة العرب» عن الذهب:

مثل النظار الذهب لبريز معدنها

                         نفيس وللستان في معدنه غالي

Email