جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يعرض تقديره لاحتياجات المحاصيل المائية

«زايد التراثي» منصة لابتكارات أبوظبي الزراعية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل جناح «الواحة الزراعية» في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2015 المستمر إلى غاية 12 الشهر المقبل، استقبال زائريه وتعريفهم بمراحل تطور مسيرة الزراعة في أبوظبي، وإطلاعهم على الممارسات الزراعية الحديثة التي نفذتها الإمارة في إطار جهودها لاستدامة قطاع هذا القطاع ودعم مظلة الأمن الغذائي.

وتزامناً مع أسبوع الإمارات للابتكار الذي يعقد خلال الفترة الحالية بتوجيهات من قيادة الدولة الرشيدة، أطلع القائمون على الجناح زوار المهرجان على عدد من الابتكارات الزراعية التي نفذتها الإمارة. ليبدو المهرجان منصة خلاقة لعرض ابتكارات ومشروعات تطويرية وعلمية متنوعة، خاصة في مجال الزراعة.

فوائد عديدة

قال علي يوسف السعد، مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، إن الجهاز حرص على إطلاع الزائرين لمهرجان زايد التراثي على عدد من الابتكارات الزراعية التي نفذتها الإمارة، ومنها: مشروع تقدير الاحتياجات المائية للمحاصيل الزراعية.

وأضاف: يسهم هذا المشروع في تحديد كميات مياه الري التي تحتاجها المنتجات الزراعية بدقة، من خلال قياس نسبة رطوبة التربة بصورة مستمرة، حيث تتلخص فكرة المشروع في تركيب مجسات قادرة على قياس نسبة الرطوبة في تربة أية مزرعة أو حقل.

وتابع: هذه المجسات مربوطة بالأقمار الاصطناعية لترسل نتائجها فوراً إلى غرفة تحكم مركزية مزودة بكمبيوترات تعمل على تحليل هذه النتائج وتحديد كميات المياه التي تحتاجها التربة. ومن ثم يجري إعطاء أمر، أيضاً عبر الأقمار الاصطناعية لآلات الري في المزرعة، التي أخذت منها النتائج لضخ المياه بكمية محددة، وفقاً لاحتياجات التربة.

كما أكد على أن هذا المشروع يسهم في توفير حوالي 30 % من استهلاك مياه الري في المزارع، ورفع كفاءة ومعدلات إنتاج المحاصيل الزراعية الوطنية إضافة إلى أنه يحافظ على التربة من التملح الناتج عن الري العشوائي، وأشار إلى أن تطبيق هذا المشروع يسهم في تقليل استهلاك المياه في الري ويحفظ ثروة هامة ربما تنضب يوماً ما، فيما لو لم نحسن استغلالها ونجد البدائل المناسبة لتنميتها.

تعاون مشترك

كذلك أوضح السعد، أن تطبيق الممارسات الزراعية الحديثة المتطورة وتشجيع الابتكارات الزراعية، جزء لا يتجزأ من منظومة عمل متكاملة مشتركة تضم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ومركز خدمات المزارعين في أبوظبي، بجانب مركز الأمن الغذائي، وذلك في إطار السعي لتحقيق الاستدامة لهذا القطاع الحيوي بالإمارة، الذي أضحى اليوم أحد الدعائم الرئيسية للاقتصاد الوطني.

واستطرد: إن الابتكار في مختلف القطاعات بدولة الإمارات، حظي باهتمام واسع تجسد بصورة واضحة في إعلان قيادة الدولة الرشيدة عام 2015 عاماً للابتكار، وتبني الدولة الاستراتيجية الوطنية للابتكار.. وكذلك نهج الاقتصاد الأخضر وفق استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، التي تحمل شعار ( اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة)، وهو ما يؤسس لتنمية مستدامة لأبنائنا في المستقبل.

رعاية ودعم

وأشار السعد إلى أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، يرعى سنوياً المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية الذي تستضيفه أبوظبي..

ويعد أحد أهم وأكبر الفعاليات الدولية في القطاع الزراعي، إذ يجمع المبتكرين والمستثمرين والعلماء والباحثين لاستعراض آخر الابتكارات التي تغير من وجه هذا القطاع والتقنيات الجديدة، التي تسهم في تطوير مستقبل الزراعة حول العالم وتغيير المنهجيات المتبعة لإنتاج الأطعمة.

Email