من بينها السيف الذهبي الذي فازت به «سمحة» في قطر

رموز «هجن الرئاسة» محط أنظار زوار «زايد التراثي»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحظى الهجن بمكانة كبيرة في تراث منطقة الخليج العربي بشكل عام والتراث الإماراتي بشكل خاص، وتقام سباقات الهجن السنوية التي تشارك فيها الهجن المملوكة لأصحاب السمو والشيوخ وكذلك تلك المملوكة من قبل المواطنين، حيث يخصص سباق لكل فئة على حدة.

أما جوائز سباقات الهجن فلها قيمة مادية ولها رموز متعددة تعطيها قيمة خاصة لا تقدر بثمن.. ومن هذه الرموز الشلفا والخنجر والشِداد والبندقية والناموس والسيف الذهبي وهو أعلى أنواع الرموز وطموح أصحاب الهجن وملاكها في السباقات، ويسمى السيف الرئيس.

ولما كانت الرموز تُسلم في نهاية السباقات إلى ملاك الهجن الفائزين، ويصعب على الجمهور معاينتها عن قرب، يتيح جناح هجن الرئاسة المشارك ضمن مهرجان الشيخ زايد التراثي المقام حالياً في منطقة الوثبة في أبوظبي، الفرصة أمام الزائرين للاطلاع على هذه الرموز عن كثب ومشاهدتها والتعرف على خصائصها ومتى يتم منحها ولأية فئة عمرية.

محتويات

ويضم جناح هجن الرئاسة مجموعة من الرموز التي فازت بها الهجن المذكورة خلال العامين الأخيرين 2014 و2015، كما يحتوي الجناح على شاشات تعرض السباقات الأخيرة التي فازت بها هجن الرئاسة ومعلومات تفصيلية عن هذه السباقات والرموز والهجن الفائزة، بالإضافة إلى صور من السباقات الأخيرة تُظهر تسليم الجوائز للمدربين.

ويشارك في الجناح المراكز التابعة لهجن الرئاسة كالمراكز العلمية التي تشرف على الجمال والسباقات من الناحية الطبية والتدريبية، وكذلك مركز الإنتاج الذي يتم عن طريقه التخصيب، بالإضافة إلى المختبرات ومصنع الأعلاف.

سمحة

يعرض جناح الرئاسة السيف الذهبي الذي فازت به «سمحة» المملوكة لهجن الرئاسة في مهرجان أمير قطر للهجن العربية الأصيلة، والذي أقيم العام الماضي بميدان الشحانية بالدوحة، وتوجت خلاله «سمحة» بلقب ملكة مهرجان 2014، بعد فوزها بالشوط الرئيسي وهو شوط «السيف الذهبي» المخصص للحول المفتوح في آخر وأهم وأقوى محطات المهرجان، لتكتب اسمها بحروف من ذهب في القائمة التاريخية للفائزين بالسيف الذهبي طوال 24 عاماً.

أربع فئات

وتنقسم الهجن المشاركة في السباقات إلى أربع فئات سنية رئيسة هي اللقايا، والجذاع، والثنايا، والحول والزمول. يستمر موسم سباق الهجن في دولة الإمارات من شهر أكتوبر حتى مارس خلال أشهر الشتاء، وعادة ما تقام السباقات في الفترة الصباحية من عطلة نهاية الأسبوع في مضامير سباق حديثة. تُقام منافسات أسبوعية لسباقات الهجن في مضامير سباقات الهجن الكائنة في الوثبة والمقام والعين بإمارة أبوظبي، حيث يتم توزيع جوائز قيّمة ونقدية بقيمة ملايين الدراهم.

إبل السباق

تتميز الإبل التي تشارك في سباق الهجن عادة بأنها أصيلة، من نسل السلالات العربية المؤصلة، وهي ما تعرف بأبناء أو بنات النوق الأصايل، حيث تتصف بصفات خاصة تؤهلها للجري السريع، إضافة إلى صفاتها العامة، التي تشترك فيها مع بقية الإبل الأخرى. فهي تتصف بأنها ذات سنام واحد ورقبة طويلة، وأكتاف وأرجل قوية. ويصل وزن الواحدة منها من 500 إلى 600 كجم، إضافة إلى ذلك تتميّز إبل السباق بنحافة الجسم والرشاقة وخفة الحركة وسرعة الجري والقدرة على التحمل والاستجابة للتدريب.

مجموع الرموز

بلغ مجموع الرموز التي حصلت عليها هجن الرئاسة خلال جميع السباقات والبطولات التي شاركت فيها 152 رمزاً، تتوزع على النحو التالي: 38 رمزاً للقايا، و30 للجذاع، و34 للثنايا، و50 للحول والزمول.

عروض لتعليم إعداد المأكولات الشعبية

اعتاد الاتحاد النسائي العام المشاركة في مهرجان الشيخ زايد التراثي، وتأتي مشاركتهم في دورة هذا العام تأكيداً مستمراً على أهمية ما تقدمه المرأة من صناعات تقليدية، شاركت فيها من يسمين بحاميات التراث، بإدارة الصناعات التراثية والحرفية في الاتحاد النسائي العام، وقدمن أعمالاً لنسج التلي المنفذة بواسطة ما يعرف بـ «الكاجوجة» كما يقدمن للجمهور طوال أيام المعرض عروضاً حية لتعليمهن العديد من المأكولات الشعبية .

ساحات لركوب الخيل وأخرى للفلكلور

تتواجد الخيول والهجن في ساحات مهرجان الشيخ زايد التراثي 2015 لما لها من مدلولات عميقة في التراث الإماراتي، فهما رمز الأصالة والتراث، ومن هذا المنطلق خصصت إدارة المهرجان ساحة لتعليم ركوب الخيل والهجن لزوار المعرض سواء أكانوا صغاراً أم كباراً.

بينما خصصت ساحات أخرى من المهرجان للعديد من الفنون الشعبية التراثية، والتي تعبر عن تنوع الفنون التراثية في دولة الإمارات، ومن أهمها الرزفة والعيالة.

Email