بطولة حافلة تحيي رياضة عريقة

»فزاع للصيد بالصقور« روح التراث والتشويق

ت + ت - الحجم الطبيعي

من أهم البطولات التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والتي تتميز بكثرة المشاركات وتعتبر من أهم الرياضات التراثية التي يجب علينا الاهتمام بها بطولة «فزاع للصيد بالصقور - التلواح»، والتي تفتتح بداية موسم الرياضات التراثية.

وبتنظيم وإشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث نظمت مؤخراً بطولة فزاع للصيد بالصقور «التلواح الأولى»، أولى البطولات المدرجة على أجندة بطولات فزاع لهذا الموسم، حيث أقيمت في الميدان المخصص لبطولات فزاع للصيد بالصقور في الروية «طريق دبي العابر سابقاً». وكانت مليئة بالتشويق وروح المنافسة.

تراث أصيل

سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث قالت عن البطولة: «شهدت بطولة فزاع للصيد بالصقور - التلواح»، إقبالاً كبيراً من المشاركين ومنافسات قوية في جميع فئاتها للشيوخ والعامة «فرخ، جرناس»، إذ باتت تعكس التراث الإماراتي الأصيل الممزوج بأحدث ما وصل إليه العلم في التقنيات المستخدمة في البطولة، مما يجذب الكثير من الشباب الإماراتي والخليجي وآخرين من خارج منطقة مجلس التعاون الخليجي للمشاركة بها. وقد أدى هذا الإقبال على بطولات فزاع للصيد بالصقور إلى رواج كبير وانتعاش في أسواق الطيور في المنطقة، حيث يقبل عشاق وهواة هذه الرياضة التراثية على شراء الصقور والطيور التي تستخدم كفرائس لتدريبها.

وفي ظل هذا الإقبال المتزايد، قام مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتماشياً مع توجهات دبي لتوفير الخدمات الذكية، بتحديث إجراءات التسجيل للمشاركين وإدخال أساليب جديدة، منها التطبيق الذكي «إتش إتش سي أف 3»، الذي طوره المركز وأتاحه للتحميل على الهواتف الذكية باللغتين العربية والإنجليزية، الأمر الذي سهل كثيراً من عملية التسجيل وقلص من الوقت الذي تستغرقه هذه العملية».

تقنيات فائقة

تضمنت فئات البطولة منافسات بطولة الصيد بالصقور للطائرة اللاسلكية - 2 كلم، وبطولة الصيد بالصقور «التلواح» لجميع الفئات «فرخ، جرناس» وبطولة الصيد بالصقور للناشئين وبطولة الصيد بالصقور للخليجيين وبطولة الصيد بالصقور للطائرة اللاسلكية «الحلبة».

وقد أدخل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث العديد من التقنيات فائقة الحداثة هذا العام، حيث اعتمد تقنية وأجهزة جديدة تستخدم لأول مرة تم تطويرها خصيصاً لبطولة فزاع للصيد بالصقور؛ إذ تم وضع أجهزة استشعار متطورة تمتاز بدقتها العالية وتسجل فروقاً زمنية تصل إلى 1000 جزء من الثانية بمنتهى الدقة، فضلاً عن تثبيت حلقة صغيرة حول قدم الطير المشارك وتحتوي على جميع المعلومات المهمة. وتحمل كل حلقة شعار بطولة فزاع للصيد بالصقور ولا يمكن إزالتها لذلك لا يمكن تبديلها مع أي حلقة أخرى.

ووسط أجواء من الحماسة والإثارة، يقوم الصقارون بحمل الطير عند نقطة الانطلاق المحددة وفك وثاقه والعصبة الخاصة به واتباع طريقة «هد» الطير التقليدية ليحلق باتجاه الصوت عند خط النهاية، ويتم رصد سرعة الطير في قطع مسافة مضمار السباق الذي يمتد لمسافة 400 متر. وقد تم وضع حساسات للسرعة بمضمار السباق لضبط سرعة الطير، إضافة إلى بوابة إلكترونية مزودة بتقنية ضوء الليزر طوّرت خصيصاً لمنافسات بطولة فزاع.

طقس

التزاماً بدوره الوطني في رصد ونقل حالة الأحوال الجوية وحرصاً منه على المشاركة في الفعاليات التراثية التي تدعم الموروث الشعبي للدولة وتشجع الشباب الإماراتي على ترسيخ وتعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على تراث الإمارات تواجد قسم التنبؤات الجوية من مركز الأرصاد الجوية والزلازل في بطولة فزاع للصيد بالصقور.

حيث عمل فريق الأرصاد الجوية على نقل أحوال الطقس من المركز إلى المنظمين المشرفين على البطولة في أجواء شتوية متقلبة. ونظراً لتأثر الطيور في هذه البطولة بحالة الجو وسرعة واتجاه الرياح، أدرك قسم التنبؤات الجوية ضرورة تواجده في قلب الحدث لنقل أحوال الطقس بدقة حفاظاً على سير المسابقة وعلى سلامة الجمهور والصقور المتسابقة.

Email