لون مُميز من تاريخ الإمارات والخليج

عبدالعزيز آل علي: «البيزرة» تراث وفن

ت + ت - الحجم الطبيعي

تاريخ الصقارة (البيزرة) تاريخ عريق، كما يشكل لوناً مميزاً من ألوان التراث في الإمارات وفي الخليج بشكل عام، وتهتم الدولة بهذه الفئة وهذه الرياضة التراثية، ولمعرفة المزيد عن هذا الموروث، التقينا عبدالعزيز بن سلطان آل علي، وهو أحد الصقارين المعاصرين، لتقديم معلومات عن ماضي الصقور وحاضرها، في ظل التطور الذي شهدته «البيزرة»، التي قال إنها تعد تراثاً مُهماً، كما أن تربية الصقور فن له تاريخه، فإلى تفاصيل الحوار:

من أين يحصل الصقارة على الطيور المهجنة؟

يتم جلب الصقور المهجنة إلى الإمارات من بعض الدول الأوروبية، مثل بريطانيا وألمانيا والنمسا وإيرلندا وكذلك فرنسا وروسيا ودول أخرى أيضاً.

كما توجد مزارع لتفريخ الصقور بالإمارات، ومنذ فترة ليست بالقصيرة وهذه الصقور يجب تعويدها على جو الخليج وبشكل تدريجي للحفاظ على صحتها، وخصوصاً أنه لدينا مراكز صحية خاصة بالصقور أغلبها في دبي وأبوظبي، وذلك بفضل الدعم اللامحدود من قادتنا للحفاظ على هذه الرياضة التراثية الأصيلة. وتوجد أنواع رئيسية عدة ومنها يتم إنتاج فصائل غير مهجنة.

كيف يقدر ثمن الصقر ومتى يرتفع سعره؟

سعر وثمن الصقر قبل تدريبه يخضع لمواصفات الصقر من ناحية لونه وبنيته وحجمه وبلده وسلالته، وبعد صقارته وتدريبه يزيد على ما سبق من مواصفات «فعله»، وقد يرتفع سعره لهذا السبب فقط، ويجب أن نعرف بأن لكل نوع من الصقور محبيه، وهناك صقور تقدر أسعارها بالملايين، إذا كان شكلها نادراً أو حجمها أو لونها مميزاً، ونحن في الإمارات وصلنا إلى مرحلة متطورة في تربية ورعاية الصقور، بفضل الاهتمام من قبل الدولة وتقديم الرعاية المناسبة وكل ما يناسب الصقارة من احتياجات.

ما هي الأمراض التي يعاني منها الصقور؟

هناك أنواع كثيرة من الأمراض يعاني منها الصقور، بعضها أمراض مستعصية وبعضها أمراض بسيطة يستطيع الصقار علاجها فيلجأ إلى المستشفيات البيطرية، ومن الأمراض المستعصية الداخلية «الرداد وهو مرض يصيب الرئة»، ويتعافى منه الطير مع وجود الطب الحديث، إذا كان المرض في بداياته وأما الأمراض الخارجية فمنها مرض «سومار»، ومع الطب الجديد يستطيع الأطباء استئصال المرض من رئة الطير بعملية جراحية ويتعافى منه الطير إذا كان المرض في بداياته.

كيف يتم تربية الطير في المزرعة وما الذي يحتاجه الصقار في مزرعته؟

يحتاج الصقار في مزرعته لتربية الطير تواجد مكان مناسب للطير، مثل أماكن باردة لها في الصيف، بحكم أن الحرارة مرتفعة في الإمارات وفي دول الخليج بشكل عام، وفي الشتاء يجب عليه أن يوفر له مكاناً مناسباً، لكي لا يتعرض إلى البرودة القوية، كما يجب أن يبعده عن البعوض، لأن البعوض ينقل له بكتيريا ضاره قد تؤدي بالصقور إلى المرض أو الموت، في حال كانت البكتيريا خطيرة، ويجب الاهتمام بالطيور أكثر في هذه الأيام بحكم وجود بكتيريا جديدة وضارة وأمراض جديدة تعرض الصقور للخطر.

ما هي الآلية المناسبة لتغذية الصقر؟

يجب على الصقار أن يتعايش مع الطير ويفهمه جيداً، لكي يعرف أي الأساليب التي يجب استخدامها مع الطير، لأن كل صقر يختلف عن غيره من الصقور، ولكن بشكل عام يجب تقديم وجبة واحدة للصقر كل يوم، إذا كان الجو حاراً يجب تقديمها له في وقت العصر عندما تخف الحرارة، وفي الشتاء يفضل تقديم الوجبة له صباحاً، أما إذا كان الطير يخضع للتدريب فتقدم له وجبتان، وهذا على حسب الصقار، والذي يجب أن يوازن الطعام للطير ويكون على دراية تامة بطيره، وهناك مزارع إنتاج «السمان» أو غذاء الطيور بشكل عام وتقدم خدمات للصقارين بتوصيل الغذاء له وغيره، وبعض الصقارين يفضلون تغذية الصقر بالحمام الحي والبعض يفضل «الفري المثلج»، بحكم أنه تم تنظيفه من البكتيريا.

اهتمام

يجب على الصقار أن يكون محباً لهواية تربية الصقور، وأن يهتم ويعتني بالصقور بنفسه من ناحية التدريب والتغذية، ليس في زمن المواسم فقط، وإنما في «المقيض» أيضاً، كما يجب عليه أن يهتم بها من ناحية المكان والتغذية.

Email