أنِيْن (الرِّمْث)

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصْدِقَائِيْ غَادَرَوْا قَرْيَةْ نَهَارِيْ

وْسَافِرَوْا لِلْعَيْش فِيْ لَيْل الْمِدِيْنِهْ

 

لَوَّحَوْا بِكْفُوْفهم وِالدَّمْع جَارِيْ

وْسِدْرَةْ ضْلُوْعِيْ تِنَادِيْهُمْ حِزِيْنِهْ

 

يَا بِيُوْت الطِّيْن يَا ذِيْك الْحِوَارِيْ

كَمّ بَسْمَةْ طِفْل بِدْرُوْبِكْ دِفِيْنِهْ

 

تَحْت يَابِسْ نَخْلِتِيْ طَالْ انْتِظَارِيْ

وِالزِّمَنْ بِيْ عَاثْ وَاضْنَتْنِيْ سِنِيْنِهْ

 

فِيْ مَهَبّ الرِّيْح تَذْرِيْنِيْ الذِّوَارِيْ

وْجَرّ عُوْد الرِّمْث فِيْ صَدْرِيْ وِنِيْنِهْ

 

ضَاعْ صَوْت.. وْطَاحْ مِنْ عَالْمَجْد ظَارِيْ

والطِّرِيْق جْرَاحْ وَاحْلامِيْ ثِمِيْنِهْ

 

دُوْن رَبْعِيْ مَا قِدَرْت أعْرِفْ قَرَارِيْ

وْذِكْرِيَاتْ الْعِمر فِيْ فِكْرِيْ رِهِيْنِهْ

 

مِنْ يِخَاوِيْ وِحْدِتِيْ وِيْعِيْد دَارِيْ

وْمِنْ يِدَاوِيْ قَلْب يَنْزِفْ مِنْ حَنِيْنِهْ

 

كِلّ صُوْره ضَمَّهَا بَارِدْ جِدَارِيْ

فِيْ مِدَى بِرْوَازْهَا صَارَتْ سِجِيْنِهْ

 

يَا يِمِيْنِيْ رِحْت أبْحَثْ عَنْ يِسَارِيْ

يَوْم ظِلِّيْ تَاهْ مَا حَصَّلْ يِدَيْنِهْ..!!

 

جَفّ عِشْب الْغَيْم بِيْ وِالْغِصِنْ عَارِيْ

وِالْمِطَرْ طَالْ الْعَتَبْ بَيْنِيْ وْبَيْنِهْ

 

فِيْ الْحَنَايَا كِنْت زَارِعْ (جِلِّنَارِيْ)

وْرَغْم هذا مَا انْبِتَتْ لِيْ يَاسِمِيْنِهْ..!!

 

يَا غِرِيْب الدَّارْ قِلْ لِيْ وَيْن سَارِيْ؟!

كِلّ مِنْ عَالأرْض رِكْبَوْا فِيْ السِّفِيْنِهْ

 

قَرَّبْ الطُّوْفَانْ وَاعْلَنْت الطِّوَارِيْ

وْقِلْت قَلْب الصِّدْق لِهْ رَبٍ يِعِيْنِهْ

 

قَرْيِتِيْ لَوْ كِنْت لِكْ بَايِعْ وْشَارِيْ

بِعْت أَرْض الْمَهْد لِعْيُوْن الْمِدِيْنِهْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Email